الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نفسه، ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه؛ لأنه تعالى لا سمي له، ولا كفؤ له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه ".
خامسا:
اتهامهم بإنكار الإجماع والقياس:
جاء في الدائرة قول فنسنك (1) عن مصادر التشريع: " وهذه الأصول الأربعة لم يعترف بها قط الخوارج والوهابية فضلا عن الشيعة "(2) أي: أنهم يقتصرون على الكتاب والسنة، وينكرون الإجماع والقياس.
وهذا أيضا من الاتهامات الباطلة، وليس هناك ما يدل عليها، وكتب علماء الدعوة طافحة بالاستدلال بالكتاب والسنة والإجماع والقياس.
وقد ذكر علماء الدعوة أنهم على مذهب الحنابلة في أصول الفقه، حيث يأخذون بالنصوص في الكتاب والسنة ثم بأقوال الصحابة إذا اجتمعوا، وإذا اختلفوا اجتهدوا في التخير بين أقوالهم، ولم يخرجوا عنها، ثم بالحديث المرسل والضعيف المنجبر إذا لم يعارض، ثم بالقياس (3).
(1) سبقت ترجمته
(2)
الدائرة الأولى 12/ 285، السنة، فنسنك
(3)
رسالة للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية 3/ 10