الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا! أو لم يكفر ويقاتل! سبحانك هذا بهتان عظيم " (1).
وقال أيضا: " وقد جاء في الحديث: «من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما (2)» فإطلاق القول بالتكفير والحالة هذه- انتشار الجهل- دليل على جهل المكفر وعدم علمه بمدارك الأحكام ".
فهؤلاء أئمة الدعوة ينكرون هذه التهمة مبينين إدراكهم لعظم تكفير المسلم، وأنه من صفات الجهلة المتعجلين. وربما صدر تكفير بعض من يستحق ذلك، وقد مضى بيان حال بعض المخالفين في كلام الجبرتي السابق.
(1)"الإمام محمد بن عبد الوهاب" للرويشد 1/ 71
(2)
صحيح البخاري الأدب (6104)، صحيح مسلم الإيمان (60)، سنن الترمذي الإيمان (2637)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 18)، موطأ مالك الجامع (1844).
رابعا:
وصف أتباع محمد بن عبد الوهاب بالمشبهة:
جاء في الدائرة اتهام أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالتشبيه في صفات الله تعالى (1).
ومصنفات علماء الدعوة تنفي هذه التهمة بدءا من الشيخ نفسه حيث قال في شرح اعتقاده: " أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، فلا أنفي عنه ما وصف به
(1) الدائرة 4/ 265، الله، ماكدونالد. تقدمت ترجمته