الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن رجب: حكى الإمام أحمد عن وكيع أنه كان يحدث على المعنى وابن مهدي كان يتبع الألفاظ ويتعاهدها (1).
وأخرج الخطيب في الجامع في مبحث جواز رواية المحدث من حفظه، والقول في تأدية معنى الحديث دون لفظه: عن أحمد قال: كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما سمع ويقول نحو هذا أو شبه ذلك، وكان ابن مهدي يجيء بالحديث كما سمع وكان وكيع يجهد أن يجيء بالحديث كما سمع، فكان ربما قال في الحرف أو الشيء يعني كذا (2/ 74 - 75).
وأخرج في مبحث ذكر من كان يذهب إلى جواز رواية الحديث على المعنى، وبعض المحفوظ عنه في ذلك: عن أبي حفص أحمد بن حفص قال: كنا عند وكيع بن الجراح، وكان يقرأ علينا فكأن الألفاظ تختلف، فقال لنا وكيع: كيف في كتابكم حتى أقرأ كما في كتابكم، وقال: قال وكيع: لا تغيروا الألفاظ إذا كان المعنى واحدا (2/ 89).
(1) شرح العلل (1/ 150).
مذهبه في العرض على المحدث:
قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: ما أخذت حديثا قط عرضا، قلت: عندنا من أخذ عرضا قال: من عرف ما عرض مما سمع فخذ منه يعني السماع.
وفي سير أعلام النبلاء أنه ذكر قول وكيع: ما أخذت حديثا قط عرضا لابن معين، فقال: وكيع عندنا ثبت (1).
(1)(السير 7/ 44 / أ).
مذهبه فيما سمع قراءة أن لا يقال فيه حدثنا:
أخرج الخطيب بسنده عن جعفر بن محمد الفريابي سألت محمد بن عبد الله بن نمير، فقلت: جامع سفيان له أصل؟ قال: نعم! ولكنه قراءة على سفيان، قال: وكان عبيد الله يقول: حدثنا سفيان، قال: وكان يتعجب منه حتى كان بأخرة.