الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: فنبدأ ب
تعريف النحو
.
ش: [تعريف النحو]
وبيان: موضوعه، وفائدته، وغايته، واستمداده، ومسائله إذا عرفت ذلك {فتبدأ بتعريف النحو}:
وهو لغة - يطلق على أحد معانٍ:
بمعنى القصد، وبمعنى البيان، وبمعنى الجانب، وبمعنى المقدار، وبمعنى المثل، وبمعنى النوع، وبمعنى البعض، وبمعنى القريب، وبمعنى القسم.
ويجمع بعضها قول بعض الفضلاء:
نحونا نحو دارك يا حبيبي: لقينا نحو ألف من رقيب
وجدناهم مراضا نحو كلب: تمنوا منك نحوا من زبيب
ص: فحده: علم بأصول
والظاهر أنه اصطلاحا منقول من النحو بمعنى القصد. وإطلاقه عليه من باب إطلاق المصدر على اسم المفعول، فالنحو إذًا بمعنى: المنحو. أي المقصود.
وخص به هذا العلم وإن كان كل علم منحوا كاختصاص علم الأحكام الشرعية: بالفقه.
وسبب تسميته بذلك قول سيدنا علي رضي الله عنه: انح هذا النحو. قسمى بذلك تبركا وتيمنا بلفظ الواضع له.
23 -
ش: {فحده} اصطلاحًا:
24 -
{علم بأصول} : أي بقواعد كلية منطبقة على جزئياتها.
منها:
كل ما اشتمل على علم الفاعلية فهو مرفوع.
وكل ما اشتمل على علم المفعولية فهو منصوب.
وكل ما اشتمل على علم المضاف إليه فهو مجرور.
ص: يعرف بها أحوال الكلم إعرابا وبناء
وكل ما شابه الحرف شبها قويا يدنيه منه فهو مبنى.
ش: {يعرف بها} - أي بسببها - {أحوال الكلم} ، أي الكلمات العربية.
25 -
و (الأحوال): ما يعرض للكلم بالتركيب، من الكيفية، والتقديم والتأخيرز
{إعرابا وبناء} ، أي من حيث الإعراب والبناء.
فخرج عن الحد:
ما يعرف منه أحوال الكلم بالنسبة إلى المطابقة لمقتضى الحال وعدمها، وما يعرف منه أحوالها بالنسبة إلى كونها موزونة بأوزان خاصة.
وإنما قيل: علم بأصول. ولم يقل: بأحوال. ليدخل فيه العلم بما هو كالمقدمات له، كالكلمة والكلم والإعراب والبناء وأنواعهما، وأقسام المعارف والنكرات. فإن هذه الأمور
أصول يعرف بها الأحوال وليست علمًا بالأحوال أنفسها.
واعلم أن هذا الحد جار على عرف الناس الآن من جعل علم الصرف 6 قسما برأسه / غير داخل في علم النحو.
والمتعارف قديما: شمول علم النحو له.
وممن سلك هذا العرق: البدر بن مالك، وكذا ناظر الجيش.
وعليه فيقال في الحد عوض (إعرابًا وبناءً): إفرادًا وتركيبا. كما صنع ناظر الجيش.
وأيضًا: ما وقع في كلام كثير في العرف القديم من عطف الصرف على النحو، يكون من عطف الخاص على العام تنويها به إذ هو الأصل.
وموضوع هذا العلم: الكلمات العربية، لأنه يبحث فيها عن الحركات الإعرابية والبنائية.