الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أحمد: كان وكيع إذا أتى على حديث الأعمش يبين، يقول: حدثنا الأعمش، حدثنا الأعمش (1).
وقال أحمد: خرجنا مع وكيع إلى الأنبار فقال له رجل: يا أبا سفيان! إنهم يكتبون: " حدثنا سفيان "" حدثنا سفيان "!
فقال: أليس أقول لهم: حدثنا سفيان (2).
قال محمد بن عبد الله بن عمار: وكان وكيع سريع اللسان فكان يقول في كل حديث: " حدثنا " لا يبين الحاء إلا " دثنا ".
قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يسأل كان وكيع إذا أدغم يخاف عليه التدليس؟ فقال: لا، وكان ربما يدغم كان يستعجل، وكان يقول " ثنا " سفيان في الحديث أسمعه يقول فبينه بعد " حدثنا " قال أبو عبد الله: وكان إذا التقى العينان أو الحاءان أدغم أحدهما، ووصف أبو عبد الله من ذلك غير شيء.
قال أبو عبد الله: قالوا له ههنا بالأنبار يعني لوكيع: إن الناس يكتبون " حدثنا سفيان " فقال كلا ما أظنه دفع التدليس.
(1) العلل لأحمد (1/ 127).
(2)
الكفاية (69).
مذهبه في السماع عن الضعفاء:
قال الخطيب: إذا كان الراوي صحيح السماع، غير أنه متساهل في الرواية ومعروف بالغفلة، فالسماع منه جائز، غير أنه مكروه، ويضعف حاله بما ذكرنا، ثم أخرج عدة نصوص منها:
عن نوح بن حبيب القرسي قال: سمعت وكيعا يقول: ويل للمحدث إذا استضعفه صاحب حديث.