الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والإسقاء أبلغ من السقي. والسقي: النصيب من السقي: والسقاء: ما تجعل فيه ما يستقى. والاستسقاء: طلب السقي. قوله تعالى: {جعل السقاية} [يوسف: 70] هي ما يشرب فيه كالكوز ونحوه، وهو الصواع. قيل كان يشرب فيه عزيز مصر.
فصل السين والكاف
س ك ب:
قوله تعالى: {وماء مسكوب} [الواقعة: 31] أي مصبوبٍ. يقال: سكبت الماء سكبًا، فهو مسكوبٌ، وانسكب اسنكابًا. وشبهت الفرس بالماء المسكوب لشدة جريها. وبه سميت الكسب؛ فكان مبنيًا على الكسر. وسكب الدمع فهو ساكبٌ؛ تصورًا له بصورة الفاعل مبالغةً. وثوبٌ سكبٌ لرقته تشبيهًا بالماء.
س ك ت:
قوله تعالى: {ولما سكت عن موسى الغضب} [الأعراف: 154]. السكوت والسكون متقاربان، قال الأزهري: معناه سكن. يقال: سكت يسكت سكوتًا وسكتًا وسكاتًا وسكن بمعنىً واحدٍ. وقال ابن عرفة: معناه انقطع عنه الغضب. وحكي عن العرب: جرى الوادي ثلاثًا ثم سكت، أي انقطع. وعبر به عن الموت كما عبر بالسكون. وفي الحديث:«فرميناه بجلاميد الحرة حتى سكت» . وقيل السكوت يختص بترك الكلام. يقال: رجل سكيتٌ وساكوتٌ: كثير السكوت. والسكتة والسكات: ما يعتري من مرضٍ يمنع من الكلام. والسكت: يختص بسكوت النفس في الغناء. والسكتات في الصلاة عند الافتتاح وبعد الفراغ والسكيت في الحلبة. ما جاء آخرًا.
س ك ر:
قوله تعالى: {إنما سكرت أبصارنا} [الحجر: 15]، وقيل: معناه: سدت.
والسكر: السد ومنه: سكر فلانٌ، لأنه سد عنه عقله ومنع منه. وقيل: السكر حالةٌ تعرض بين المرء وعقله. وأكثر ما يستعمله ذلك في الشراب المسكر. وقد يعتري من الغضب والعشق ونحوهما، وإلى ذلك نحا من قال:[من الكامل]
734 -
سكران: سكر هوى وسكر مدامةٍ
…
أني يضيق فتى به سكران؟
ومنه سمي سد الماء بالسكر، والسكر: حبس الماء. قال مجاهدٌ: يعني الآية: سدت ومنعت النظر. أبو عبيدة: دير بهم كالسماء دائرًا. ابن عرفة: حبست عن النظر. أبو عمر: مأخوذٌ من سكر الشراب كأن العين لحقها ما يلحق الشارب للمسكر. وحكى الفراء: أسكرت الريح أي احتبست. وسكرت الماء: حبسته عن جريه. وسكرت الريح والحر يسكران: سكنا.
قوله تعالى: {تتخذون منه سكرًا} [النحل: 67]. السكر: خمر الأعاجم في قول ابن عرفة. وقال: إنها نزلت قبل تحريم الخمر. فالسكر فعلٌ بمعنى مفعول: اسمٌ لما يسكر به كالقبض والنقض. وروى أحمد بن حنبل: «حرمت الخمرة لعينها، والسكر من كل شراب» كذا رواه هو، والإثبات بفتحتين. أبو عبيدة: السكر: الطعام. قال الأزهري: أنكره أهل اللغة، لأن العرب لا تعرفه. ابن عباس: السكر: ما حرم من ثمره قبل أن يحرم من الأعناب والتمور.
وسكرات الموت: شدائده لما يلحق صاحبها من الغشي وغيبوبة العقل، وعليه:{وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]. وقوله: {وترى الناس سكارى} [الحج: 2] أي داهشين مختلطي العقول لشدة الهول. {وما هم بسكارى} السكر الذي يعرفونه. وهو ما يلحق السكران لشدة الطرب وتزايد السرور. وقرئ:
«سكارى» و «سكرى» .
س ك ن:
قوله تعالى: {لتسكنوا فيه} [يونس: 67] أي تستريحون من التعب، لأن السكون ضد الحركة. والحركة: مظنة التعب لأن فيها انتقالاتٍ بالأعضاء وأعمالًا بالجوارح، والنهار ظرف ذلك. والليل ظرف الراحة بها والسكون؛ فإنه ثبوت الشيء بعد حركةٍ أو ثبوته من غير نظرٍ إلى حركة سابقةٍ، واستعمل في الاستيطان.
سكن فلان بلد كذا استطونها، وذلك المكان مسكنٌ -بفتح الكاف -وهو القياس، وبكسرها، وقد قرئ بهما قوله تعالى:{في مسكنهم آيةٌ جنتان} [سبأ: 15] فيقال: سكن البلد، وأسكنتك إياه. ومنه قوله تعالى:{ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} [الأعراف: 19] أي اتخذاها سكنًا. والسكن: ما يسكن إليه. قال تعالى: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [التوبة: 103]. وقوله تعالى: {فأسكناه في الأرض} [المؤمنون: 18]، ينبه على أنه الموجد له، والقادر على إفنائه، والسكنى: أن يجعل له المسكن بغير أجرةٍ. والسكن: سكين الدار، جمع ساكن نحو سفرٍ في سافرٍ. والسكان من ذلك أيضًا لأنه تسكن به حركة المذبوح.
قوله تعالى: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين} [الفتح: 4]. قيل: هو ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه. ومنه قول علي رضي الله عنه: «أن السكينة لتنطق على لسان عمر» قيل: هو العقل. وقوله تعالى: {أن يأتيكم التابوت فيه سكينةٌ» [البقرة: 248] طمأنينة القلب. وقيل: زوال الرعب، وهو الأولى. وفي التفسير أقوالٌ