الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمروا أن يكفروا به} [النساء: 60] فذكر؛ قوله: {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} [النساء: 60] قيل: هو كعب بن الأشرف، وفي التفسير قصته، وهذا من جنس ما تقدم من تفسيرهم له بالصنم.
فصل الطاء والفاء
ط ف أ:
قوله تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم} [التوبة: 32] أي ليذهبوا دين الله، وهو استعارة من: أطفأت النار، أي أخمدتها فطفئت. وقد طفئت فهي طافئة ومطفأة. وقال في موضعٍ:{ليطفئوا} [الصف: 8]، والفرق بين الموضعين أن قوله:{أن يطفئوا} يقصدون إطفاء نور الله تعالى، و {ليطفئوا} أي يقصدون أمرًا يتوصلون به إلى إطفاء نور الله. كذا قاله الراغب، وفيه نظر لأن قوله:{ليطفئوا} بتقدير: لأن يطفئوا، و {أن يطفئوا} نتقدير: لأن يطفئوا أيضًا؛ فإن أن بعد لام كي ولام الجر يطرد حذفها مع أن، وتحقيقه في غير هذا.
ط ف ف:
قوله تعالى: {ويل للمطففين} [المطففين: 1] هم الذين ينقصون المكيال والميزان. قيل لهم ذلك لأنهم لا يكادون يبخسون الناس إلا الشيء اليسير، وهو الطفيف. وأصله من طفا الماء وهو جانبه. وقيل: من الطفافة وهو ما لا يعتد به. وفي الحديث: ((كلكم بنو آدم طف الصاع)) أي قريب من بعض، لأن طف الصاع قريب من ملئه.
ط ف ق:
قوله تعالى {وطفقا يخصفان عليهما} [الأعراف: 22] أي شرعا، وهي من أفعال الشروع ترفع الاسم وتنصب الخبر كعسى. ولا يقترن خبرها بأن لتنافيهما. يقال: طفق يفعل كذا- بفتح الفاء وكسرها- وطفق وطبق- بالباء والحركتين- بمعنى واحد. قيل: ولا تستعمل أفعال الشروع إلا في الإثبات دون النفي؛ فلا يقال: ما طفق يفعل كذا. وقوله: {فطفق مسحًا بالسوق والأعناق} [ص: 33]. أي أخذ يمسح سوقها وأعناقها بالسيف أو بيده. وتفسير أبي عبيدة: ما زال يفعل كذا تفسير للمعنى دون اللفظ.
ط ف ل:
قوله تعالى: {ثم يخرجكم طفلًا} [الحج:5] قيل: الطفل: يكون واحدًا وجمعًا، ومنه هذه الآية وأجيب بأن التقدير: يخرج كل واحد منكم طفلًا. واستشهد بقوله: {أو الطفل الذين لم يظهروا} [النور:31] فوصفه بالجمع، وأجيب بعموم ال. قيل: والطفل يطلق على الصبي من حين يولد إلى حين يحتلم؛ قال تعالى: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم} [النور: 59] قيل لهم ذلك باعتبار ما كانوا كقوله تعالى: {وآتوا اليتامى} [النساء: 2] وقد تقدم في مادة (ص ب ي) الكلام على ذلك مستوفى. ويقال طفل للرجل والمرأة، وقد يؤنث كقول الشاعر:[من الكامل]
946 -
ولقد لهوت بطفلةٍ ماليةٍ
…
بلهاء تطلعني على أسرارها
وقيل: الراوية بطفلة بفتح الطاء- يقال: امرأة طفلة أي ناعمة، وأصل ذلك من الطفل؛ فإنه يقال للصبي طفلًا ما دام ناعمًا. فباعتبار النعومة يقال لها طفلة. وقد طفلت طفولة وطفالة. والطفل: اصفرار الشمس، وأنشد:[من الرمل]
947 -
وعلى الأرض غيايات الطفل