الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص: المنصرف: كل اسم معرب سلم من مشابهة الفعل.
ما لا ينصرف: كل اسم معرب شابه الفعل بوجود علتين فرعيتين مختلفيتن
ش
[تعريف المنصرف]
7 -
حد {المنصرف} :
هو {كل اسم معرب سلم من مشابهة الفعل} .
بأن لم يوجد فيه ما يمنع صرفه من العلل الآتية. كزيد، وعمرو، وبكر.
فخرج: المبنى، وما وجد فيه ذلك. فلا يسمى منصرفا.
ش
[تعريف مالا ينصرف]
71 -
حد {ما لا ينصرف} من الأسماء:
هو {كل اسم معرب} قد {شابه الفعل بوجود علتين}
لمنع الصرف - والباء للسببية - {فرعيتين} عن شئ {مختلفتين} : بأن [يكون] مرجع إحداهما اللفظ والأخرى المعنى. ليكمل
ص: فيه من علل تسع، أو واحدة تقوم مقامهما.
بذلك الشبه بالفعل.
فخرج: ما كان فيه الاختلاف من جهة واحدة. كدربهم. فإنه ملحق بما عرى أصلا عن وجودهما.
{فيه} - متعلق بوجود -
{من علل تسع} - صفة للعتلين، أو حال منهما - كفاطمة، وإبراهيم، وعمر.
- (أو) وجود {واحدة} منها {تقوم} في الاستقلال بالمنع من الصرف {مقامهما} : كحبلى، وصحراء، ومساحد.
من الصرف {مقامهما} : كحبلى، وصحراء، ومساحد.
ويشترط فيما فيه علتان: أن تكونا فيه على وجه مخصوص.
أي ليس كل ما فيه علتان فرعيتان يمتنع صرفه.
ألا ترى: أن نحو (قائمة) فيه الصفة والتأنيث، وهما فرعيتان على. الجمود والتذكير. لأن الواضع لم يعتبر التأنيث الذي بغير
ص: ويجمعها قوله:
اجمع وزن عادلا أنث بمعرفة
ركب ورد عجمة فالوصف قد كملا
الألف إلا مع العلمية، لأنه لا يكون لازما إلا معها.
{و} العلل التسع {يجمعها} في بيت واحد {قوله} - هو على ما قيل - للعلامة ابن النحاس -: /
{اجمع وزن عادلا أنث بمعرفة
…
ركب وزد عجمة فالوصف قد كملا}
- أي قد كمل به عدها. والألف للإطلاق -
وأحسن منه، ومما في القطر - قول بعضهم:
جمع ووزن وعدل وصف معرفة
…
تركيب عجمة تأنيث زيادتها لذكرها كلها بصرائح أسمائها.
والجميع أخصر مما في (كافية ابن الحاجب).
ص: والمراد بالجمع هنا: صيغة منتهى الجموع.
أي ما كان أوله حرفا مفتوحا أي حرف كان، وثالثة ألغا غير عوض، يليها كسر أصلى ولو كان مقدرا، وبعدها حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن كدراهم، ودنانير
ولا يخفى أن تسمية كل واحدة منها علة - مجاز لا حقيقة.
72 -
{والمراد بالجمع} المفهوم من الفعل {هنا} - أي في (باب ما لا ينصرف) -: {صيغة منتهى الجموع} المعبر عنها: بالجمع المتناهى، والجمع الذي لا نظير له في الآحاد العربية.
و{أي} - حرف تفسير، وما بعده بدل أو عطف بيان -:
{ما} - أي اسم - {كان أوله حرفا مفتوحا، أي حرف كان} من غير اعتبار حرف معين.
{و} كان {ثالثه ألفا} تكون {غير عوض} عن شئ.
{يليها كسر أصلى} لا عارض {ولو كان} الأصلى {مقدرا} غير ملفوظ به.
{و} كان {بعدها حرفان أو ثلاثة} أحرف {وسطها ساكن} . وذلك: {كدراهم، ودنانير} .
ص: ودواب.
وبالعدل: خروج الاسم عن صيغته الأصلية إلى أخرى، مع اتحاد المعنى، لغير إلحاق ولا إعلال.
- فإن أولهما مفتوح، وثالثهما ألف غير عوض، ويليها كسر أصلى ملفوظ به، وبعدها في الأول حرفان وفي الثاني ثلاثة أحرف وسطها ساكن -
{ودواب} : أصله: دوابب، أدغم أحد المثلين في الآخر أوله مفتوح، وثالثه ألف غير عوض، ويليها كسر أصلى مقدر، وبعدها حرفان.
73 -
{و} المراد {بالعدل} المانع من الصرف مع غيره:
{خروج الاسم} بتغيير صورته - أي كونه مخرجا - {عن صيغته الأصلية} - أي عن صورته التي يقتضى الأصل أن يكون ذلك الاسم عليها - {إلى} صيغة {آخرى، مع اتحاد المعنى} - فخرج: المصغر، وحو. رحيل. [لتفاوت المعنى]- {لغير إلحاق} بشئ - فخرج: نحو كوثر. لإلحاقه بجعفر
- {ولا إعلال} .
ص: والعجمة:
فخرج: نحو: مقام. لإعلاله.
ثم خروج الاسم:
- تارة يكون عن أصل محقق يدل عليه غير منع الصرف. كثلاث، ومثلت.
أصلهما: ثلاثة ثلاثة. ويدل عليه: أن في معناهما تكرارا دون لفظهما.
والأصل أنه إذا كان المعنى مكررا يكون اللفظ أيضا مكررا، كما في: جاء القوم ثلاثة ثلاثة فعلم أن أصلهما لفظ مكرر، وهو ما مر.
26 -
وتارة يكون [عن] أصل مقدر / مفروض. يكون الداعى إلى تقديره وفرضه منع الصرف لا غير. كعمر، وزفر. فإنهما لما وجدا غير متصرفين ولم يوجد فيهما سبب ظاهر إلا العلمية اعتبر فيهما العدل.
ولما توقف اعتبار العدل وجود أصل ولم يكن فيهما دليل على وجوده غير منع الصرف، قدر فيهما أن أصلهما (عامر، وزافر)، عدل عنهما إلى: عمر، وزفر.
74 -
{و} المراد {بالعجمة} المانعة مع غيرها:
ص: كون الكلمة من أوضاع غير العرب، ثم تنقل في أول أحوالها علما إلى لسان العرب.
{كون الكلمة من أوضاع غير العرب} .
بأن تكون من وضع الفرس أو الروم أو الهند أو الإفرنج أو غير ذلك.
{ثم تنقل} من لسان غيرهم بعد وضعها {في أول أحوالها علما} شخصيا {إلى لسان العرب} .
كإبراهيم، وإسماعيل.
فأول ما استعملتهما العرب استعملتهما علمين.
بخلاف ما نقل إلى لسانهم نكرة، كديباج ولجام ونيروز.
فإنه لنقله نكرة أشبه ما هو من كلام العرب، فصرف وتصرف فيه بإدخال الألف واللام عليه والاشتقاق منه.
ولا يشترط - على المشهور -: أن تكون علما في لسان العجم.
وقيل: نعم. فنحو: قالون، وبندار - منصرف على هذا دون الأول.
وجميع أسماء الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - أعجمية إلا أربعة: محمد صلى الله عليه وسلم، وصالح، وشعيب، وهود - عليهم الصلاة والسلام -، فلهذا صرفت.
وألحق بها في الصرف: نوح، ولوط، وشيث. لخفتها.
فهذه السبعة منصرفة، ويجمعها:
تذكر شعيبا ثم نوحا وصالحا
…
وهودا ولوطا ثم شيئا محمدا
وقيل: هود كنوح، لأن سيبويه قرنه معه. وأيد بما يقال: من
ص: وبالوصف: كونها دالة على ذات مبهمة باعتبار معنى هو مقصود بالوضع.
أن العرب من ولد اسماعيل، ومن كان قبل ذلك فليس بعربى، وهود قبل إسماعيل - فيما يذكر -، فكان كنوح.
وتعرف عجمة الكلمة:
بنقل الأئمة لها، وبخروجها عن وزن الأسماء في اللسان العربى، وبأن يجتمع فيها من الحروف مالا يجتمع في كلام العرب:
كالجيم والصاد: كصولجان، أو والقاف: كنجنيق، أو والكاف: نحو: سكرجة.
وبغير ذلك كما قيل.
75 -
{و} المراد {بالوصف:
كونها} - أي الكلمة {دالة على ذات مبهمة باعتبار معنى هو مقصود بالوضع} من الواضع.
27 كالأحمر، وغيره/ من المشتقات.
فإنه اسم موضوع لذات مبهمة باعتبار صفة معينة من غير دلالة في اللفظ على خصوصية كونه إنسانا، بل جسما أو غيره.
وتلك الصفة هي مقصوده بالوضع، إذ (أحمر) وضع لذات بسبب ملاحظة الحمرة فيها.