الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيل: الشهور: العلماء. والمشاهرة: المعاملة بالشهر كالمسانهة والمياومة. وأشهر فلان بالمكان: أقام به شهرًا. والشهرة: الفضيحة والشهرة أيضًا هي الاشتهار. وشهر فلان وأشهر، يقال ذلك في الخير والشر.
ش هـ ق:
قوله تعالى: {لهم فيها زفير وشهيق} [هود: 106] قيل: الزفير: أول نهيق الحمير، والشهيق: آخره. والمعنى أنهم جامعون في استغاثتهم بين هذين الوصفين المنكرين في أصواتهم. وأصله من الشهق، وهو طول الزفير، وهو رد النفس. والزفير مده. من قولهم: جبل شاهق، أي متناهٍ في الطول. وقال الربيع: الشهيق في الصدر والزفير في الحلق. وقال يعقوب: كل شيءٍ ارتفع فهو شهق. يقال شهق يشهق: إذا تنفس غالبًا.
ش هـ و:
قوله تعالى: {واتبعوا الشهوات} [مريم: 59]. أصل الشهوة نزوع النفس إلى ما تريده وتحبه. وهي في الدنيا ضربان: صادقة وكاذبة. فالصادقة ما يختل البدن من دونه كشهوة الطعام عند الجوع. والكاذبة: ما لا يختل البدن بدونه. وقد يسمى الشيء المشتهى شهوة مبالغةً. وقد يقال للقوة التي بها الشيء شهوةً. فقوله تعالى: {زين للناس حب الشهوات} [آل عمران: 14] يحتمل الشهوتين. وقوله: {وابتعوا الشهوات} قيل: هي الكاذبة، والشهوات المستغنى عنها. ورجل شهواني، مبالغة في النسب لذلك نحو: رقباني ولحياني والشهي فعيل بمعنى مفعول.
فصل الشين والواو
ش وب:
قوله تعالى: {ثم إن لهم عليها لشوبًا من حميمٍ} [الصافات: 67]. الشوب في الأصل: الخلط ومنه شاب اللبن بالماء، أي خلط. قال الشاعر:[من البسيط]
835 -
تلك المكارم لا قعبان من لبنٍ
…
شيبا بماءٍ فعادا بعد أبوالا
ومنه يسمى العسل شوبًا لكونه مختلطًا بالشمع، وفي المثل:"ما عنده شوب ولا روب" أي لا عسل ولا لبن. وفي الحديث: "لا شوب ولا روب" أي لا غش ولا تخليط في شراءٍ ولا بيع. وأصله من ذلك. ويقال: ما في كلامه شوبةٌ ولا روبةٌ. فالشوبة: الخديعة، والروبة: الحمضة الظاهرة. ويقال للمخلط في كلامه: هو يشوب ويروب. فمعنى الآية الكريمة: ثم إن لهم عليها لخلطًا ومزجًأ من حميم وأي حميم؟
ش ور:
قوله تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى: 38]. الشورى: الأمر الذي يشاور فيه. والمصدر المشاورة والتشاور والمشورة. قيل: والمشورة: استخراج رأي المستشار وما عنده. وأصل ذلك من: شرت العسل، أي استخرجته. ومنه شوار العروس لأنه يبدي ويظهر ويستخرج ما عند أهله، ويكنى به عن الفرج، وشورت به: فعلت ما خجله، كأنك أظهرت شواره. وقال ابن الأعرابي: الشورة -بالضم-: الجمال. والفتح: الخجل. وفي الحديث: "أن أبا بكرٍ ركب فرسًا يشوره" أي يعرضه ويستخرج ما عنده من الجري، وذلك المكان يقال له المشوار. وفي الحديث:"أن أبا طلحة كان يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي يعرضها على القتل. ويقال: شرت العسل وأشرته وشترته. وقال الشاعر: [من الطويل].
836 -
ألذ من السلوى إذا ما نشورها
ش وظ:
قوله تعالى: {شواظ من نارٍ ونحاس} [الرحمن: 35]. قيل: الشواظ: اللهب بلا
دخانٍ. والنحاس: الدخان. وفيه لغتان: "شواظ" بضم الفاء وكسرها وقد قرئ بهما، وقرئ أيضًا:"ونحاس" بالرفع والجر. وقد حققنا ذلك في "الدر" وغيره.
ش وك:
قوله تعالى: {أن غير ذات الشوكة} [الأنفال: 7] الشوكة هنا السلاح. وقيده بعضهم فقال: السلاح التام. والشوكة أيضًا: القوة والسلطان. وأصل ذلك من الشوك، واحده شوكة، وهو مادق وصلب رأسه من النبات. ثم عبر به عن القوة والسلطان. والسلاح يقال فيه شوكة وشكة. ورجل شائك السلاح، وشاكي السلاح، وشاك السلاح. ويقال ذلك بفي أيضًا فيقال: شاك في السلاح. قيل: وشاكي السلاح مقلوب من شائكٍ، كهارٍ مقلوب من هائرٍ. قال زهير:[من الطويل].
837 -
لدى أسدٍ شاكي السلاح مقذف
…
له لبد أظفاره لم تقلم
وقيل: السلاح أجمع. وقول الفقهاء: مضن ولاه ذو الشوكة، يريدون ذا القهر والغلبة. وشوكة العقرب: إبرتها على التشبيه. وشجرة شائكة وشاكية. وشاكني الشوك: أصابني. وفي الحديث: "حتى يشاكها"، وقال الراجز:[من الرجز].
838 -
حوكت على نيرين إذ تحاك
…
تختبط الشوك ولا تشاك
وشوك الفرخ: نبت عليه مثل الشوك. وشوك البعير: طالت أنيابه. وشوك ثدي؛ المرأة: نهد، كله على التشبيه.