الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن ابن عباس: من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ قال الراغب: والترقوة: مقدم الحلق في أعلى الصدر، حيث ما ترقى فيه النفس، فكأن التاء أبدلت واوًا عنده لانضمام ما قبلها.
فصل الراء والكاف
ر ك ب:
قوله تعالى:} والركب أسفل منكم {[الأنفال: 42]، المراد أصحاب الإبل المركوبة، وهي في الأصل مصدر واقع موقع المركوب، وهي الإبل، ثم أطلق على أصحابها، فهو في ثاني رتبةٍ من المجاز. والركوب بمعنى المركوب كالحلوب؛ قال تعالى:} فمنها ركوبهم {[يس: 72] وجمعها: ركب، بضمتين. والركاب: المركوب أيضًا، وجمعها: ركائب. وأصل الركوب الاستعلاء على ظهر حيوان، وقد يكون في غيره، كقوله تعالى:} فإذا ركبوا في الفلك {[العنكبوت: 65]، وقوله:} وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون {[الزخرف: 12]. والركب، بفتحتين، كناية عن فرج المرأة، كأنه فعل بمعنى مفعول، كالقبض والنقض، قال الشاعر:[من الرجز]
613 -
إن لها لركبًا إرزبًا
…
كأنه جبهة ذرى حبا
وأركب المهر: حان ركوبهٍ، كأحصد الزرع. وقوله:} حبًا متراكبًا {[الأنعام: 99] أي ركب بعضه بعضًا لتضاعفه. والركبة: العضو المعروف، تشبيهًا بالركوب، وركبته: أصبت ركبته، كفادته، أو أصبته بركبتي، كيديته وعينته أي أصبته بيدي وعيني.
ر ك د:
قوله تعالى:} رواكد {[الشورى: 33]. الركود: السكون، ومنه الماء الراكد. وركدت الريح سكنت.
ر ك ز:
قوله تعالى:} أو تسمع لهم ركزًا {[مريم: 98] أي صوتًا خفيًا، ولدلالته على الخفاء قيل للمعدن: ركاز، ولدفين الجاهلية، أيضًا، ركاز. وقد فسر به قوله صلى الله عليه وسلم:"في الركاز الخمس" وكلاهما صحيح، والركز، أيضًا: الثبوت، ومنه: ركزت الرمح في الأرض، ومنه الركاز، أيضًا، بالمعنيين المذكورين، لأن كلا من المعدن والدفين ثابت مستقر خفي. وقيل: هو الدفن، فإن كان من فعل الله تعالى فهو المعدن، وإن كان من فعل الآدمي فهو الكنز.
ر ك س:
قوله تعالى:} والله أكسهم بما كسبوا {[النساء: 88] أي ردهم إلى كفرهم. والإركاس في الأصل: قلب الشيء على رأسه، ورد أوله على آخره، أركسه فركس، وارتكس في أمره: إذا انقلب خاطره، فلم يهتد لأمره، وقد أتي عليه الصلاة والسلام بروثةٍ، فقال:"إنها ركس" أي رجيع. وقال لعدي بن حاتمٍ: "إنك من أهل دين يقال لهم الركوسية" وهو دين بين النصارى والصابئين.
ر ك ض:
قوله تعالى:} اركض برجلك {[ص: 42] أي اضرب بها. ويقال لراكب الدابة ركضها: أي حثها، ومنه قوله تعالى على سبيل التهكم بهم:} إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا {[الأنبياء: 12 و 13] أي لا تنهزموا. فإن كان ماشيًا فالمعنى ركض برجله أي وطئ الأرض وضربها بها. وأركضت الفرس: تحرك ولدها في بطنها، وقال أوس ابن غلفاء:[من الوافر]
614 -
ومركضة صريحي أبوها
…
يهان له الغلامة والغلام
وقيل: معنى "إذا هم منها يركضون" أي يهربون.
ر ك ع:
قوله تعالى:} واركعوا {[البقرة: 43] أي صلوا. فعبر عن الكل بالبعض، وأصله التواضع والانحناء، قال:[من المنسرح]
615 -
ولا تهين الفقير علك أن تر
…
كع يومًا والدهر قد رفعه
وقد يطلق على الانحناء لعجزٍ ونحوه، قال:[من الطويل]
616 -
أخبر أخبار القرون التي مضت
…
أدب كأني كلما قمت راكع
ر ك م:
قوله تعالى:} سحاب مركوم {[الطور: 44] أي متراكب بعضه فوق بعضٍ. والركام: المتراكم أيضًا، منه قوله تعالى:} يجعله ركامًا {[النور: 43] أي كثيفًا.
ر ك ن:
قوله تعالى:} أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ {[هود: 80] كناية عمن يستند إليه. والركن، في الأصل، جانب الدار الذي يستند إليه، فعبر به عمن يقصده الإنسان ويلجأ إليه. وناقة مركنة الضرع: له أركان تعظمه. والمركن: الإجانة، ومنه الحديث: "أن حمنة كانت تجلس في مركن لأختها زينب وهي مستحاضة"، أي إجانة تغسل فيها الثياب، وإن كانت العبارة عبارًة عن جوانبها التي عليها مبناها؛ إذ بفواتها أو فوات بعضها يفوت. ويقال: ركن - بالفتح - قال تعالى:} ولا تركنوا إلى الذين ظلموا {[هود: 113].
ويقال: ركن - بالكسر - يركن - بالفتح - على التداخل، كما حققناه في غير