الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نحاه. والسفن ما يسفن كالنقض لما ينقض.
س ف هـ:
قوله تعالى: {كما آمن السفهاء} [البقرة: 13] أي الجهال. والسفيه جاهلٌ. وأصله خفة النسج في الثوب. يقال: ثوبٌ سفيهٌ، أي خفيف النسج: والسفه أيضًا خفة البدن. وزمامٌ سفيهٌ: كثير الاضطراب. واستعمل في خفة النفس كنقصان العقل في الأمور الدنيوية والأخروية. وقال الشاعر: [من الكامل]
731 -
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
…
إني أخاف عليكم أن أغضبا
أي جهالكم. وقال الآخر:
732 -
مشين كما اهتزت رماح تسفهت
…
أعاليها مر الرياح النواسم
أي استخفت.
قوله: {فإن كان الذي عليه الحق سفيهًا} [البقرة: 282] أي ضعيف العقل، اعتبارًا بخفته، ولذلك قوبل بالرزانة؛ فقيل: رزين العقل. فمن السفه الدنيوي قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} [النساء: 5]. ومن الأخروي قوله: {وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططًا} [الجن: 4] ومثله: {سيقول السفهاء من الناس} [البقرة: 142] أي في الدين، لأنهم أرجح الناس عقلًا دنيويًا. قوله:{إلا من سفه نفسه} [البقرة: 130] أي في نفسه، أو بمعنى خسر نفسه، أو الأصل، سفهت نفسه فحول، كقوله:{واشتعل الرأس شيبًا} [مريم: 4].
فصل السين والقاف
س ق ط:
قوله تعالى: {ولما سقط في أيديهم} [الأعراف: 149] ندموا وتحيروا.
وأصل السقوط: الوقوع من علو إلى سفلٍ. وذكر بعضهم أنه يلزم البناء للمفعول. يقال سقط في يده، وأسقط فهو مسقوطٌ. وقيل للكلام الذي لا فائدة فيه: سقط فيه الكلام، اعتبارًا بانخفاض منزلته. وسقط الكلام: ما لا يعتد به. قال قطري بن الفجاءة: [من الوافر]
733 -
وما للمرء خيرٌ من حياةٍ
…
إذا ما عد من سقط المتاع
وخص السقط -مثلث السين -بما تضعه المرأة لغير تمامٍ، وسقط الزند بشرره؛ مثلثة السين أيضًا، وبذلك يسمى الولد. والسقاط: ما يقل الاعتداد به من الكلام وغيره. ورجلٌ ساقطٌ: لئيمٌ.
س ق ف:
قوله تعالى: {سقفًا من فضةٍ} [الزخرف: 33]. السقف كل ما علاك من مظلة ونحوها. وقرئ {سقفًا} جمعًا وإفرادًا، كرهن ورهن. والسقيفة: كل ما كان له سقفٌ كالصفة. والسقف: طول في انحناء. وكذلك الأسقف وهو السقف. وفي الحديث: «لا يمنع أسقفٌ من سقيفاه» ؛ والسقفي: مصدرٌ كالخليفى. وقيل إنما قيل له أسقفٌ لخضوعه وانحنائه.
س ق ي:
قوله تعالى: {نسقيكم مما في بطونها} [المؤمنون: 21]، وقرئ بضم النون وفتحها؛ من أسقاه وسقاه كما صرح بكل منهما في قوله تعالى:{لأسقيناهم ماءً غدقًا} [الجن: 16]، وقوله تعالى:{وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا} [الإنسان: 21] فقيل: هما بمعنىً. وقيل: سقاه: ناوله ماءً ليشربه، وأسقاه: جعل له ماءً يشرب منه. فالسقي والسقيا: أن تعطيه ما يشرب، والإسقاء: أن تجعل له ذلك يتناوله كيف شاء.