الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
وهذا أمر قد مضى وجاز عليه الناس.
4 -
إن من أمر الجائز بينهم.
5 -
ما أدركت الناس إلا على هذا.
6 -
الذي أدركت عليه الناس وأهل العلم ببلدنا.
7 -
وهو الأمر الذي لم يزل عليه أهل العلم ببلدنا.
8 -
وعلى هذا أدركت من أرضى من أهل العلم.
المسألة الرابعة:
المراد بقوله: ليس عليه العمل:
يستعمل الإمام مالك هذا الاصطلاح لنفي العمل عن المسألة أو الحديث الذي ذكره؛ رغم أن هناك طائفة من الصحابة والتابعين يرون العمل به؛ إلا أن جمهورهم لا يرى ذلك.
مثال: التحريم بخمس رضعات:
وردت أحاديث عدة تثبت أنه يحرم من الرضاع بخمس رضعات ومنها حديث عائشة رضي الله عنها: «روى مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن-ثم نسخن بخمس معلومات -فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فيما يقرأ من القرآن» (1).
إلا أن جمهور الصحابة والتابعين لم يعملوا به ولهذا قال مالك: بعد حديث عائشة رضي الله عنها: ليس على هذا العمل (2).
(1) الموطأ للإمام مالك، كتاب الرضاع، جامع ما جاء في الرضاعة 1/ 413 واللفظ له؛ رواه مسلم، كتاب الرضاع، باب التحريم بخمس رضعات، رقم الحديث (1452) 2/ 1075.
(2)
عمل أهل المدينة، للدكتور أحمد محمد نور ص 227.
ولهذا الاصطلاح مرادفات عدة نذكر منها:
-ليس لهذا حد معروف.
-ليس ذلك بمعمول به ببلدنا.
ويضيف رأيه أحيانا فيقول:
-ليس عليه العمل ولا أرى أن يعمل به.
-ليس عليه العمل، وأحب إلينا كذا.
-ليس العمل عندي (1).
ومن استعمالات مالك لتلك الاصطلاحات:
1 -
قال مالك: ليس العمل عندي أن يقرأ الرجل في الركعة الآخرة من المغرب بعد أم القرآن بهذه الآية: {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا} (2).
2 -
قال مالك: ليس العمل على قول عمر حين ترك القراءة؛ فقالوا:
إنك لم تقرأ، فقال: كيف كان الركوع والسجود؟ فقال: حسن، قال: فلا بأس إذن» (3).
3 -
وفي القراءة على الميت قال مالك: «ليس ذلك بمعمول به إنما هو الدعاء، أدركت أهل بلادنا على ذلك» (4).
4 -
وفيما جاء في الدعاء للميت أثناء الصلاة عليه قال بعد أن ساق الدعاء هذا أحسن ما سمعت في الدعاء على الجنازة وليس فيه حد معلوم (5).
(1) عمل أهل المدينة للدكتور أحمد محمد نور ص 359.
(2)
المدونة للإمام مالك 1/ 65؛ آل عمران:8.
(3)
- (4) - (5) المدونة لإمام مالك 1/ 65،174،175، الصفحات على الترتيب والحديث الذي جاء في الصلاة على القبر هو ما رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، رقم الحديث (945) 2/ 658. -
5 -
وفي الصلاة على الجنازة إذا صلوا عليها، ثم جاء قوم بعد ما صلوا عليها قال: لا تعاد الصلاة، ولا يصلي عليها بعد ذلك أحد جاء بعد، قال: فقلنا له: فالحديث الذي جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها وهي في قبرها قال: قد جاء هذا الحديث وليس عليه العمل (1).
6 -
وفيما جاء في بيع الخيار، حدث يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار» .
قال مالك: وليس لهذا عندنا حد معروف ولا أمر معمول به فيه (2).
…
= قال: حدثنا حسن بن الربيع ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس عن الشيباني عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعدما دفن فكبر عليه أربعا، قال الشيباني: فقلت للشعبي: من حدثك بهذا قال الثقة عبد الله بن عباس، وهذا لفظ حديث حسن. وفي رواية ابن نمير قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبر رطب فصلى عليه وصفوا خلفه، وكبر أربعا، قلت لعامر: من حدثك قال: الثقة من شهده ابن عباس.
(1)
المدونة للإمام مالك 1/ 182.
(2)
رواه مالك، كتاب البيوع، بيع الخيار، الموطأ 2/ 46؛ رواه البخاري، كتاب البيوع، باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا 3/ 17 - 18؛ رواه مسلم كتاب البيوع، باب ثبوت خيار المجلس للمتبايعين رقم الحديث (1531)،3/ 1163.