الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحجاب؛ لأن الله تعالى أمر به وأوجبه، يقول الله تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (1)، وقال تعالى:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (2)، هذا هو الواجب على المرأة الحجاب والتصون، ويجب على وليها أن يأمرها بذلك ويحملها عليه، ولا يجوز له منعها منه، فإن هذا منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، ومحادة لله عز وجل في أوامره، نسأل الله السلامة والعافية.
(1) سورة الأحزاب الآية 59
(2)
سورة النور الآية 31
س: هل تجوز
الصلاة خلف المشرك
؟
ج: من كان كافرا يعبد غير الله، ويدعو غير الله، ويستغيث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، فإنه لا تصح إمامته؛ لأنه لا يؤم بالمسلمين إلا مسلم، فمن كان عابدا لغير الله، ناذرا لغير الله، ذابحا لغير الله، فإن هذا كافر مشرك لا يجوز أن يؤم المسلمين؛ لأنه ليس مسلما.
س: تقول: زوجي لا يصلي، وكلما أنصحه يقول: إن شاء الله سوف أصلي، ونحن متزوجان لنا اثنتا عشرة سنة، ودائما يترك
المنزل غضبا مني ويقول: لن أعود إلى المنزل حتى تعرفي كيف تتكلمين معي وتتركين مضايقتي بهذا الكلام، وعندي منه خمسة أولاد، هل أترك نصيحتي له أم كيف توجهونني؟ جزاكم الله خيرا.
ج: نقول: يا أختي واصلي نصيحته، ولا يضرك كونه يغضب، وكونه يترك المنزل، وابقي مع أولادك وربيهم التربية الصالحة، وانصحي زوجك وأكثري من وسائل النصح معه، امتنعي عن الفراش إن كان ذلك من أسباب هدايته وتبصره في واقعه، حاولي ولا تيأسي، وعليك بدعاء الله عز وجل له بالهداية والتوفيق، فإن ذلك من أسباب السعادة.
س: أتمنى أن يرزقني الله بولد، وعندما أحمل أشعر أنني سأنجب بنتا، وأنني لن أنجب ولدا، مع العلم أنني قد أنجبت ثلاث بنات، جزاكم الله خيرا.
ج: نقول: يا أختي الله جل وعلا ذكر دعاء المؤمنين بقوله: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (1)، وقال زكريا عليه السلام في دعائه:{رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} (2)، وقال عز وجل أيضا عن المؤمنين:{هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} (3)،
(1) سورة الفرقان الآية 74
(2)
سورة الأنبياء الآية 89
(3)
سورة آل عمران الآية 38
فيا أختي المسلمة سؤال الله الذرية أمر مطلوب كما بين الله ذلك في كتابه عن دعاء أنبيائه عليهم السلام، ولكن إذا طلب المسلم الذرية فهو يعتقد أن الله حكيم عليم فيما يقضي ويقدر {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} (1){أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} (2)، والله تعالى يقول في كتابه:{آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا} (3).
فيا أختي المسلمة اسألي الله عز وجل، وإذا حملت فلا تقولي أشعر بأنه بنت كأن هذا منك يأس من رحمة الله، واعتراض على الله بأن أنجبت بنات، فالحمد لله على ذلك، وبري بهن وربيهن التربية الصالحة، فلعلهن يكن أمهات صالحات ينشأ تحت أيديهن جيل صالح إن شاء الله، فتكونين ممن ساهم في الخير، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«" من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو .. وضم أصابعه " (4)» ، أخرجه مسلم، فلا تظني أن البنات شر، البنات خير وبركة، والذكور خير وبركة، والله حكيم عليم في إعطائه هؤلاء ذكورا وهؤلاء إناثا، وحرمانه البعض من الذرية، والرضى عن الله هو واجب المسلم.
(1) سورة الشورى الآية 49
(2)
سورة الشورى الآية 50
(3)
سورة النساء الآية 11
(4)
صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2631)، سنن الترمذي البر والصلة (1914)، مسند أحمد (3/ 148).