الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
951 -
لمية موحشًا طلل
…
يلوح كأنه خلل
وقال امرؤ القيس: [من الطويل]
952 -
لمن طلل أبصرته فشجاني
…
كخط زبور في عسيب يمان
وطلل الرجل أيضًا لشخصه المترائي. وقولهم: أطل فلان: معناه أشرف بطله، أي بشخصه.
فصل الطاء والميم
ط م ث:
قوله تعالى: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} [الرحمن: 56]. الطمث في الأصل: دم الحيض ودم الافتضاض ثم تجوز به نفس الافتضاض. فيقال: طمث فلان فلانة، أي أصابها فأدماها. وقد يقال ذلك وإن لم يكن ثم دم. وقيل للحائض طامث. وطمثت المرأة، بفتح العين وكسرها: حاضت. وطمثت: افتضت. وقرئ: {لم يطمثهن} بكسر العين وضمها وهما لغتان. وقرئ شاذًا بفتح العين. وقيل: الطمث: المس. وأنشد للفرذدق: [من الوافر]
953 -
دفعن إلي لم يطمثن فبلي
…
وهن أصح من بيض النعام
وقال ابن عرفة: لم يطمثن: لم يمسهن رجل ولا حبل.
ط م س:
قوله تعالى: {ربنا اطمس على أموالهم} [يونس: 88] أي أهلكها. وفي
التفسير أنه جعل منكرهم حجارة وهو المسخ في الحقيقة. وأصل الطمس محو الأثر، ومنه طمس الأثر، وطسم مقلوبة. وطريق طامس: إذا لم يبق فيه أثر ولا علم. وأنشد لكعب بن زهير: [من البسيط]
954 -
عرضتها طامس الأعلام مجهول
قوله تعالى: {من قبل أن نطمس وجوهًا} [النساء: 47] أي نجعلها مثل أقفائها لا عين ولا فم ولا أنف كالقردة. ومنه قوله تعالى: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} [يس: 66] أي محونا أثرها وأزلنا ضوءها كما يزال الأثر. وقيل: {من قبل أن نطمس وجوهًا} ؛ ذلك في الدنيا بأن نجعل الشعر على وجوهكم فيكسوها، فتصير وجوهكم كوجوه القردة، وقد وقع ذلك لأسلافهم. وقيل: معناه: نردهم من الهداية إلى الضلالة كقوله: {وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة} [الجاثية: 23]. وقيل: عنى بالوجوه الرؤساء والأكابر، أي نجعل رؤساءهم أسافل وأذنابًا كقول الأفوه الأودي:[من البسيط]
955 -
فالأذناب أكتاد
وذلك أعظم أسباب البوار. ومثله: ((وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)). وقيل ذلك إشارة إلى ما يفعل بهم في الآخرة. وقيل: الطمس: استئثار أثر الشيء. ومنه قوله تعالى: {فإذا النجوم طمست} [المرسلات: 8]. ومنه طمست الريح آثار القوم.
ط م ع:
قوله تعالى: {لم يدخلوها وهم يطمعون} [الأعراف: 46]. الطمع: نزوع الشيء إلى الشيء شهوة له. وطمع في كذا طمعًا وطماعية فهو طامع وطمع. ولما كان أكثر الطمع من جهة الهوى قيل: الطمع طبع ثانٍ. والطمع يدنس الإهاب. وقولهم: الطمع ذل، يعنون أن الطامع في معروف رجل يذل له. ومن ثم قيل: اليأس غنى.
ط م أن:
قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28] أي تسكن وتستقر. قيل: والاطمئنان: سكون بعد انزعاج، وفي ذلك تنبيه على أن أكثر العبادة تكسب اطمئنان النفس المشار إليه بقوله:{ولكن ليطمئن قلبي} [البقرة: 26]. يقال: اطمأن يطمئن اطمئنانًا وطمأنينة. ووزن اطمأن افعلل كالاقشعرار والقشعريرة. وقيل: أصله طأمن، والهمزة قبل الميم، فقلبت الكلمة. وقيل: بل هما أصلان متقاربان لفظًا ومعنى. قوله: {يأيتها النفس المطمئنة} [الفجر: 27] أي الساكنة لما علمت من رضى ربها عنها بامتثال أمره واجتناب نهيه.
والأنفس ثلاثة: أمارة، ولوامة، ومطمئنة. وأعلاها الثالثة وأدناها الأولى. وقد حققنا هذا فيما تقدم. قوله:{ولكن ليطمئن قلبي} ولم يقل ذلك عن شك. ولكن أحب أن يكون من أهل مقام من أنس بالرؤية وحظي بمشاهدة أفعاله تعالى وغير ذلك. قوله: {فإذا اطمأننتم} [النساء: 103] أي سكنتم بعد خوفكم وقلق قلوبكم من القتال الذي تذهب معه الألباب.
ط م م:
قوله تعالى: {فإذا جاءت الطامة} [النازعات: 34] هي القيامة سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء، أي تغلب على كل شيء. وقيل: هي الصيحة الكبرى، أي التي يبعث بها الناس وهي النفخة الثانية. وأصله من الطم وهو الغلبة على الشيء. ومنه قيل