الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقول: هذا أجاج النحل تمدحه
…
وإن ذممت تقل: قيء الزنابير
وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام: "لم يدخل الكعبة حتى أمر بالزخرف فأخرج" قيل: كانت فيه نقوش وتصاوير من ذهبٍ. وقيل: هو الذهب المزوق.
فصل الزاي والراء
ز ر ب:
قوله تعالى:} وزرابي مبثوثة {[الغاشية: 16] هي جمع زربيةٍ، وهو نوع من الثياب محبر منسوب إلى موضعٍ. وقال المؤرج: زرابي البيت: ألوانه. وقد أزرب البيت: أي صار ذا زرابي، وهي البسط، فلما رأوا الألوان في البسيط شبهوها بها. وقيل: هي البسيط العراض وقيل: ما بها خملة. ويقال: زريبة وزريبة - بفتح الزاي وكسرها _ ووزنها فعيلة، ووزن زرابي فعالي. والزريبة: موضع الغنم وقترة الرامي.
ز ر ع:
قوله تعالى:} أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون {[الواقعة: 64]. الزرع: الإنبات،. وحقيقة ذلك يكون بالأمور الإلهية دون البشرية، فلذلك أثبت لهم الحرث ونفى عنهم الزراعة، فإذا نسب إلى العبيد فإنما ذلك من باب الإسناد إلى السبب، نحو: أنبت زيد زرعه، أي كان سببًا في إنباته. والزرع في الأصل مصدر أطلق على المزروع، كقوله:} كزرع أخرج شطأه {[الفتح: 29]. ومنه:} هذا خلق الله {[لقمان: 11] ويقال: زرع الله ولدك، على التشبيه. وعليه:} والله أنبتكم من الأرض نباتًا {[نوح: 17] وأزرع النبات: أي صار ذا زرعٍ. والمزدرع: مكان الزرع وزمانه ومصدره، والمفعول، وبكسر الراء اسم الفاعل، والأصل التاء، وإنما أبدلت دالاً لأجل الزاي.
ز ر ق:
الززقة لون معروف، وهي أبغض الألوان لهم. لأن الآدمي متى كان وجهه متلونًا بذلك كان أشوه الناس، وكذلك زفرقة العين فيها تشوه ما. وقيل: لأن الروم، وهم أعداء
العرب، كانوا زرق العيون، فمن ثم أبغضوه، ومن ثم نفر الله منه وحذر فقال:} ونحشر المجرمين يومئذ زرقًا {[طه: 102]. وقيل: الزرقة لون بين البياض والسواد وقيل: زرقًا، أي عميًا وهم يعبرون عن عمى العين بزرقتها. وقيل: عطاشًا؛ لأن العطشان تزرق عينه من شدة ظمئه.
وزرقت عينه تزرق زرقًة وزرقانًا. ويقال للماء الصافي: أزرق، وللنقطة منه: زرقاء. وزرقاء اليمامة امرأة كانت تنظر، فيما يقال، من مسافة ثلاثة أيامٍ.
والنصال يقال لها: زرق أيضًا تشبيهًا للونها بالشيء الأزرق، قال امرؤ القيس:[من الطويل]
659 -
أيقتلني والمشرفي مضاجعي
…
ومسنونة زرق كأنياب أغوال
وزرق الطائر، وزرق، بمعنًى، وزرقة بالمزراق: حربة قصيرة تشبيهًا بذلك.
ز ر ي:
قوله تعالى:} تزدري أعينكم {[هود: 31] أي تعيب. يقال: زريت عليه: أي عبته، وأزريت به: قصرت به، وكذا ازدريت به. وقيل في قوله:} تزدري أعينكم {أي تقديره: تزدريهم أعينكم، أي تهينهم وتستقلهم، وقيل: تحتقرهم وتستخسهم، والمعاني مقاربة. قال الشاعر هو النابغة الذبياني:[من البسيط]
660 -
نبئت نعمي على الهجران عاتبًة
…
سقيًا ورعيًا لذاك العاتب الزاري
والمصدر منهما الزراية، القياس من أزرى الإزراء. وأصل يزدري يزتري، فأبدلت التاء دالاً كما تقدم.