الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في المسألة: وحكاه فضيل بن عياض ووكيع عن أهل السنة والجماعة (1).
(1) فتح الباري (1/ 47).
6 -
قوله في مسألة الاستثناء في الإيمان:
1 -
روى الخطيب بسنده عن محمود بن غيلان حدثنا وكيع قال: سمعت الثوري يقول: نحن المؤمنون، وأهل القبلة عندنا مؤمنون في المناكحة والمواريث والصلاة والإقرار، ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله، قال وكيع: وقال أبو حنيفة: من قال بقول سفيان هذا فهو عندنا شاك، نحن المؤمنون هنا، وعند الله حقا.
قال وكيع: ونحن نقول بقول سفيان، وقول أبي حنيفة جرأة (1).
وقال عبيد بن يعيش حدثنا وكيع قال: كان سفيان إذا قيل له: أمؤمن أنت؟ قال: نعم! وإذا قيل له: عند الله؟ قال: أرجو، وكان أبو حنيفة يقول: أنا مؤمن ههنا، وعند الله، قال وكيع: قول سفيان أحب إلينا (2).
(1) تاريخ بغداد (13/ 370) والتنكيل (2/ 375).
(2)
مناقب أبي حنيفة للذهبي (24) والتنكيل (2/ 375).
7 -
حمايته للسنة وحثه على التمسك بها:
كان الإمام وكيع صاحب سنة ورجل عقيدة، وكان يهتم بحماية السنة والقضاء على أهل البدع والإنكار على أهلها، وكانت تأخذه الغيرة في ذلك فكان يغضب غضبا شديدا. وقد روى عنه محمد بن سلام البيكندي أنه سمعه كان يقول: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوى به رأيه فهو صاحب بدعة (1).
وقال أبو هشام الرفاعي: سمعت وكيعا يقول: أهل السنة يروون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يروون إلا ما لهم (2).
وقال ابن معين: كان وكيع بن الجراح يحدث بكتبه، فيطلب هذا كتابا، وهذا كتابا، فقال رجل: دعوا كتاب الأشربة إلى آخر الكتاب، فقال وكيع، ما هذا الرجل؟
(1) سير أعلام النبلاء (9/ 144).
(2)
أخبار أصبهان (2/ 19) ورد فيه في الموضعين " يرون "، " ولا يرون " ولعل الصواب ما أثبتاه.