الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
باب الدال
[فصل الدال والهمزة]
[د أب]
} كدأب آل فرعون {[آل عمران: 11].
[فصل الدال والباء]
[د ب]
الدب والدبيب: مشي خفيف، ويستعمل ذلك في الحيوان، وفي الحشرات أكثر، ويستعمل في الشراب والبلى، ونحو ذلك مما لا تدرك حركته الحاسة، ويستعمل في كل حيوانٍ وإن اختصت في التعارف بالفرس، قال تعالى:} والله خلق كل دابةٍ من ماءٍ {الآية [النور: 45]، وقال:} وبث فيها من كل دابةٍ {[البقرة: 164]،} وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها {[هود: 6]، وقال تعالى:} وما من دابةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه {[الأنعام: 38]، وقوله تعالى:} ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابةٍ {[فاطر: 45]، قال أبو عبيدة: عنى الإنسان خاصًة، والأولى إجراؤها على العموم.
وقوله:} وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابًة من الأرض تكلمهم {[النمل: 82]، فقد قيل: إنها حيوان بخلاف ما نعرفه يختص خروجها بحين القيامة، وقيل: عنى بها الأشرار الذين هم في الجهل بمنزلة الدواب، فتكون الدابة جمعًا لكل شيءٍ يدب، نحو: خائنةٍ جمع خائنٍ، وقوله:} إن شر الدواب عند الله {[الأنفال: 22]، فإنها عام في جميع الحيوانات، ويقال: ناقة دبوب: تدب في مشيها لبطئها، وما بالدار دبي، أي: من يدب وأرض مدبوبة: كثيرة ذوات الدبيب فيها.
[د ب ر]
دبر الشيء: خلاف القبل، وكني بهما عن العضوين المخصوصين، ويقال: دبر
ودبر، وجمعه أدبار، قال تعالى:} ومن يولهم يومئذٍ دبره {[الأنفال: 16]، وقال:} يضربون وجوههم وأدبارهم {[الأنفال: 50]، أي: قدامهم وخلفهم، وقال:} فلا تولوهم الأدبار {[الأنفال: 150]، وذلك نهي عن الانهزام، وقوله:} وأدبار السجود {[ق: 40]: أواخر الصلوات، وقرئ:} وإدبار النجوم {(وأدبار النجوم)، فإدبار مصدر مجعولٍ ظرفًا، نحو: مقدم الحاج، وخفوق النجم، ومن قرأ: (أدبار) فجمع يشتق منه تارًة باعتبار دبر الفاعل، وتارًة باعتبار دبر المفعول، فمن الأول قولهم: دبر فلان، وأمس الدابر،} والليل إذا أدبر {[المدثر: 33]، وباعتبار المفعول قولهم: دبر السهم الهدف: سقط خلفه، ودبر فلان القوم: صار خلفهم، قال تعالى:} أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين {[الحجر: 66]، وقال تعالى:} فقطع دابر القوم الذين ظلموا {[الأنعام: 45]، والدابر يقال للمتأخر، وللتابع؛ إما باعتبار المكان؛ أو باعتبار الزمان، أو باعتبار المرتبة، وأدبر: أعرض وولى دبره، قال:} ثم أدبر واستكبر {[المدثر: 23] وقال:} تدعو من أدبر وتولى {[المعارج: 17]، وقال عليه السلام: "لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا"، وقيل: لا يذكر أحدكم صاحبه من خلفه، والاستدبار: طلب دبر الشيء، وتدابر القوم: إذا ولى بعضهم عن بعضٍ، والدبار مصدر دابرته، أي: عاديته من خلفه، والتدبير: التفكر في دبر الأمور، قال تعالى:} فالمدبرات أمرًا {[النازعات: 5]، يعني: ملائكة موكلًة بتدبير أمورٍ، والتدبير: عتق العبد عن دبرٍ، أو بعد موته. والدبار: الهلاك الذي يقطع دابرتهم، وسمي يوم الأربعاء في الجاهلية دبارًا، قيل: وذلك تشاؤمهم به، والدبير من الفتيل: المدبور، أي: المفتول إلى خلفٍ، والقبيل بخلافه. ورجل مقابل مدابر، أي شريف من جانبيه، وشاة مقابلة مدابرة مقطوعة الأذن من قبلها ودبرها. ودابرة الطائر: أصبعه المتأخرة، ودابرة الحافر ما حول الرسغ، والدبور من الرياح معروفن والدبرة من المزرعة، جمعها دبار، قال الشاعر:
على جربةٍ تعلو الدبار غروبها