الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالت أسماء: "قدمت أمي راغمًة" أي كارهًة إسلامي، وقيل: هاربًة. ويعبر بالرغم عن السخط، يقال: أرغمته أي اسخطته، قال الشاعر:[من الطويل]
606 -
إذا رغمت تلك الأنوف لم أرضها
…
ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها
فمقابلته بالإرضاء يدل على أن المراد به الإسخاط. وراغمه: ساخطه. وتجاهدا على أن يرغم أحدهما الآخر. ثم تستعار المراغمة للمنازعة، فقوله:} مراغمًا كثيرًا {أي مذهبًا يذهب إليه إذا رأى منكرًا يلزمه الغضب منه، كقولك: رغمت إليه من كذا. وقيل بحذفها جرًا. قال: راغمته، أي هاجرته، ولم أبال رغم أنفه: أي لصوقه بالتراب.، وفي الحديث:"إن السقط ليراغم ربه" أي يغاضبه، على المجاز. وأما الرغم بالرأي فالغضب مع الكلام.
فصل الراء والفاء
ر ف ر ف:
قوله تعالى:} رفرفٍ خضرٍ {[الرحمن: 76] قيل: هي الثياب التي يتكأ عليها وتفترش وعن الحسن: المخاد. وقيل. هي أطراف الفسطاط والخباء الواقعة على الأرض دون الإطناب والأوتاد؛ شبهت بالرياض من النبات. وأصل ذلك من رقيق الشجر، وهو انتشاب أغصانه.
ورف الطير: نشر جناحيه. ومضارعه يرف بالكسر، ورف فرخه: إذا نشر جناحيه له متفقدًا له، ومضارعه يرف، بالضم واستعير الرف للتفقد فقيل:"ما له حاف ولا راف" أي من يتفقده، ومنه:"من حفنا أو رفنا فليقتصد".
والرفرف: ما انتشر من الأوراق، فكأن الرفرف تكرير الرف، وقيل: الرفرف: المجالس.، وقيل: فضولهما، والرفرف: الرف تجعل عليه طرائف البيت. ورفرف الدرع: ما فضل من ذيلها. وكل ما فضل ثني: رفرف. وقيل: الفرش، وهو الرف أيضًا عن أبي عبيدٍ، وهو جمع رفرفة ويؤيده "خضرٍ" وقيل: مفرد، وجمع على رفارف، وقرئ به شاذًا. وفي حديث عبد الله:} لقد رأى من آيات ربه الكبرى {[النجم: 18] قال: "رفرفًا أخضر سد الأفق" أي بساطًا.
ر ف ت:
قوله تعالى:} ورفاتًا {[الإسراء: 49] الرفات: ما تكسر وتحطم، كالفتات وزنًا ومعنًى. رفته أرفته رفتًا، فأنا رافته وهو مرفوت، أي فتته. واستعير الرفات للحبل المتقطع قطعًا.
ر ف ث:
قوله تعالى:} فلا رفث {[البقرة: 197]: الرفث: كل ما يستحيا من ذكره كالجماع ونحوه. وقيل: ما كان بحضرة النساء وعن ابن عباسٍ أنه أنشد وهو محرم: [من الرجز]
607 -
وهن يمشين بنا هميسا
…
إن تصدق الطير ننك لميسا
فقيل: أترفث؟ فقال: الرفث ما كان بحضرة النساء. وقوله:} الرفث إلى نسائكم {[البقرة: 187] كناية عن الجماع. وعدي بإلى لتضمنه معنى الإفضاء. يقال: رفث وأرفث. فقيل: هما بمعنى. وقيل: رفث فعل وأرفث صار ذا رفثٍ. قال الراغب:
وهما كالمتلازمين فلذا يقع كل منهما موقع الآخر.
ر ف د:
قوله تعالى:} بئس الرفد المرفود {[هود: 99] الرفد: العطاء والمعونة، والرفد بالفتح المصدر. يقال: رفدته: أنلته الرفد، وأرفدته: جعلت له ما يتناوله شيئًا فشيئًا، نحو سقيته وأسقيته.
والمرفد: وعاء الرفد من الطعام. وناقة رفوًد: تملأ المرفد لبنًا، وجمعها مرافيد على المعنى. وقيل: هي التي لم ينقطع لبنها صيفًا ولا شتاًء من الإبل والشياه.
وترافدوا: تعاونوا. ورفادة قريشٍ: ما كانوا يعينون به الحاج. ورافدا العراق: دجلة والفرات لأنهما يرفدانه، قال الشاعر:[من الوافر]
608 -
أأطمعت العراق ورافديه
ورفد فلان: استعير لمن أعطي الرئاسة. والرفد والمرفد: قدح يحلب فيه، ومنه الحديث:"برفدٍ وتروح برفدٍ". وكل شيءٍ عمدته بشيءٍ وأسندته به فقد رفدته رفدًا.
ورفادة السرج والعس من ذلك. وفي الحديث لما عد أشراط الساعة: "وأن يكون الفيء رفدًا" أي صلًة فلا يعطاه مستحقوه.
ر ف ع:
} والعمل الصالح يرفعه {[فاطر: 10] أي يرفع الكلم الطيب، وذلك أنه لا يرفع قول إلا بعملٍ، كذا قال قتادة. والرفعٍ تارًة يقال في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، وتارًة في البناء إذا طولته، وتارًة في الذكر إذا توهمته، وتارًة في المنزلة إذا شرفتها، كقوله تعالى:} ورفعنا فوقكم الطور {[البقرة: 63]،} إذ يرفع إبراهيم القواعد {[البقرة: 127]،} ورفعنا لك ذكرك {[الشرح: 4]، وفي الحديث:"لا أذكر إلا ذكرت" ولذلك لا تصح الصلاة ولا يعتبر الأذان إلا بذكره صلى الله عليه وسلم.
وقوله تعالى: {ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجاتٍ} [الأنعام: 165] وقوله:} بل الله إليه {[النساء: 158]، أي إلى سمائه ومنازل أصفيائه، كقوله عليه الصلاة والسلام: "اللهم الرفيق الأعلى" تعالى الله عن الجهة. قوله:} وإلى السماء كيف رفعت {[الغاشية: 18] إشارة إلى اعتلائها، ما خصت به من الفضيلة. وقوله:} وفرش مرفوعة {[الواقعة: 34] يصح أن يريد علوها وتشريفها، والرفع في السير: شدته، ومنه رفع البعير. والرفاعة كالرفادة، والرفع: الإزالة. قال: [من مجزوء الرمل]
609 -
ربما أوفيت في علمٍ
…
ترفعن ثوبي شمالات
وقوله:} في بيوتٍ أذن الله أن ترفع {[النور: 36] أي تشرف وتنزه، على معنى أنه لا يذكر فيها إله غير الله، ولا تقرب بصنم ولا نجاسة كما كانت الجاهلية تفعله في البيت الحرام. وقيل: تعلن. ورفع فلان كذا: أذاع خبرًا ما احتجبه؛ ومنه الحديث: "كل رافعةٍ رفعت علينا" مبلغًة ومذيعًة عنا ما نقوله. وقوله:} حافضة رافعة {[الواقعة: 3] أي تخفض قومًا إلى النار وتفرع آخرين إلى الجنة. والرفع: التقديم، ومنه: رفعته إلي الحاكم: قدمته إليه
…
قد تقدم ذكر ذلك مستوفي.
ر ف ق:
قوله تعالى:} ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا {[الكهف: 16] أي ما يرفقون به، وفيه وفي العضو المعروف لغتان "مرفق"؛ بفتح الميم وكسر الفاء والعكس، وقد قرئ بهما فصيحًا. قوله:} وساءت مرتفقًا {[الكهف: 29] قال ابن عرفة: مجتمعًا، وقال