الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الميزان الصرفي]
1:
قوله: "وَيُعَبَّرُ عَنْهَا بِالْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَاللَاّمِ2، "وَمَا زَادَ بلام ثانية وثالثة"3".
أي: ويعبر عن الحروف التي هي الأصول بالفاء والعين واللام فيقال [نَصَرَ] على وزن [فَعَلَ]، ويقال: النون فاء الفعل والصاد عين الفعل والراء لام الفعل؛ لمقابلتهم4 الأصول في الوزن بهذه الحروف.
ويعبر عن الحرف الأصلي الزائد على الثلاثة الأصول بلام ثانية؛ فيقال [دَحْرَجَ] على وزن [فَعْلَلَ] و [جَعْفَر] على وزن [فَعْلَلَ] . ويعبر عن الحرفين الأصليين الزائدتين على الثلاثة الأصول بلام ثانية وثالثة؛ فيقال [جَحْمَرِش] 5 على وزن [فَعْلَلِل]-بثلاث لا مات- وهذا لا يكون إلا في الأسماء.
وإنما خُص الميزان بهذه الحروف الثلاثية؛ لشمول معنى الفعل معنى كل فعل، علاجا كان أو غيره، غريزة كانت6 أو غيرها.
1 أطلق الجرجاني على هذا الباب مصطلحا آخر، وهو التمثيل، وعرفه بقوله:"وهو أن تقابل حروف الكلمة الثلاثة بالفاء والعين واللام، وتكرر اللام في الرباعي مطلقا، وكذا في الاسم الخماسي". "المفتاح، ص27".
2 واللام: ساقطة من "هـ".
3 ما بين القوسين من عبارة ابن الحاجب إضافة من "ق".
4 في الأصل: لمقابلاتهم.
5 الجَحْمَرِش من النساء: الثقيلة السمجة، والعجوز المسنة. من الإبل: الكبيرة السن. وأفعى جَحْمَرِش: خشناء غليظة. والجحمرش: الأرنب الضخمة، وهي أيضا الأرنب المرضع. والجمع: جحامر. والتصغير: جحيمر بحذف آخر الحرف. "ينظر اللسان: جمرش 1/ 553، 554".
6 في "ق": كان.
وإنما كان الميزان ثلاثيا لكون الثلاثي أكثر من غيره؛ ولأنه لو كان رباعيا أو خماسيا لم يمكن وزن الثلاثي به إلا بحذف حرف أو أكثر، ولو كان ثلاثيا لم يمكن وزن الرباعي أو الخماسي به إلا بزيادة اللام مرة أو مرتين، والزيادة عندهم أسهل من الحذف، ولهذا قيل: ادعاء زيادة الهاء في "أمهات" أحسن من ادعاء حذفها في [أمَّات] ، ذكره ابن جني1 في سر الصناعة2.
قوله: "ويعبر عن الزائد بلفظه".
[أي: ويعبر عن الحرف الزائد بلفظ ذلك الزائد] 3 إذا كان في البنية حرف زائد؛ فيقال: ضارب على وزن فاعل، ومضروب على وزن مفعول.
قوله: "إلَاّ الْمبدلَ مِنْ تَاء الافْتِعَالِ فَإِنَّهُ بِالتّاء".
أي: ويعبر عن الزائد بلفظ الزائد، إلا [عن الزائد] 4 الذي هو يدل عن تاء الافتعال؛ فإنه يعبر عنه بالتاء، لا بذلك المبدل؛ مثلا إذا
1 هو أبو الفتح عثمان بن جني الأزدي بالولاء، مملوك رومي لسليمان بن فهد الأزدي. ولد بالموصل، وتلقى عن علمائها، تصدر للتدريس في الموصل ثم في بغداد بعد أبي علي الفارسي. من مؤلفاته: الخصائص وسر صناعة الإعراب، والمحتسب، واللمع، توفي ببغداد سنة 392هـ. ينظر في ترجمته: إنباه الرواة: 2/ 235، وبغية الوعاة: 322، وشذرات الذهب: 3/ 140، والنجوم الزاهرة: 4/ 205، ومعجم الأدباء: 12/ 81.
2 الجزء الثاني: وينظر المصنف: 1/ 26.
وهذا الكلام بنصه، نقله ابن جماعة الكناني في حاشية على شرح الجاربردي على الشافية "ينظر مجموعة الشافية: 1/ 15 - بهامش الشرح المذكور".
3 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
4 ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
بني افْتَعَل من ضَرَبَ وزَجَرَ، يقال: اضْطَرَبَ وازْدَجَر بإبدال الطاء والدال عن التاء، فيقال: إنهما على وزن: افْتَعَلَ، لا على وزن: افْطَعَلَ وافْدَعَلَ1؛ لأنه يؤدي إلى الاستثقال؛ أو لأنه2 يقصد بوزنها بيان أصل الزِّنة.
قوله: "وإلا المكرر للإلحاق أو غيره3 فإنه بما تقدمه": عطف على قوله: "إلا المبدَل" أي: ويعبر عن الزائد بلفظه إلا المبدل عن تاء الافتعال، وإلا المكرر للإلحاق أو لغير الإلحاق؛ فإنه لا يوزن بلفظ ذلك المكرر، وإنما يوزن بالحرف الأصلي الذي قبل ذلك المكرر، سواء فصل بين الأصلي الذي قبله وبين المكرر حرف زائد، نحو: نِحْرير4، أو لم يفصل، نحو: جَلْبَب وعلّم،
1 واعترض الرضي على ما قاله ابن الحاجب ههنا وقال: "وهذا مما لا يسلم، بل نقول: اضْطَربَ على وزن افْطَعَل، وفَحَصْطُ على وزن فَعَلْط وهَرَاقَ وزنه هَفْعَل، وفُقَيْمِجٍّ وزنه فُعَيْلِجٍّ؛ فيعبر عن كل الزائد المبدَل منه بالبدل، لا بالمبدل منه. "شرح الشافية: 1/ 18".
ثم قال: "وقال عبد القاهر في المبدل عن الحرف الأصلي: "يجوز أن يعبر عنه بالبدل، فيقال في قال: إنه على وزن فال". "المصدر السابق".
والذي قاله عبد القاهر، هو: "إلا: اضْطَرَبَ، وازْدَجَرَ، فوزنهما: افْتَعَلَ بالتاء لا بالطاء والدال
…
وفي البدل من الأصل جاز فيه المثالان، فمثل: كِساء: فِعال أو فِعاء، أصله: كساو؛ قلبت الواو همزة لتطرفها. "المفتاح: 28".
2 أو لأنه: موضعه بياض في "ق".
3 في "ق": وغيره.
4 النِّحرِير: الحاذق الماهر العاقل المجرب. وقيل: الرجل الطَّبِن الفَطِن المتقن البصير في كل شيء. "اللسان: نحر: 6/ 4365".
وسواء كان المكرر من حروف الزيادة، نحو: حِلْتِيت1، أو لم يكن منها، نحو: احْمَرَّ وقَرْدَدَ. فيقولون: [نِحْرِير] على وزن: فِعْليل لا على وزن: فِعْلِير. و [جَلْبَبَ] على وزن، فَعْلَلَ، لا على وزن، فَعْلَبَ، و"احْمَرَّ" على وزن: افْعَلَّ2، لا على وزن افْعَلْرَ، و"عَلَّمَ" على وزن: فَعَّلَ لا على وزن: فَعْلَلَ، ولا على وزن: فَلْعَلَ.
أما تغيير المكرر للإلحاق بحرف أصلي قبله فلكون الحرف الملحق جاريا مجرى الحرف الأصلي فقوبل بما يقابل به الحرف الأصلي. وأما تغير المكرر لغير الإلحاق؛ فلأنهم قصدوا بهذه الزيادة تكرير ما قبلها الذي هو الأصل، فيقابل بما يقابل به3 ما قبله. قوله:"وإن كان من حروف الزيادة4 إلا بتثبت5".
تأكيد لما قبله؛ أي: ويعبر بما تقدمه وإنْ كان من حروف الزيادة. فما قبله ساد مسد جوابه؛ لأنه يدل عليه قوله [إلا بتثبت] ؛ أي: يعبر بما تقدمه وإنْ كان من حروف الزيادة إلا إذا دل دليل على أنهم لم يقصدوا تكرار6 الحرف المتقدم ذكره بل قصدوا زيادة
1 الحِلْتِيتُ: صمغ الأنجذان. "الصحاح "حلت": 1/ 247". ونقله صاحب اللسان.
ينظر "حلت": 2/ 960. وفي المعجم الوسيط "حلت": 198: الحلتيت: صمغ كريه الرائحة وهو المعروف بأبي كبير، ويستعمل في الطب.
2 في "ق": احمر، ولعله سهو من الناسخ رحمه الله.
3 به: ساقطة من "هـ".
4 في "هـ": الزائد.
5 إلا بتثبت: إضافة في عبارة ابن الحاجب من "ق".
6 في "هـ": تكرير.
حرف واتفق أنه كان موافقا لما قبله؛ فإنه لم يعبر بما قبله حينئذ1، بل بلفظه، وإنما احتاج إلى دليل عليه؛ لأن الظاهر قصد التكرار إذا كان موافقا لما قبله.
قوله: "ومن ثمة2 كَانَ حِلْتِيتٌ فِعْلِيلا لَا فِعْلِيتا، [وسُحْنونٌ وعُثْنونٌ فُعْلُولا لا فُعْلُونا لذلك ولعدمه"] 3.
أي: ومن أجل أنه يعبر بما تقدمه وإنْ كان من حروف الزيادة، إلا بدليل قيل: حِلتيت، وهو صمغ الأَنْجُذان4 على وزن: فِعْلِيل لا على وزن: فِعْلِيت، وإن جاء فِعْلِيت كعِفْريت؛ لأنه لم يدل دليل على عدم قصد التكرار.
وسُحنونٌ وعُثنون على وزن: فُعْلُول، لا على وزن: فُعْلُون، للدليل المذكور في حلتيت، ولعدم مجيء فُعْلُون في كلامهم، ومجيء فُعْلُول. وسحنون5: اسم رجل6.
والعثنون: رأس اللحية، أو شعيرات طوال تحت حنك البعير7
1 حينئذ: ساقطة من "هـ".
2 في "ق"، "هـ": ومن ثم. وما جاء في الأصل موافق لما جاء في الشافية.
3 عبارة ابن الحاجب التي بين المعقوفتين إضافة من "ق" وجاء في "هـ": "ومن ثم كان
…
إلى آخره.
4 ينظر اللسان "حلت": 2/ 960.
والأنجذان: نبات طبي من فصيلة الخيميات. "المعجم الوسيط "نجذ": 938".
5 في "ق": والسحنون.
6 في "هـ": اسم الرجل.
7 قاله صاحب اللسان في "عثن": 4/ 2810.
وقال صاحب القاموس: العثنون: اللحية، أو ما فضل منها بعد العارضين، أو ما نبت على الذقن وتحته، أو هو طولها، وشعيرات طوال تحت حنك البعير. ومن الريح والمطر أولهما، أو عام المطر، أو المطر ما دام بين السماء والأرض.
"القاموس "عثن": 4/ 246".
لِنُدُورِ فَعْلول وَهُوَ صَعْفُوق، وخَرْنوب ضَعيفٌ وسَمْنانٌ فَعْلانٌ، وخَزْعَالٌ نَادِرٌ، وبُطنان فُعْلان، وقُرْطاس ضَعِيفٌ مع أنه نقيض ظَهْران"1.
من ههنا شرع فيما وجد فيه دليل على أنه لم يقصد فيه قصد التكرار، فقال -سَحنون- بفتح السين، اسم رجل إن صح مجيئه في كلامهم، فقال، على وزن فَعْلون لا "على وزن"2 فَعْلول، وإن وجد التكرار الدليل، وهو أن فَعْلُون جاء في كلامهم كثيرا كحمدون وهو مختص بالعلم، وأن فعلولا نادر، وذلك النادر: صَعْفُوق. ذكر في الصحاح3 أنه خَوَل باليمامة4.
1 عبارة ابن الحاجب المذكورة من "ق". وجاءت في الأصل وفي "هـ"، هكذا: وسحنون
…
" إلى آخره.
2 على وزن: إضافة من "هـ".
3 في "صعفق": 4/ 1507.
وذكر في اللسان أن الصَّعْفوق هو اللئيم من الرجال، وبني صَعفوق: قوم باليمامة من بقايا الأمم الخالية ضلت عنهم أنسابهم، وقيل خَوَل باليمامة. "ينظر اللسان: صعفق: 4/ 2449".
4 الخَوَل - بفتحتين-: الخدم والرعاة إذا حسن قيامهم على الحال والغنم، الواحد خَوَلِي كعَرَب وعربي.
"ينظر اللسان "خول": 2/ 1293، 1294".
قال العجاج1:
1
من آل صَعفوق وأتباع أُخر
من طاعمين2 لا ينالون الغُمَر3
1 في ديوانه، ص19. والعجاج: شاعر راجز إسلامي، اسمه عبد الله وكنيته: أبو الشعثاء، وكان يقال له عبد الله الطويل ولقب بالعجاج؛ لأنه كان يقول: حتى يعِجَّ عندها من عَجْعَجَا. وقد ترجم له البغدادي في شرح شواهد الكافية، الشاهد الحادي والعشرون "ص170".
2 في الأصل: طماعين، ولعله خطأ من الناسخ. وفي "هـ": الطاعمين.
3 رجز، للعجاج، قاله يخاطب عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. وقبله قوله:
فهو ذا، فقد رجا الناس الغِيَر
من أمرهم على يديك والثُّؤَرْ
وثمة اختلافات يسيرة في رواية هذا البيت، ففي الصحاح:"طاعمين" وفي اللسان:
من طامعين لا يبالون الغَمَر
وفي شرح الجاربردي:
الطاعمين لا يبالون الغَمَر
وفي شرح شواهد الشافية، للبغدادي:
الطامعين لا ينالون الغَمَر
والغَمَر: الحقد والغل. والغُمَر: أصغر الأقداح يقتسم القوم به الماء بينهم إذا قل في السفر، بل يلقوا فيه حصاة ويُعطى كل منهم من الماء قدر ما يغمر هذه الحصاة. والأنسب للمعنى أنه على من يقول:"لا يبالون" أن يقول "الغَمَر".
وعلى من يقول: "لا ينالون" أن يقول: الغُمَر".
"ينظر في الشاهد: أدب الكاتب: 111، وإصلاح المنطق: 244، والاقتضاب في شرح أدب الكتاب: 470، والصحاح "صعفق": 4/ 1507"، وتهذيب إصلاح المنطق: 1/ 505، وشرح الجاربردي على الشافية "مجموعة الشافية: 1/ 19"، وشرح شواهد الشافية، للبغدادي، الشاهد الأول، ص4، واللسان "صعفق": 4/ 2249.
موضع الشاهد: أنشده شاهدا على أن صعفوقا على فعلول -بالفتح- نادر.
وهو اسم أعجمي غير منصرف للعلمية والعجمية، والنادر كالمعدوم.
وإنما قال: "سَحنون، بفتح السين -إن صح"؛ لأن المشهور سُحنون، بضم السين.
فإن قيل: جاء "خَرْنُوب" بفتح الفاء، لنبت معروف1.
قلنا: خَرنوب، بفتح الفاء، ضعيف؛ لأن الفصيح "خُرنوب" بضم الفاء.
وقيل: إن "خَرنوب" -بفتح الفاء- متفرع على "خَرُّوب"؛ أبدلوا النون من إحدى الراءين كراهية2 التضعيف، ووزنه3: فَعْنُول.
قلنا: خَرنوب -بفتح الفاء- ضعيف؛ لأن الفصيح "خُرنوب".
وقيل أيضا: لصَعفوق نظير، وهو "زَرْنوق"؛ لغة4 فصيحة في "زُرْنوق"5. وهو: ما ينصب على البئر ليسقى6 عليه7.
1 جاء في اللسان: الخرنوب: شجر ينبت في جبال الشام" "خرنب: 2/ 1146".
2 في "ق": كراهية.
3 في "هـ" فوزنه.
4 في اللسان: "قال اللحياني: ما كان من الأسماء على فُعلول فهو مضموم الأول، مثل بُهلول وقُرقور، إلا أحرفا جاءت نوادر منها بالضم والفتح؛ يقال لحي من اليمن: صَُعفوق، ويقال: زَرنوق وزُرنوق، لبناءين على شفير البئر". "زرنق: 3/ 1829".
5 ينظر السابق.
6 في "ق": ليستقي.
7 وقال صاحب اللسان: الزُّرنوق: البئر الصغير" "اللسان "زرنق": 3/ 1829".
و"قَرْبوس" في "قُرْبوس"1، و"عَصْفور" في "عُصْفور".
وسَمْنان -بفتح السين اسم موضع2- على وزن فَعْلان، لا على وزن فَعُلال؛ لأن فَعْلالا نادر، والنادر كالمعدوم، وذلك النادر "خَزْعال"؛ يقال: ناقة "بها"3 خَزْعال، أي: ظَلْع. وخَزْعَل في مشيته؛ أي: عرج4.
وقالوا: ليس في الكلام فَعْلال من غير البناء5 المكرر، نحو: زَلزال6 إلا خَزْعال وقَهْقار7 للحجر8. وأما بَهْرام9 وشَهْرام فعجميان.
1 القُربوس: لغة في القَربوس حكاها أبو زيد، كما ذكر صاحب اللسان. وهو: حِنُو السَّرج. ونقل صاحب اللسان عن الجوهري قوله: والقَرَبوس للسرج، ولا يخفف إلا في الشعر مثل: طَرَسوس؛ لأن "فَعْلول" ليس من أبنيتهم". "اللسان: قربس: 5/ 3570" وهو موجود في الصحاح "قربس": 2/ 959. 2- معجم البلدان: 5/ 128.
3 بها: إضافة من "ق".
4 اللسان "خزعل": 2/ 1150.
5 البناء: ساقطة من "ق".
6 في "هـ": الزلزال.
7 جاء في اللسان: قال الفراء: وليس في الكلام فَعْلال مفتوح الفاء، من غير ذوات التضعيف إلا حرف واحد. يقال: ناقة بها خَزْعال، إذا كان بها ظَلْع. وزاد ثعلب: قَهْقار".
"خزعل: 2/ 1150".
8 جاء في اللسان: "القَهقَرُ والقَهْقرُّ بتشديد الراء: الحجر الأملس الأسود الصلب، وكان أحمد بن يحيى يقول وحده: القهقار". "قهقر: 5/ 3765".
9 بَهْرام: اسم المريخ. وإياه عنى أبو تمام في قوله:
له كِهْرِياء المشترى وسُعُوده
…
وسَوْرَة بَهْرام وظرف عَطارِد
"ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: 2/ 71".
"وبُطنان"1 فُعْلان، لا فُعْلال، لدليلين: أحدهما: مجيء "فُعْلان" في أبنيتهم، وعدم مجيء "فُعْلال". و"قُرْطاس"، بضم القاف، ضعيف2؛ لأن الفصيح "قِرْطاس" بكسر القاف3.
والثاني: أن "بُطْنان" نقيض "ظُهْران"،بضم الظاء؛ لأن "بُطْنان" اسم لباطن الريش و"ظُهْران" اسم لظاهر الريش، والنون زائدة في "ظُهْران" فتكون [زائدة] 4 كذلك في "بُطْنان"؛ لأنه يعلم من "ظُهْران" [أنهم قصدوا] 5 ببطنان قصد نقيضه؛ أعني: قصد "ظُهْران"، بناء على حملهم أحد النقيضين على الآخر.
1 "البُطنان" من كل شيء: وسطه الوسيط "بطن": 64.
2 ذكر أبو حيان هذه اللغة دون أن يحكم بتضعيفها. "ينظر: ارتشاف الضرب: 1/ 70".
3 ينظر معاني "القِرْطاس" في اللسان "قرطس": 5/ 3592.
4 "زائدة": إضافة من "ق".
5 ما بين المعقوفتين موضعه بياض في "ق".