الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التي لا سنام لها؛ فقيل: ناقة دكاء، وجمعها دك.
فصل الدال واللام
د ل ك:
قوله تعالى:} أقم الصلاة لدلوك الشمس {[الإسراء: 78] الدلوك: الزوال، وهو ميلها عن الاستواء إلى الغروب قال الراغب: وهو من قولهم: دلكت الشمس: دفعتها بالراح. ومنه دلكت الشيء في الراحة. ودالكت الرجل: ماطلته. ومنه حديث الحسن، سئل "أيدالك الرجل أهل؟ " أي يماطلهم بالمهر. وكل مماطلٍ: مدالك.
والدلوك: ما دلكته من طيبٍ. وفي حديث عمر كتب إلى خالدٍ أنه "بلغني أنه أعد لك دلوك - يعني - عجن بتمرٍ". والدليك: "طعام يتخذ من الزبد والتمر لأنه يدلك باليد كقولهم: لبكته؛ قال الشاعر: [من الوافر]
499 -
إلى ردحٍ من الشيزى ملاءٍ
…
لباب البر يلبك بالشهاد
وعن ابن عباس: دلوكها - يعني الشمس - زوالها وقت الأولى في هذه الآية. والدلك: العشي، قاله ثعلب. وأنشد لذي الرمة:[من الرجز]
500 -
وقد أرتنا حسنها ذات المسك
…
تعرض الجوزاء في جنح الدلك
د ل ل:
قوله تعالى:} ما دلهم على موته {[سبأ: 14] أي عرفهم. وأصل الدلالة: ما يتوصل به إلى معرفة الشيء كدلالة اللفظ على معناه وكدلالة الإشارة والرمز والكتابة والعقود في الحساب. وسواء في ذلك قصد الدلالة من فاعلها أم لا. ومنه {ما دلهم على
موته} لأن الأرضة لم تقصد ذلك، ويرى الواحد حركة آخر فيستدل على حياته.
والدال: من حصل منه الدلالة؛ ويقال له دليل أيضًا والدليل: ما به الدلالة ونفس الدلالة أيضًا. وقد تطلق الدلالة أيضًا على الدال. والدلالة في الأصل مصدر وفي دالها الفتح والكسر كالولاية والأمارة.
وفي الحديث: "يخرجون - يعني أصحابه عليه الصلاة والسلام من عنده أدلًة" جمع دليلٍ نحو: شحيحٍ وأشحة، يعني يدلون عليه غيرهم.
والدل: حسن الهيئة والحديث. ومنه: "يعجبني دلها". ومنه: هي تدل عليه أي تتجرأ عليه بسبب دلها. وتدللت عليه تتدلل. ولفلانٍ عليك دالة وتدلل وإدلال ودلال فهو مدل من ذلك.
د ل و:
قوله تعالى:} فأدلى دلوه {[يوسف: 19] أي أرسل الدلو. يقال: أدلى الدلو أي أرسلها فدلأها أي أخرجها ملأى. وقال الراغب: دلوت الدلو. يقال: إذا أرسلتها. وأدليتها: أخرجتها. وقيل يكون بمعنى أرسلتها. واستعير للتوصل إلى الشيء. قال الشاعر: [من الوافر]
501 -
وليس الرزق عن طلبٍ حثيثٍ
…
ولكن ألق دلوك في الدلاء
وبهذا النحو: سمي الوسيلة المائح. قال الشاعر: [من الطويل]
502 -
ولي مائح قد يورد الناس قبله
…
معل وأشطان الطوي كثير
والدلو العظيمة يقال لها: ذنوب إذا كانت ملأى ويقال لها: غرب أيضًا، ويعبر بها عن النصيب كقوله تعالى:} فإن للذين ظلموا ذنوبًا {[الذاريات: 59]. ويجمع على