الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: الخط: تصوير اللفظ المقصود تصويره برسم حروف هجائه
ش
[تعريف الخط]
203 -
حد {الخط} :
هو {تصوير اللفظ المقصود تصويره برسم حروف هجائه} .
بأن يطابق المكتوب المنطوق به: فى ذوات الحروف، وعددها.
ثم ما قصد تصويره:
- إن لم / يكن له مدلول تصح كتابته: كزيد، ورجل - كتب 75 مسماه.
فإذا قيل: اكتب زيدا. فإنما تكتب مسمى الزاى والياء والدال.
وهو بهذه الصورة: زيد.
- وإن كان له ذلك: كلفظ الشعر، وقيل: اكتب شعرا:
[فإن دلت قرينة على أن المقصود لفظ (الشعر) كتبت هذه الصورة: شعر].
وإلا فمقتضاه أن تكتب ما يطلق عليه اسم الشعر.
ص: بتقدير الابتداء والوقف.
والأصل في كلمة أن تكتب بصورة لفظها {بتقدير الابتداء} بها {والوقف} عليها.
فلذلك كتب: (ابن) بهمزة الوصل، لأنك إذا ابتدأت به فلابد منها.
و(ق) و (ع) بالهاء، لأنك إذا وقفت عليها قلت: قه، وعه. و (أنازيد) بالألف، لأن الوقف عليه بها.
وكذا: أمر الواحد المؤكد: كاضربا.
والمنون المنصوب يكتب بها. وغيره بالحذف.
فالكتابة مبناها على الوقف.
وما ذكرنا من أن كل لفظ يكتب بالحروف التى ينطق بها - هو الأصل.
وخرج عن هذا الأصل:
- أسماء الحروف. فإنه يجب أن يقتصر في كتابتها على صورة مسماها، وهو أول كلمة. سواء قصد بها ذلك أم مسمى آخر.
فإذا قيل: اكتب حيم عين فاء راء - فتكتب: ج ع ف ر. وإن كان القياس أن تكتب بصورة لفطها.
ولذلك قال الخليل - لما سألهم: كيف تنطقون بالجيم من جعفر؟ فقالوا: حيم - فقال:
إنما نطقتم بالاسم ولو تنطقوا بالمسئول عنه.
- وإذا سمى رجل بـ (يس) - كتبت هكذا: يس.
ومنهم من يكتبه: ياسين. واختاره ابن الحاجب. رحمه الله تعالى
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
***
أنجزت كتابة هذه النسخة الشريفة إن شاء الله تعالى
ظهرية يوم الخميس ثامن شهر جمادى الأخيرة،
أحد شهور سنة خمس وتسعين وألف
من الهجرة النبوية، على مهاجرها أزكى
التحية. والحمد لله أولا وآخرا وباطنا
وظاهرا. ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي
العظيم
آمين