الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ؟ فَقُلْنَا: نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَنَتَثَبَّتُ فِيهَا وَنَذْهَبُ وَلَا يَرَانَا أَحَدٌ. قَالَ: فَدَخَلْنَا فَقُلْنَا: لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَتْ لَنَا تَوْبَةٌ أَقَمْنَا، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ذَهَبْنَا. قَالَ: فَجَلَسْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: نَحْنُ الْفَرَّارُونَ فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا فَقَالَ: «لَا. بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ» . قَالَ: فَدَنَوْنَا فَقَبَّلْنَا يَدَهُ، فَقَالَ:«إِنَّا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ» .
2648 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي يَوْمِ بَدْرٍ {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الأنفال: 16].
بَابٌ فِي الْأَسِيرِ يُكْرَهُ عَلَى الْكُفْرِ
2649 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، وَخَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ
===
يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} (1)"فنذهب"(2) أي إلى الغزو مرة ثانية، "بل أنتم العكارون" العائدون إلى القتال والعاطفون عليه "فئة المسلمين" أي ملجأهم وناصرهم، والفئة: الجماعة التي تكون وراء الجيش يلتجيء إليها الجيش إن وقع فيهم هزيمة، قال الخطابي: مهد لهم بذلك عذرهم وهو تأويل قوله تعالى: {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} (3).
بَابٌ فِي الْأَسِيرِ يُكْرَهُ عَلَى الْكُفْرِ
2649 -
(عن خباب) كعلام، "محمرًا وجهه" أي من الغضب، "بالمنشار"
(1) سورة الأنفال: آية (16).
(2)
في نسخة [لنذهب ولا يرانا أحد]- من هامش السنن المطبوع.
(3)
معالم السنن: 2/ 273.