الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
شرح الشافية:
وهو شرح لركن الدين على مقدمة الإمام ابن الحاجب في علم التصريف، المعروفة بالشافية1. وهو الكتاب الذي نقوم بتحقيقه في قسم من رسالتنا إن شاء الله. وسنفرد لهذا الكتاب حديثًا آخر في الفصل الثاني من هذا الكتاب -إن شاء الله تعالى.
1 وهي مقدمة تصريفية مختصرة، وهي مع اختصارها وافية جامعة لكل القضايا والمسائل الصرفية، وأشار فيها إلى اختلاف لهجات العرب ولغاتهم وقد نالت إعجاب العلماء؛ فقال عنها الجاربردي:"كتاب مع صغر حجمه ووجازة لفظه، مشتمل على فوائد شريفة وقواعد لطيفة ومحتو على دقائق الأسرار العربية، ومنطو على المباحث التي هي مفتاح العلوم الأدبية""مجموعة الشافية: 1/ 4".
وهي عند الحسيني، المعروف بنقره كار:"عباب كثير علمه بالرغم من صغر حجمه". "المصدر السابق: 2/ 2" وعند الكرمياني: "وافية من بين تصانيف الصرف في قضاء الوطر". "المصدر السابق: 2/ 280".
ونظرًا لإعجاب العلماء بها أقبلوا عليها إقبالًا عظيمًا، فشرحوها شروحًا كثيرة، ولا أجد هنا متسعًا لعرض هذه الشروح أو تفصيل القول فيها، "وللوقوف على تلك الشروح، ينظر: تاريخ الأدب العربي 5/ 327-332". وابن الحاجب النحوي: "73-76" وأبنية الفعل في شافية ابن الحاجب ص73، وما بعدها، وكشف الظنون، ص1020-1022. وقد قام ابن الحاجب هو أيضًا بشرح شافيته. وهنا يمكن أن يقال -بعد أن عرفنا اهتمام العلماء بالكافية والشافية وإقبالهم عليها بالشروح والتعليقات والنظم- لماذا اهتم العلماء بكتب ابن الحاجب هذا الاهتمام العظيم؟
ويمكننا أن نقول في الإجابة عن هذا التساؤل: إن كتب العلامة ابن الحاجب رحمه الله مدرسة قائمة بذاتها عاش على فائدتها النحويون. وقد قال عنه الرواة إنه خالف النُحاة في مواضع، وأورد عليهم إشكالات وإلزامات مُفْحِمة يعسر الجواب عنها "الشذرات: 5/ 234" وقال الإدفوي في الطالع السعيد "ص188" عن كتب ابن الحاجب: "إن الناس انتفعوا بتصانيفه، لما فيه من كثرة النقل مع صغر الحجم وتحرير اللفظ".