الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: الكلام: قول
ش:
[تعريف الكلام]
26 -
حد {الكلام} :
- وهو لغة: يطلق على: الخط والإشارة المفيدين، وما يفهم من حال الشئ، والتكليم الذي هو المصدر - وإطلاقه على هذه الأربعة مجاز -، وعلى ما في النفس من المعانى التي يعبر عنها، وعلى اللفظ المركب مطلقا.
وهل هو حقيقة فيهما، أو في الأول فقط، أو الثاني فقط؟ .
ثلاثة مذاهب للنحاة -:
{قول} : أي مقول، قوةً أو فعلًا، استعمالا للمصدر بمعنى المفعول. وسبيأتى حده.
وإيثاره على (اللفظ): لكونه حنسًا قريبا بالنسبة للمصدر بمعنى المفعول. وسيأتي حده.
وإيثاره على (اللفظ): لكونه حنسًا قريبا بالنسبة إلى (اللفظ)، إذ (اللفظ) يصدق عليه وعلى غيره. كما ستعرفه و (القول) وإن اطلق على غير اللفظ: من الرأى والاعتقاد، بطريق [المجاز أو] الاشتراك، [إلا أن] المراد به هنا: اللفظ.
ص: مفيد، مقصود
للقرينة الدالة على ذلك.
فاستعماله في الحد أولى.
وخرج به: غيره - كالخمسة الأول المذكورة - وإن كان مفيدا، فلا يسمى كلاما اصطلاحا:
ش: {مفيد} بالإسناد، بأن أفهم معنى يحسن السكوت عليه - كما سيجئ - خبريا كان أو إنشائيا.
7 فخرج: / ما لا فائدة فيه. كالمركب الإضافي، والمزجى، والإسنادى المسمى به، والمتوقف على غيره: كإن قام زيد.
والمفيد بالمعنى المذكور يستلزم المركب، فلا حاجة لذكره.
{مقصود} من المتكلم به إفادة السامع.
فخرج به: غيره. كالصادر من النائم، والسكران، وما علم من الطيور.
وبعضهم: أسقط هذا القيد [من] هذا الحد ولم يعتبره.
ص: لذاته.
وصححه أبو حيان.
واعتبره جمع كثير، وجزم به ابن مالك
وممن اعتبره ابن هشام: فذكره في المغنى، والشذور. وأسقطه من الأوضح، والجامع، [والقطر].
واعتذر عمن أسقطه ممن يعتبره: بأن المفيد بالمعنى المذكور يستلزمه، إذ حسن السكوت يستدعى أن يكون قاصدا لما تكلم به.
وعليه فذكره في الحد من قبيل التصريح بما علم التزاما.
ش: {لذاته} :
فخرج به: المقصود لغيره. كصلة الموصول، نحو: جاء الذي قام أبوه. فإنها مفيدة بالضم إليه مقصودة لإيضاح معناه.
وأما اتحاد الناطق، فلا يشترط في الكلام. وصححه ابن مالك وأبو حيان، قالا: كما أن اتحاد الكاتب لا يعتبر في كون الخط خطأ.
وهذا منهما يشعر بتسليم صدور الكلام من ناطقين، واستشكله المرادى.
وقيل: باشتراطه: لأن الكلام عمل واحد فلا يكون عامله إلا واحدا. وعليه يزاد في الحد: من ناطق واحد.
وهذه الزيادة قال بعضهم: لم تنقل عن نحوى فيما نعلم، إنما ذكرها بعض من تكلم في الأصول.