الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجواب: إذا كان الواقع كما ذكر من انقطاع الحيض يوما واحدا أو ليلة واحدة أثناء أيام حيضها فعليها أن تغتسل وتصلي الصلوات التي أدركت وقتها وهي طاهر؛ لقول ابن عباس: (أما إذا رأت الدم البحراني فإنها لا تصلي، وإذا رأت الطهر ساعة فلتغتسل).
وروى أن الطهر إذا كان أقل من يوم لا يلتفت إليه؛ لقول عائشة رضي عنها: لا يعجلن حتى يرين القصة البيضاء، ولأن الدم يجري مرة وينقطع أخرى فلا يثبت الطهر بمجرد انقطاعه كما لو انقطع أقل من ساعة، وهذا اختيار صاحب المغني الحنبلي. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى برقم 1946 وتاريخ 29/ 5 / 1398 هـ
السؤال: ما
حكم المسح على الجوربين
؟
الجواب: في المسح على الجوربين في الوضوء خلاف بين الفقهاء، فمنم من منعه، ومنهم من أجازه، والصحيح أنه جائز إذا لبسهما على طهارة وكانا ساترين للقدمين والكعبين لمدة يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام للمسافر، إلى غير ذلك من شروط المسح التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة؛ لما ثبت عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال:«توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ومسح على الجوربين والنعلين (1)» . . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وقال: الترمذي حديث حسن صحيح، وقد عمل عبد الله بن مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وسهل بن سعد وعمرو بن حريث. وروي ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم، وهو قول جماعة من أهل العلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سنن الترمذي الطهارة (99)، سنن أبو داود الطهارة (159)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (559).
صفحة فارغة
فتوى
عن المسيح عليه السلام
صفحة فارغة
رقم الفتوى 1621 في 11/ 7 / 1397 هـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، وآله وصحبه وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الأسئلة المقدمة من أحد السائلين حول المسيح عليه السلام، وأجابت عن كل سؤال منها عقبه:
السؤال الأول: هل عيسى ابن مريم حي أو ميت؟ وما الدليل من الكتاب والسنة؟ إذا كان حيا أو ميتا فأين هو الآن، وما الدليل من الكتاب والسنة؟
الجواب: عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام حي لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود ولم يصلبوه، ولكن شبه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه، وهو إلى الآن في السماء، والدليل على ذلك قوله تعالى في فرية اليهود والرد عليها:{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَاّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (1){بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (2).
فأنكر سبحانه على اليهود أنهم قتلوه أو صلبوه، وأخبر أنه رفعه إليه، وقد كان ذلك منه تعالى رحمة به وتكريما له، وليكون آية من آياته التي يؤتيها من يشاء من رسله، وما أكثر آيات الله في عيسى ابن مريم عليه السلام أولا وآخرا، ومقتضى الإضراب في قوله تعالى:{بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (3) أن يكون سبحانه وتعالى قد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بدنا وروحا؛ حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه؛ لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة، ولأن الروح وحدها، لا ينافي دعواهم القتل والصلب، فلا يكون رفع الروح وحدها ردا عليهم؛ ولأن اسم عيسى عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعا، فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينة ولا قرينة هناك، ولأن رفع روحه وبدنه جميعا مقتضى كمال عزة الله وحكمته وتكريمه ونصره من شاء من رسله حسبما قضى به قوله تعالى في ختام الآية:{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (4).
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة النساء الآية 157
(2)
سورة النساء الآية 158
(3)
سورة النساء الآية 158
(4)
سورة النساء الآية 158