الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في القرض
851 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أخذَ أموال الناسِ يريدُ أداءَها، أدَّى الله عنه، ومَن أخذها يريدُ إتلافَها أتلفَه الله" رواه البخاري.
رواه البخاري (2387) وابن ماجه (2411) وأحمد 2/ 361 و 417 كلُّهم من طريق ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة مرفوعًا.
* * *
852 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسولَ الله! إنَّ فلانًا قَدِمَ له بَزٌّ من الشام، فلو بعثتَ إليه، فأخذتَ منه ثوبين بنسيئةٍ إلى مَيسَرَةٍ؟ فأرسل إليه، فامتنع. أخرجه الحاكم والبيهقيُّ ورجاله ثقات.
رواه النسائي 7/ 294 والترمذي (1213) والحاكم 2/ 28 كلهم من طريق يزيد بن زريع قال: أخبرنا عمارة بن أبي حفصة، قال: أنبأنا عكرمة، عن عائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بُردَينِ قِطْرِيَّينِ، وكان إذا جَلَسَ فعرِقَ فيهما ثَقُلا عليه. وقدِمَ لفلانٍ اليهوديِّ بَزٌّ من الشام. فقلت: لو أرسلتَ إليه فاشتريتَ منه ثوبينِ
إلى المَيسَرَةِ. فأرسل إليه، فقال: قد علمتُ ما يريدُ محمدٌ، إنما يريدُ أن يذهبَ بمالي أو يذهبَ بهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كَذَبَ، قد عَلِمَ أني مِن أتقاهُم لله، وآداهم للأمانة" هذا اللفظ النسائي، ونحوه لفظ الترمذي.
قلت: رجاله ثقات. وإسناده ظاهره الصحة. ورواه أحمد 6/ 147 والحاكم 2/ 28 كلاهما من طريق محمَّد بن جعفر ثنا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. أهـ. ووافقه الذهبي.
وقال الترمذي 4/ 210: حديث عائشة حديث حسن غريب صحيح.
وقد رواه شعبة أيضًا عن عُمارة بن أبي حفصة. قال. وسمعتُ محمدَ بن فراس البصري يقول: سمعتُ أبا داود الطَّيالسي يقول: سئل شعبة يومًا عن هذا الحديث، فقال: لستُ أحدثكم حتى تقوموا إلى حَرَمِيِّ بن عُمارة بن أبي حفصة، فتُقَبِّلُوا رأسَه. قال: وحَرَمِيُّ في القوم. أهـ. قال أبو عيسى: أي إعجابًا بهذا الحديث. أهـ.
* * *