الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عبد الله: لم أسمع من سفيان، ولكن قرأنا عليه.
قال الخطيب: قلت: هذا يدل على أن مذهب وكيع فيما سمع قراءة أنه لا يقال فيه: " حدثنا "، ومذهب عبيد الله إجازة ذلك (1).
(1) الكفاية باب ذكر الرواية عمن قال: يجب البيان عن السماع كيف كان (300 - 301).
مذهبه في الإعلام من أنواع الإجازة:
قال باسم بن يزيد المقرئ الوراق: سمعت وكيعا يقول: لو أن رجلا دفع إلى رجل كتابا فقال له: حدثتك بما فيه كان قد حدثه (1).
مذهبه في الوجادة: ذكر الخطيب في باب القول في الرواية عن الوصية بالكتب عن الحسين بن حريث قال: سمعت وكيعا يقول: لا ينظر رجل في كتاب لم يسمعه، لا يأمن أن يعلق قلبه منه، ثم قال الخطيب: وأجاز جماعة الرواية عن الوجادة في الكتب (2).
(1) الكفاية (347).
(2)
الكفاية (353) وراجع أيضا: شرح العلل لابن رجب (1/ 283).
مذهبه في التدليس والمدلسين:
قال هاشم بن زحير أخو الفياض: كان وكيع ربما قال في الحديث: " حدثنا " وربما لم يقل، قال: فقلنا لجار لنا يقال له أبو الوفاء كان لا يحسن شيئا - سله، لم يقول في بعضه:" حدثنا " ولا يقول في بعضه؟ قال: فتقدم إليه، فسأله، قال: فقال له وكيع: أما وجد القوم خطيبا غيرك؟! نحن لا نستحل التدليس في الثياب، فكيف في الحديث (1).
وروى رزق الله بن موسى عن وكيع قال: لا يحل تدليس الثوب فكيف يحل تدليس الحديث (2).
وقال القواريري: كتب وكيع إلى هشام: بلغني أنك تفسد أحاديثك بهذا الذي تدلسها.
فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، كان أستاذاك يفعلانه الأعمش وسفيان (3).
(1) الكفاية (356 - 357) تاريخ دمشق (17/ 401 / أ).
(2)
شرح العلل لابن رجب (1/ 357).
(3)
العلل لأحمد (1/ 322).