الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ميراث الخال
948 -
وعن المقدام بن مَعْدي كَرِبَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخالُ وارثُ مَن لا وارثَ له" أخرجه أحمد والأربعة سوى الترمذيِّ وحسنَّه أبو زرعة الرَّازيُّ وصححه ابنُ حبان والحاكمُ.
رواه أبو داود (2899)، والنسائي في "الكبرى" 4/ 77، وابن ماجه (2738)، وأحمد 4/ 131، وابن حبان في "الموارد"(1225)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 398، والبيهقي 6/ 214، كلهم من طريق شعبة، عن بديل -يعني ابن ميسرة- عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام، قال
…
فذكر الحديث.
ورواه أبو داود (2900)، والنسائي في "الكبرى" 4/ 77، وابن ماجه (2634)، والحاكم 4/ 382، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 398، والبيهقي 6/ 214، والبغوي في "شرح السنة" 8/ 357، كلهم من طريق حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة به.
قال الحاكم 4/ 382: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ.
وتعقبه الذهبي في "التلخيص" فقال: علي [بن أبي طلحة] قال أحمد: له أشياء منكرات، لم يخرج له البخاري. اهـ. قلت: وقد
أخرج له. وأيضًا راشد بن سعد لم يخرج له الشيخان، وكذا أبو عامر الهوزني: عبد الله بن لُحَيّ.
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(1636): سمعتُ أبا زرعة وذكر حديث المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الخال وارثُ من لا وارث له" قال: هو حديث حسن. قال له الفضل الصائغ: أبو عامر الهوزني من هو؟ قال: معروف روى عنه راشد بن سعد، لا بأس به. اهـ.
وقال أيضًا ابن أبي حاتم في "العلل"(1640): وانتهى أبو زرعة فيما كان يقرأ من كتاب الفرائض إلى حديث رواه حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن علي بن طلق أو غيره، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"الخال مولى .. " فقال: وهم فيه حماد بن سلمة، والصحيح ما رواه شعبة وحماد بن زيد عن بديل بن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام الكندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الخال
…
" اهـ.
قلت: وقد اختلف في إسناده.
رواه أحمد 4/ 133، والنسائي في "الكبرى" 4/ 76، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 398 عن طريق معاوية بن صالح: حدثنا راشد بن سعد، أنه سمع المقدام بن معدي كرب به مرفوعًا.
ورواه ابن حبان "الموارد"(1226) وفي "الإحسان" 611 - 612 (6004) من طريق الزبيدي حدثنا راشد بن سعد عن ابن عائذ أن المقدام حدثهم
…
فذكر نحوه.
قال أبو داود 2/ 138: رواه الزبيدي، عن راشد بن سعدٍ، عن ابن عائذ، عن المقدام. ورواه معاوية بن صالح عن راشد بن سعد قال: سمعت المقدام. اهـ. ونقله عنه البيهقي 6/ 214.
وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" 6/ 214 - 215 - مع "السنن": وما ذكره أبو داود صريح في أنه لا إرسال في رواية معاوية، فإن راشد بن سعد صرح فيها بالسماع، وراشد قد سمع ممن هو أقدم من المقدام كمعاوية وثوبان، فيحمل على أنه سمعه من المقدام مرة بلا واسطة، ومرة بواسطة أبي عامر، ومرة بواسطة ابن عائذ. اهـ.
وقال الذهبي في "تنقيح التحقيق" 2/ 158: الصواب مرسل. اهـ.
ولما ذكر الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 6/ 282 قال: واختلف في إسناد هذا الحديث، وفيه عن عائشة، واختلف فيه أيضًا. اهـ.
وتعقبه ابن القطان فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 3/ 540 كذا ذكره، ولم يبين علته على الحقيقة، إذ لم يبين الاختلاف ولم يعز حديث عائشة. وأوهم بقوله: إن في حديث المقدام اختلافًا، أنه ضعيف وما به من ضعف. قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حماد -يعني ابن زيد-، عن بُديل -يعني ابن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام، فذكره. وكل هؤلاء ما بهم بأس: أبو عامر الهوزني هو عبد الله بن لحي شامي. قال أبو زرعة: لا بأس به، وراشد بن
سعد: ثقة. وعلي بن أبي طلحة شامي، قال الكوفي: هو ثقة. وسائر من في هذا الإسناد لا يسأل عنهم. فأما الخلاف الذي فيه، فقد بينه الدارقطني في "علله" وهو أن بديل بن ميسرة رواه عنه شعبة وحماد بن زيد وإبراهيم بن طهمان، كما تقدم. وخالفهم معاوية بن صالح فرواه عن راشد بن سعد، عن المقدام، لم يذكر بينهما أبا عامر الهورني. قال الدارقطني: والأول أشبه بالصواب وهو على ما قال، فإن علي بن أبي طلحة ثقة. وقد راد في الإسناد من يتصل به فلا يضره إرسال من قطعه، ولو كان ثقة، فكيف إذا كان فيه مقال. فنرى هذا الحديث حديثًا صحيحًا. اهـ.
قال ابن حجر في "تلخيص الحبير" 3/ 93: وحكى ابن أبي حاتم عن أبي زرعة أنه حديث حسن. وأعله البيهقي بالاضطراب. اهـ.
ولما ذكر الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 138 إسناد راشد بن سعد. قال: فالإسناد حسن، لولا ما عرفت من حال ابن أبي طلحة لا سيما وقد خولف. اهـ.
ورواه أبو داود (2901) ومن طريقه البيهقي 6/ 214. قال أبو داود: حدثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي، ثنا محمد بن المبارك، ثنا إسماعيل بن عيَّاش، عن يزيد بن حُجْر، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن أبيه، عن جده، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا وراث من لا وارث له، أَفُكُّ عانِيَهُ، وأَرِثُ ماله، والخالُ وارثُ مَن لا وارثَ له، يَفُكُّ عانِيَهُ، ويَرِثُ ماله".
قلت: إسناده ليس بالقوي. لهذا قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 139: هذا سند ضعيف، يحيى بن المقدام مستور وابنه لين. اهـ.
وذكر الحديث ابن الملقن في "البدر المنير" 7/ 196 ثم ذكر الاختلاف في سنده.
* * *
949 -
وعن أبي أُمامةَ بن سَهْلٍ قال: كَتَبَ معي عمرُ إلى أبي عُبيدَةَ رضي الله عنهم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهُ ورسولُه مَولَى مَن لا مولى له. والخالُ وارثُ مَن لا وراثَ له" رواه أحمد والأربعة سوى أبي داود، وحسَّنَه الترمذيُّ وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّان.
رواه الترمذي (2104)، وابن حبان في "الموارد"(1227) كلاهما من طريق أبي أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن حكيم بن حكيم بن عبَّاد بن حنيف، عنَ أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، قال: كتب
…
قلت: رجاله لا بأس بهم، وعبد الرحمن بن الحارث فيه كلام يسير، وقد تُكُلِّم في رواية أبي أحمد الزبيري عن سفيان. فقد وثقه ابن معين والنسائي وابن نمير، وقال أحمد: كان كثير الخطأ في حديث سفيان. وقال أبو زرعة وابن خراش: صدوق. اهـ. وقال أبو حاتم: عابد مجتهد حافظ للحديث له أوهام. اهـ.
وقال نصر بن علي: سمعت أبا أحمد الزبيري يقول: لا أُبالي أن يسرق مني كتاب سفيان، إني أحفظه كله. اهـ.
ويظهر أن الزبيري ضبط هذا الحديث. لأنه لم ينفرد به بل تابعه وكيع عند أحمد 1/ 28، والنسائي في "الكبرى" 4/ 76 وابن ماجه (2737).
وتابعه أيضًا يحيى بن آدم عند أحمد 1/ 46.
وقبيصة بن عقبة عند البيهقي 6/ 214، كلهم من طريق سفيان به ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 3/ 93 عن البزار أنه قال: أحسن إسناد فيه حديث أبي أُمامة بن سهل، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة
…
اهـ.
وأعله ابن القطان بعلة أخرى. فقال في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 538: حكيم بن حكيم بن عباد بن حُنَيف لا تعرف عدالته. اهـ. ونقله عنه ابن الملقن في "البدر المنير" 7/ 199 وقال لكن ذكره ابن حبان في "ثقاته". وأخرج الحديث في "صحيحه" من جهة عبد الرحمن بن الحارث الراوي عن حكيم. اهـ
وقال الترمذي 6/ 282: حديث حسن صحيح. اهـ.
ولما ذكر الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 137 الحديث قال: إسناده حسن.
وفي الباب عن عائشة رواه الترمذي (2105)، والطحاوي 4/ 397 ، والدارقطني 4/ 85 من طرقٍ عن أبي عاصم، عن ابن
جريج، عن عمرو بن مسلم، عن طاووس، عن عائشة مرفوعًا:"الخال وارث من لا وارث له".
وقد اختلف في إسناده. فروي موقوفًا. فقد رواه الدارمي 2/ 265، والدارقطني 4/ 85، والبيهقي 6/ 215، من طرقٍ عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن مسلم، عن طاووس، عن عائشة موقوفًا.
قال البيهقي 6/ 215: هذا هو المحفوظ من قول عائشة موقوفًا عليها، وكذلك رواه عبد الرزاق، عن ابن جريج موقوفًا، وقد كان أبو عاصم يرفعه في بعض الروايات عنه ثم يشك فيه. فالرفع غير محفوظ. والله أعلم. اهـ.
وذكر الألباني رحمه الله في "الإرواء" 6/ 140 متابعات لعاصم على رفعه.
وقد اختلف أيضًا في وصله وإرساله قال الترمذي 6/ 282 هذا حديث حسن غريب. وقد أرسله بعضهم ولم يذكر فيه عائشة. اهـ.
ولما نقل الألباني رحمه الله قول الترمذي استدرك عليه فقال في "الإرواء" 6/ 141: هو صحيح الإسناد إن كان ابن جريج قد سمعه من عمرو بن سليم، فإنه كان مدلسًا، وقد عنعنه. نعم الحديث صحيح بلا ريب. لهذه الشواهد. اهـ.
وقال الشنقيطي في "أضواء البيان" 2/ 109: أعله النسائي بالاضطراب، ورجح الدارقطني والبيهقي وقفه. اهـ.
* * *
950 -
وعن جابرٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استَهَلَّ المولُودُ وَرِثَ". رواه أبو داود وصححه ابن حبان.
رواه الترمذي (1032) قال: حدثنا أبو عمار الحسينُ بن حُرَيثٍ، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الطفلُ لا يُصَلَّى عليه، ولا يرث، ولا يُورَثُ حتى يَسْتَهِلَّ".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف كما سبق (1). وبه أعله الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 120.
ورواه ابن ماجه (2750) قال: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الربيع بن بدر، ثنا أبو الزبير به بلفظ:"إذا استهل الصَّبيُّ صُلِّيَ عليه، وَوَرَثَ".
قلت: في إسناده الربيع بن بدر وهو ضعيف، لهذا قال الذهبي في "تنقيح التحقيق" 2/ 164: الربيع إن كان عُلَيْلَة فمتروك اهـ.
ورواه ابن حبان في "الإحسان" برقم (6000)، والبيهقي 4/ 8 - 9، والحاكم 4/ 348 - 349، كلهم من طريق إسحاق الأزرق، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير به، بلفظ:"إذا استهل الصبيُّ صُلِّيَ عليه وَوَرِثَ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
(1) راجع باب: المني يصيب الثوب. وباب: جامع في التيمم وصفته.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 121 فقال لما نقل قول الحاكم: ووهم، لأن أبا الزبير ليس من شرط البخاري، وقد عنعن، فهو علة الخبر إن كان محفوظًا عن سفيان الثوري. اهـ.
قال النووي في "المجموع" 5/ 255: رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم والبيهقي. وإسناده ضعيف. اهـ.
وسبق بحث رواية أبي الزبير عن جابر (1).
وقد اختلف في وقفه ورفعه. رواه الدارمي في "الفرائض" 2/ 392 باب: ميراث الصبي، من طريق يزيد بن هارون. ورواه ابن أبي شيبة 3/ 319 باب: لا يصلى عليه حتى يستهل صارخًا، من طريق إسباط بن محمد كلاهما ثنا أشعث عن أبي الزبير به موقوفًا على جابر.
قلت: أشعث بن سوار ضعيف كما سبق.
ورواه الدارمي 2/ 293 من طريق يعلى، والبيهقي 4/ 8 من طريق يزيد بن هارون كلاهما حدثنا محمد بن إسحاق، عن عطاء، عن جابر موقوفًا.
قلت: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد عنعن. لهذا قال الترمذي 3/ 407 - 408: هذا حديث اضطرب الناس فيه. فرواه بعضهم عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا. وروى أشعث بن سوَّار وغير واحد عن أبي الزُّبير، عن جابر موقوفًا.
(1) راجع باب: إنشاد الضالة في المسجد.
وروى محمد بن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر موقوفًا. وكأن هذا أصح من الحديث المرفوع. اهـ.
ولما نقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 120 - 121 قول الترمذي. قال: وبه جزم النسائي. وقال الدارقطني في "العلل". لا يصح رفعه، وقد روي عن شريك عن أبي الزبير مرفوعًا ولا يصح. اهـ.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 278 عن الدارقطني أنه قال في "علله": هذا حديث مختلف فيه على عطاء، وأبي الزُّبير، فرفعه، ورواه ابن إسحاق عنه فوقفه، ورواه عن أبي الزبير يحيى ابن أبي أُنَيْسَة فرفعه، ووقفه غيره اهـ. وقال ابن الجوزي في "التحقيق"(1743). هذا اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم مرفوعًا. ورواه أشعث بن سوار وغير واحد عن أبي الزبير موقوفًا. وهذا أصح من الحديث المرفوع. وقد وراه النسائي من رواية ابن جريج، عن أبي الزبير سمع جابر بن عبد الله يقول في المنفوس يرث إذا سُمِعَ صوتُه. موقوفًا. قال: هذا أولى بالصواب من حديث المغيرة بن مسلم. وفي الباب عن ابن عباس وأبي هريرة:
أولًا: حديث ابن عباس، رواه ابن عدي في "الكامل" 4/ 1329 من طريق القاسم بن زكريا، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا شريك، عن ابن إسحاق، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا استهل الصبي، صُلِّي عليه وورث".
قال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 121: وقواه ابن طاهر. اهـ.
وقال في "الدراية" 1/ 235: إسناده حسن. اهـ.
قلت: في إسناده شريك القاضي وهو ضعيف كما سبق (1).
وأيضًا ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن.
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (2920)، قال: حدثنا حسين بن معاذ، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا استهل المولود ورث". ومن طريق أبي داود رواه البيهقي 6/ 275. قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" 3/ 135: هذا إسناد جيد وحسن، وهو من طريق عبد الأعلى. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات".
قلت: رجاله ثقات غير ابن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن. وذكر الحديث عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 3/ 325 وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 4/ 516: سكت عنه، ولم يبين أنه من رواية ابن إسحاق. اهـ.
قال ابن الهادي في "المحرر" 2/ 528: رواه أبو داود بإسناد جيد. اهـ.
تنبيه: مما سبق يتبين وهم الحافظ في "البلوغ" في عزو حديث جابر إلى أبي داود وإنما الذي رواه أبو داود هو حديث أبي هريرة. وأيضًا اللفظ الذي ذكره الحافظ في "البلوغ" ليس لفظ حديث جابر. إنما هو لفظ حديث أبي هريرة.
(1) راجع باب: إن الماء الكثير لا ينجسه شيء، وباب: المني يصيب الثوب.