الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
نسخة وكيع عن الأعمش: ذكره ابن عبد الهادي في فهرسته (1) والحافظ بن حجر في المعجم المفهرس (2).
10 -
كتاب الزهد: توجد منه نسخة فريدة خطية بمكتبة الظاهرية بدمشق، تحت رقم عام (033 1) حديث 242 من ق (41 - 85)، وعنه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحت رقم مجموع (40 عام 548)، وقد حققته لنيل شهادة الماجستير من شعبة السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ونوقشت الرسالة في شهر شعبان سنة 1402 هـ، والكتاب يشمل على (539) نصا من إسرائيليات ومرفوعات وموقوفات ومقاطيع.
والكتاب سيصدر قريبا من مكتبة الدار بالمدينة المنورة إن شاء الله.
(1) فهرسة ابن عبد الهادي (ق / 46 / ب) في الظاهرية برقم (1562).
(2)
المعجم المفهرس (1/ 598).
"
فقهه وإفتاؤه
"
امتاز الإمام وكيع من بين أقرانه - وهو في الكوفة مركز أهل الرأي - بكثرة الرواية وإعمال الفكر والدراية، وكان في تفقهه مثالا رائعا للمحدث الفقيه الذي يحرص شديد الحرص على اتباع السنة وفهمها والالتزام بها على منهج الصحابة والتابعين، وكان عداده من كبار المحدثين الفقهاء ممن يعتد قوله في الإجماع في عصر أتباع التابعين (1)، وقد وصف بأفقه أهل عصره وكان من أصحاب الفتيا المشهورين (2)، فقد ذكره النسائي في تسمية فقهاء الأمصار، كما أورده ابن حزم في أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا، فذكر الثوري والأعمش وابن أبي ليلى وأبا حنيفة ثم قال: وبعدهم حفص بن غياث النخعي ووكيع بن الجراح (3) ثم وصفه في جمهرة أنساب
(1) الفقيه والمتفقه، باب القول فيما يعرف به الإجماع ومن يعتبر قوله ومن لا يعتبر (1/ 172).
(2)
نقل الخطيب عن العجلي: أنه كان يفتي (13/ 480) ولم أجده في ترتيب ثقاته للهيثمي، والله أعلم.
(3)
جوامع السيرة: ذكر أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم (331).
العرب بالفقيه (1).
وقال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع الجراح أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع كان وكيع جهبذا (2).
وقال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد الله (أحمد): ما رأيت بالبصرة مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرحمن أفقه الرجلين، قيل له: فوكيع وأبو نعيم قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأساميهم وبالرجال، ووكيع أفقه (3).
وقال آدم بن سعيد المديني: دخلت على وكيع بن الجراح في الطواف، فسألته عن أربعمائة مسألة، وحفظت عنه أجوبتها (4).
وكان لا يفتي في موسم الحج في أيام منى حتى يرجع إلى مكة (5)، ومع كونه موصوفا بأفقه أهل عصره، وأنه كان يفتي لم نجد من أقواله وآرائه إلا قليلا في بطون الكتب.
ونظرة عابرة على ما وصل إلينا من آرائه في الفقه، تعطينا فكرة عن منهجه في الإفتاء والفقه وهو في الكوفة، وكان يمشي مع ظاهر أدلة الكتاب والسنة، وكان شديد الرد على أهل الرأي الذين اتخذوا منهجا مستقلا في باب الفقه والإفتاء من اعتماد على قواعد وضوابط مستنبطة تبلورت من خلال ممارسة الاستنباط والاستدلال عند علماء الكوفة والبصرة.
وفاته: اختلف في تاريخ وفاته على أقوال، فقيل: إنه توفي سنة 196 هـ، وقيل: سنة 197 هـ وقيل: سنة 198 هـ وقيل سنة 199 هـ، والقولان الأخيران شاذان، والقول بأنه توفي في سنة 197 هـ هو أقرب إلى الصواب على أنه ليس هناك فرق بين القولين كبير لأن
(1) جمهرة أنساب العرب (287).
(2)
تاريخ بغداد (13/ 475) وتاريخ دمشق (17/ 395 / ب).
(3)
تهذيب الكمال (8/ 732 / ب).
(4)
أخبار أصفهان (1/ 169).
(5)
تاريخ بغداد (13/ 480).
الذين قالوا: إنه توفي في سنة 196 هـ قالوا في آخر ذي القعدة، وأما الذين قالوا: إنه توفي في سنة 197 هـ قالوا: إنه توفي في أول المحرم كما جاء عن الإمام أحمد، ولأجل هذا قال الحافظ ابن حجر: مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين أي بعد المائة، علما بأنه توفي في منصرفه من الحج بفيد، بلدة في نصف طريق مكة من الكوفة في زمن محمد بن هارون، وكان عمره حينئذ ثمان وستين سنة.
رحمة الله عليه رحمة واسعة. والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين.