الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصريم أيضًا: قطعة منفردة من الرمال. ويقال الصريمة أيضًا؛ قال الشاعر: [من البسيط]
878 -
وبالصريمة منهم منزل خلق
…
غافٍ تغير إلا النؤي والوتد
قوله: {ليصرمنها} [القلم: 17] أي ليقطعن ثمرها وليجذنه وقت الصباح. وفي التفسير قصة. وانصرمت السنة، وانصرم العمر وأصرم كناية عن سوء الحال.
فصل الصاد والطاء
ص ط ر:
قوله تعالى: {لست عليهم بمصيطرٍ} [الغاشية: 22 ي أي بوكيلٍ يصيطر عليه إذا توكل به. وكذا قوله: {أم هم المصيطرون} [الطور: 37]. وأصله من السطر والتسطير وهو الكتابة، لأنها أصل الضبط، وأصله السين، وقد قرئ بهما. فقوله:{لست عليهم بمصيطر} أي موكل بأن يكتب عليهم. ويثبت ما يقولونه. وقوله: {أم هم المصيطرون} أي هم الذين تولوا كتابة ما قدر قبل أن يخلق، إشارةً إلى قوله:{إن ذلك في كتابٍ} [الحج: 70]. وقوله: {في إمامٍ مبينٍ} [سبا: 3] وهذا قد تقدم في باب السين فأغنى عن إعادته، وظاهر كلام الراغب أنها أصلان؛ فإنه قال: سطر وصطر واحد، وليس كذلك بل السين الأصل.
فصل الصاد والعين
ص ع د:
قوله تعالى: {إذ تصعدون} [آل عمران: 153] الصعود: الذهاب في المكان
العالي. والصعود والحدور بالفتح أيضًا. قال الراغب: هما بالذات واحد وإنما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمر فيهما فمتى كان المار صاعدًا يقال لمكانه صعودًا، وإذا كان منحدرًا يقال لمكانه حدورًا. الصعد والصعود والصعيد في الأصل واحد، لكن الصعد والصعود يقالان للعقبة، ويستعار لكل شاق، قال تعالى:{يسلكه عذابًا صعدًا} [الجن: 17] أي شاقًا. وقوله: {سأرهقه صعودًا} [المدثر: 74] أي عقبة كؤودًا. يروى أنه كما صعد أعلاها تقطعت يداه ورجلاه فيهرول منها إلى أسفلها، ثم تثبت يداه ورجلاه، ولا يزال يعذب بذلك، والصعيد يقال لوجه الأرض. وقيل: بل هو الغبار الصاعد من وجهها، ولذلك يشترط في التيمم أن يعلق بيده غبار. وأما الإصعاد فقد قيل: هو الإبعاد في الأرض سواء كان في صعود أو حدورٍ، وإن كان أصله من الصعود وهو الارتقاء نحو تعال، فإنه في الأصل الدعاء من مكانٍ مستقلٍ إلى مكانٍ عالٍ. ثم قيل في الجيل. وقيل: المراد مجرد الذهاب. وقيل: لم يقصد الإبعاد في الأرض. وإنما أشار إلى علوهم فيما تحروه وأتوه كقولهم: أبعدت في كذا، وارتقيت فيه كل مرتقى. فكأنه قال: إذا بعدتم في استشعار الخوف والاستمرار على الهزيمة. وقرئ: {تصعدون} -بضم التاء- على مجرد الذهاب -وبفتح التاء والعين- على معنى الارتقاء في الجبل والتوغل فيه فرارًا من العدو، الظاهر أن القراءتين بمعنى احدٍ على ما قدمناه.
قوله: {كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 125] قرئ بالتثقيل والتخفيف، وهذا مثل لشدة الأمر وضيق العطن، كقولهم: يتنفس الصعداء إلى فوقٍ. واصل يصعد يتصعد فأدغم. قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب} [فاطر: 10] استعارة لما يصل من
العبد من الخيرات والبركات. وتصعد في كذا: شق علي. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "ما تصعد لي أمر ما تصعدني خطبة النكاح". قوله: {صعيدًا زلقًا} [الكهف: 40] الصعيد: الطريق لا ثبات به، وكذلك الرلق فهما كقوله:{عليهم صلوات من ربهم ورحمة} [البقرة: 157]. والظاهر أن الزلق: ما لا تثبت فيه الأقدام لما فيه من الوحل.
ص ع ر:
قوله تعالى: {ولا تصعر خدك للناس} [لقمان: 18] أي لا تمل به تكبرًا عليهم. يقال: صعر خده ولوى جيده، وثنى عطفه، ونأى بجانبه أي تكبر. وقرئ:{تصاعر} وهما لغتان؛ صعر وصاعر: وأصله من الصعر، وهو ميل في العنق. وقيل: داء يصيب البعير في عنقه فيلتوي. ويقال فيه الصيد أيضًا، أي لا تلزم خدك الصعر. وفي الحديث:"يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر أو معرض بوجهه تكبرً" يعني رذالة الناس. وفيه: "كل صعارٍ ملعون" أي كل ذي أبهةٍ وكبرٍ.
ص ع ق:
قوله تعالى: {فأخذتهم الصاعقة} [النساء: 153] قيل: هي صوت الرعد الشديد الذي يصعق منه الإنسان، أي يغشى عليه. يقال: صعقتهم الصاعقة، وأصعقتهم فصعقوا وصعقوا. وقيل في الأصل مصدر على فاعله كالعاقبة. وقال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجهٍ: الموت كقوله تعالى: {فصعق من في السماوات} [الزمر: 68]. والعذاب كقوله تعالى: {فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود} [فصلت: 13]. قلت: وذلك أن عادًا أهمكت بالريح وثمود بالرجفة، فسمى ذلك