الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: تنوين الترنم: اللاحق للقوافى المطلقة.
ش
[تعريف تنوين الترنم]
183 -
حد {تنوين الترنم} .
هو {اللاحق:
184 -
للقوافى المطلقة}: [أى] التى آخرها حرف مد - وهو الألف، والواو، والياء - فى لغة كثير من تميم وقيس.
وتسمى هذه الأحرف: أحرف الإطلاق.
185 -
وعرف بعضهم حرف الإطلاق: بأنه حرف مد يتولد من إشباع حركة الروى.
وظاهره: أن حرف الإطلاق مختص بقوافى الشعر.
186 -
والقوافى: جمع قافية. وهى - على الأصح -:
من الحرف المتحرك قبل الساكنين الواقعين في آخر البيت إلى انتهائه.
كقوله:
ص: والاعاريض المضرعة والمقفاة.
وقولى إن أصبت لقد أصابن
وقوله: لما تزل بركيتا وكأن قدن
- {والأعاريض:
المصرعة} ، كقوله:
70
…
أقلى اللوم عاذل والعتابن /
{والمقفاه} ، كقوله:
قفانيك من ذكرى حبيب ومنزل
والفرق بين التقفية والتصريع:
187 -
أن التفقية - على المشهور -: جعل العروض الموافق
للضرب في الزنة موافقا له في الروى.
188 -
والتصريع: جعل العروض الذى حقه أن يخالف الضرب في الوزن موافقا له فيه.
189 -
والعروض: اسم لآخر جزء في النصف الأول من البيت.
190 -
والضرب: اسم لآخر جزء من البيت.
واعلم: أن ظاهر قولهم: (تنوين ترنم) -: أنه محصل للترنم.
وقد صرح بذلك ابن يعيش - كما مر عنه - وتبعه شارع (اللب)
ومذهب المحققين: أنه جئ به لقطع الترنم.
إذ الترنم - وهو التغنى - يحصل بأحرف الإطلاق لقبولها الصوت بها، فإذا أنشدوا ولم يترنموا جاءوا بالتنوين في مكانها.
فعلى هذا يكون قولهم (تنوين ترنم):
إما على حذف مضاف. كما قيل: هو الصواب.
وإما على قولهم - كما قال ابن عقيل -:
داود القياس.
وفي الحديث: أن القدرية مجوس هذه الأمة.
وداود ينفى القياس. والقدرية ينفون القدر، ويقولون الأمر أنفا.
وما قاله ابن عقيل مبنى على أن القدرية طائفة ينكرون أن الله قدر الأشياء في القدم. وقد انقرضوا. وصار (القدرية) لقما للمعتزلة لإسنادهم أفعال العباد إلى أنفسهم وإثباتهم القدر فيها.
فقول ابن هشام في (حواشيه على التسهيل): أن قول ابن عقيل ليس بشئ، لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم - مبنى الثانى. وكلامهم ابن عقيل على الأول.