الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعنى متلازمان. وقوله:} أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله {[المائدة: 116] أي غير الله. وقيل: إلهين متوصلاً بهما إلى الله. قوله:} ما لهم من دونه من ولي {[الكهف: 26] أي ليس لهم من يواليهم من دون أمر الله. قوله:} وادعوا شهداءكم من دون الله {[البقرة: 23] أي لا تقولوا: الله يشهد لنا. وهو معنى قول من يقول: من غير الله أو سوى الله. وقد حققنا هذا في "الدر" و"التفسير الكبير" ولله الحمد، وغير ذلك.
ودونك: يقع للإغراء فينصب بها نحو: دونك العلم أي خذه، قال:[من الرجز]
518 -
يا أيها المائح دلوي دونكا
…
إني رأيت الناس يحمدونكا
فصل الدال والياء
د ي ن:
قوله تعالى:} مالك يوم الدين {[الفاتحة: 4] الدين يقع لمعانٍ شتى، منها: الجزاء وهو المراد هنا أي مالك يوم الجزاء. ومنه قول الحماسي: [من الهزج]
519 -
ولم يبق سوى العدوا
…
ن دناهم كما دانوا
ومنه: كما تدين تدان وقيل: يوم الحساب، وقيل: الحكم، وقيل الطاعة؛ لأن كل طاعةٍ تظهر ذلك اليوم وكذا ضدها، وإما ذكر الطاعة تأنيساً. وفي الحديث:"على ديان هذه الأمة" أي حاكمها. وقال ذو الإصبع: [من البسيط]
520 -
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسبٍ
…
عني، ولا أنت دياني فتخزوني
والدين: الشريعة، والدين: الملة، لكن الدين يقال اعتباراً بالطاعة والانقياد للشريعة قوله:} يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق {[النور: 25] أي جزاءهم أو حسابهم. قوله:} وإن الدين لواقع {[الذاريات: 6] أي الجزاء أو الحكم أو الحساب. قوله:} ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله {[النور: 2]} أي في حكمه وشريعته. قوله: {وله الدين واصباً {[النحل: 52] أي الطاعة. قوله:} ولا يدينون دين الحق {[التوبة: 29] أي لا يطيعون ولا يعبدون. قوله:} ألا لله الدين الخالص {[الزمر: 3] أي التوحيد. قوله:} غير مدينين {[الواقعة: 86] أي مملوكين مدبرين، وقيل: مجزيين. قوله:} أئنا لمدينون {[الصافات: 53] أي محاسبون أو مجزيون أو مسوسون. ومنه: ولا أنت دياني قوله:} أفغير دين الله يبغون {[آل عمران: 83] يعني الإسلام بدليل قوله:} ومن يبتغ غير الإسلام ديناً {[آل عمران: 85]. قوله:} لا إكراه في الدين {[البقرة: 256] أي في الطاعة؛ فإن ذلك لا يكون في الحقيقة إلا بالإخلاص، والإخلاص لا يتأتي فيه الإكراه. وقيل: هذا منسوخ، وقيل إنه مختص بأهل الكتاب الباذلين للجزية. قوله:} لا تغلوا في دينكم {[النساء: 141] حث على إتباع دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو وسط الأديان لقوله:} وكذلك جعلناكم أمة وسطاً {[البقرة: 143] والمدينة: الأمة، والمدين: العبد. قال أبو زيدٍ: هو من دين فلان يدان إذا حمل على مكروهٍ، وقيل: هو من دنته أي جازيته بطاعته. قال: [من الطويل]
521 -
ربت وربا في حجرها ابن مدينةٍ
…
يظل على مسحاته يتركل
وجعل بعضهم المدينة من هذا الباب. والدين: ما التزمه الإنسان بسلفٍ ونحوه: يقال: دنت الرجل: أخذت منه دينًا، وآدنته (:جعلته دائنًا، وذلك بأن تعطيه دينًا. قال أبو عبيدة: دينته: أي أقرضته. ورجل مدين ومديون. ودنته أيضًا) استقرضت منه. قال الشاعر: [من الطويل]
522 -
ندين ويقضي الله عنا، وقد نرى
…
مصارع قومٍ لا يدينون ضيعا
وأدنت مثل دنت، وأدنت مثل أقرضت. قوله:} إذا تدانيتم بدينٍ {[البقرة: 282] أي تعاملتم بالدين، وهو السلف والسلم في قول ابن عباسٍ، قال:[من الرجز]
523 -
داينت أروى والديون تقضى
…
فماطلت بعضاً وأدت بعضا
وأدنت الرجل وداينته: إذا بعت منه بأجلٍ، وأدنت منه: استدنت بأجلٍ. وفي الحديث: "الكيس من دان نفسه" أي ذللها، وقيل: حاسبها. وقول الفقهاء: تدين في خلقه أي يقلد ويترك دينه فإنه أخربه، ولكن يؤاخذ في الظاهر. والديان من صفات الله تعالى. ومنه: يا ديان يوم الدين. قيل: ويقال: دان واستدان وأدان: أخذ بالدين فإذا أعطى الدين قيل: أدان.