الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودليل المالكية قولهم: إنه ليس الغرض إتلاف الأعضاء، ومنها ما يخاف إفساده بالضرب فيه، والظهر أصل لذلك فكان محلا له (1).
القول الراجح:
والراجح هو قول الجمهور؛ إذ تفريق الضرب على البدن زيادة زجر وتأديب، فيتألم كل عضو من أعضائه، وأيضا فإن الضرب على عضو واحد قد يعرضه للضرر أو التلف، وليس هذا القصد من التعزير. والعلم عند الله تعالى.
(1) المنتقي شرح الموطأ 7/ 142
و
صفة مسك السوط:
تعرض بعض الفقهاء لكيفية مسك السوط عند الجلد (1)، وذلك من أكبر الأدلة على دقة الفقهاء- رحمهم الله وحرصهم على سير التعزير وفق أسس ثابتة.
جاء في الخرشي على خليل: " وصفة السوط أن يكون من جلد واحد، ولا يكون له رأسان، وأن يكون رأسه لينا، ويقبض عليه بالخنصر والبنصر والوسطى، ولا يقبض عليه بالسبابة والإبهام ويعقد عليه عقدة التسعين، ويقدم رجله اليمنى ويؤخر رجله اليسرى، وصفة عقد التسعين أن يعطف السبابة حتى تلقى الكف، ويضم الإبهام إليها "(2).
ويظهر لي أن الغرض من هذه الصفة التي ذكرها الفقهاء
(1) الخرشي على خليل 8/ 109، ومواهب الجليل 6/ 318
(2)
الخرشي على خليل 8/ 109