الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أ - الشرك
ب - الكفر
ج - النفاق
أ - الشرك:
تعريفه: لغة:
تقول: شاركته في الأمر وشركته فيه أشركه شركا وشركة، بفتح الأول وكسر الثاني فيهما، ويخففان بكسر الأول وسكون الثاني. وذلك إذا صرت له شريكا. وأشركته: جعلته شريكا، والشرك - بالتخفيف - أغلب في الاستعمال، ويكون مصدرا واسما جمعه إشراك، بمعنى النصيب.
والشرك: حبالة الصائد. والشركة: معظم الطريق ووسطه.
ومرجع مادة الشرك: إلى الخلط والضم.
وأما في الشرع: فهو كل ما ناقض التوحيد أو قدح فيه مما ورد في الكتاب أو السنة تسميته شركا (1).
(1) انظر: عقيدة المؤمن، ص 105.
أقسامه:
1 -
شرك أكبر.
2 -
شرك أصغر.
الأول: الشرك الأكبر: وهو أن يجعل الإنسان لله ندا في
ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته (1).
وعرف أيضا: بأنه تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله (2) والتعريفان متقاربان.
حكمه: يخرج من الملة وصاحبه حلال الدم والمال، وفي الآخرة مخلد في النار.
قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} (3).
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (4).
وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (5).
ضرره: لهذا الشرك أضرار كثيرة، منها ما يلي:
أ - أنه يحبط العمل، قال تعالى:{وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (6).
(1) انظر: معارج القبول ج 2، ص 483، وفتاوى اللجنة ج 1، ص 516، 517.
(2)
التنبيهات السنية ص 126.
(3)
سورة التوبة الآية 5
(4)
سورة النساء الآية 48
(5)
سورة المائدة الآية 72
(6)
سورة الأنعام الآية 88
2 -
أن الله حرم عليه الجنة، فهو خالد مخلد في النار إذا مات على الشرك.
قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (1).
3 -
أن الله لا يغفر له إلا بالتوبة.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (2).
وقال تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (3).
4 -
أن المشرك حلال الدم والمال، قال تعالى:{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (4).
كما تحرم مناكحته؛ لقوله تعالى:
(1) سورة المائدة الآية 72
(2)
سورة النساء الآية 48
(3)
سورة الأنفال الآية 38
(4)
سورة التوبة الآية 5
كما تحرم ذبيحته؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (2).
ويستثنى أهل الكتاب، فحرائر نسائهم العفيفات غير المحاربات وذبائحهم حلال؛ لقوله تعالى:{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} (3).
كما أن المشرك لا يرث ولا يورث إن كان مرتدا، فماله لبيت المال، وإن كان مشركا أصليا شرع جهاده، فإن قتل في الجهاد فماله غنيمة، وإن مات في غير جهاد فماله لورثته من أهل دينه، ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
5 -
أن المشرك قد ارتكب أعظم جريمة وأفظع ظلم؛ حيث جعل للخالق ندا من خلقه، فهو أظلم الناس وأضلهم.
(1) سورة البقرة الآية 221
(2)
سورة الأنعام الآية 121
(3)
سورة المائدة الآية 5