الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: الإعراب: أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل
فمت: فإنه مؤول بالمصدر، أى حين قيام. لكن لامع شئ آخر.
وكذا نحو (هو) من قوله - تعالى -: " اعدلوا هو أقرب للتقوى ".
ش
[تعريف الإعراب]
96 -
وهو مصدر (أعرب) ، يجئ لمعانٍ، منها: الإبانة، والتحسين، والتغيير.
والمناسب للمعنى الاصطلاحى من معانيه (الإبانة)، إذ القصد به إبانة المعانى المختلفة -:
{أثر} من حركة أو حرف أو سكون أو حذف:
{ظاهر} ذلك الأثر، {أو مقدر} وجوده لمانع.
{يجلبه العامل} ، أى بحدثه بدخوله لفظا أو تقديرا.
بخلاف مالا يجلبه عامل: كحركة النقل، والإتباع، والحكاية، والتقاء الساكنين. فليس إعرابا.
ص: في آخر الكلمة حقيقة أو مجازا.
{في آخر الكلمة} : من اسم متمكن، وفعل مضارع مجرد عن نونى الإناث والتوكيد. إذ لا يعرب من الكلمة سواهما.
والمراد بالآخر: ما كان آخرا {حقيقة} كدال زيد وميم يقوم، {أو مجازا} كدال يد. وكذا الأفعال الخمسة. فإن علامة الإعراب فيها النون وحذفها وليست آخر الكلمة ولا متصلة بالآخر، بل الضمير الذي هو فاعل، لكن الفاعل بمنزلة الجزء من الفعل.
وكذا: اثنا عشر، واثنتا عشر [ة] ، فإن الإعراب فيهما فى جزء الكلمة دون الجزء الثانى.
قال ابن هشام: الذى يظهر لى في الجواب أنه حال محل النون، وهي بمنزلة التنوين.
والأثر الظاهر: كحركات آخر (زيد) في نحو: جاء زيد، ورأيت زيدا، ومررت بزيد. وكحركتى آخر (يضرب) في نحو: زيد يضرب، ولن يضرب وكسكون آخره في نحو: لم يضرب.
والمقدر: كالحركات / المنوية في آخر المقصور أو المضاف للياء في 35 نحو: جاء الفتى أو غلامى، ورأيت الفتى أو غلامى، ومررت بالفتى
أو غلامي.
وكالحركتين المنويتين آخر الفعل المعتل بالألف في نحو: زيد يخشى، ولن يخشى.
وكالسكون المنوى في آخر (يكن) في نحو: " لم يكن الذين كفروا ".
والتقييد بالآخر: بيان لمحل الإعراب لا للاحتراز عن شئ، إذ العامل لا يجلب أثرا في غير الآخر.
وهذا الحد بناء على القول بأن الإعراب لفظى.
واختاره ابن مالك ونسبه إلى المحققين.
قال المرادي: وهو أقرب إلى الصواب.
وحده على القول بأنه معنوى:
تغيير أواخر الكلم لفظا أو تقديرا، لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا.