الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: ثم: إن صدرت باسم. ولو مؤولا - فاسمية.
أو بفعل فغعلية.
وأما: ظننت زيدا قائما. فليس مما نزل منزلة أحدهما، بل هو جملة فعلية من فعل وفاعل بحسب الاصطلاح.
فجعله في المغنى مما نزل منزلة ذلك غير ظاهر.
[انقسام الجملة إلى اسمية، وفعلية، وظريفة]
ش: {ثم} الجملة بالنسبة إلى الاسمية، وعدمها ثلاثة أقسام:
29 -
لأنها: {إن صدرت باسم} وصفًا كان أو غيره - كما مر - {ولو} كان {مؤولا} من (أن) والفعل، نحو:" وأن تصوموا خير لكم "، أي صومكم - {فاسمية} ، بالنصب، أى سمى ذلك.
نسبت إلى الاسم لتصدرها به.
30 -
{أو} : صدرت {بفعل} ، كما مر، وكيقوم زيد - ولا فرق بين أن يكون متصرفًا أو جامدا، تامًا أو ناقصا - {ففعلية} . كذلك نسبت إلى الفعل لتصدُّرها به.
ص: أو بظرف فظرفية.
31 -
{أو} : صدرت {بظرف} معتمد على ما سيأتى، نحو: أعندك أو في الدار زيد - {فطرفية} . كذلك نسبت إلى الظرف لتصدرها به.
وهذا بناء على المختار من أن ما بعده مرفوع على الفاعلية 9 لما/ سيأتى.
وعلى مقابل المختار: يرجع هذا القسم إلى أحد قسيميه.
وحيث أطلق (الظرف، أو المجرور)، فالمراد به اصطلاحا: ما يشمل الآخر.
وإذا ضكرا: فلكلٍ معنى.
ص: والمراد بالصدر: المسند، أو المسند إليه.
والمعتبر: ما هو صدر في الأصل.
كالفقير والمسكين في اصطلاح الفقهاء. ونظير ذلك: الإسلام والإيمان، والمشرك والكافر.
ش: {والمراد بالصدر} : المفهوم من الفعل {المسند} مطلقا، {أو المسند إليه} - في الاسمية - لا غير.
فلا يضر في التسمية: ما تقدم من الحروف لغرض ما ولو غير الإعراب والمعنى.
فنحو: هل أو قد قام، أو يقوم زيد - جملة فعلية.
وكذا نحو: "فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا".
فجعل الشرطية قسما برأسه - كما قيل - خلاف الظاهر. ونحو: هل قائم زيد، أو إن زيدا قائم - جملة اسمية.
{والمعتبر} في الصدرية: {ما هو صدر في الأصل} .
فلا يضر أيضا: تقدم المعمول لموجب أو مجوز.
فنحو: كيف جاء زيد؟ ، و "إياك نعبد"، و "فريقا هدى" - جملة فعلية.
وكذا نحو: يا عبد الله، " والأنعام خلقها لكم"، "والليل إذا يغشى".
لأن صدوره في الأصل أفعال. والتقدير: أدعو عبد الله، وخلق الأنعام، وأقسم بالليل.
وقد تكون الجملة ذات وجهين: اسمية الصدر فعلية العجز، كزيد يقوم أبوه. وفي المغنى: ينبغى أن يزاد عكس ذلك، نحو: ظننت زيدا أبوه قائم.