الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما إذا قالهما في وقت واحد ولم يرجح أحدهما، أو لم يعلم أقالهما في وقت واحد أو لم يرجح أحدهما أو لم يعلم أقالهما في وقتين أو وقت واحد فعلى المفتى.
ت-البحث عن أرجح القولين إن كان أهلا للترجيح أو التخريج وإلا نقل الراجح منهما عن أصحاب الترجيح والتخريج.
ث-التوقف وذلك إذا لم يتمكن من الترجيح بأي طريق.
3 - الترجيح بين الأوجه:
1 -
يعرف الراجح بما سبق إلا أنه لا اعتبار فيهما بالتقدم والتأخر إلا إذا وقعا من شخص واحد (3).
4 -
يترجح المنصوص (4) على المخرج إلا إذا لم يوجد فرق بين المخرج والمنصوص، «فإذا كان أحدهما منصوصا والآخر مخرجا فالمنصوص هو الصحيح الذي عليه العمل غالبا» (5).
(1) المجموع للنووي 1/ 68.
(2)
- (3) - (4) - (5) المجموع للنووي 1/ 68. المنصوص: غير النص فالمنصوص يطلق على النص وعلى القول وعلى الوجه بينما النص يخص أقوال الشافعي فقط. انظر: الابتهاج في اصطلاح المنهاج 1/ 14.
3 -
«النص على فساد مقابله» (1): يعرف الراجح من الأوجه عند النص على الوجه الآخر بأنه فاسد، فيكون الأول هو الصحيح.
4 -
«إفراده في محل أو جواب» (2): فإذا أفرد الوجه في مسألة خاصة، أو إجابة عن سؤال خاص فالعمل عليه في تلك المسألة لكونه خاصا بها.
5 -
اعتبار ما صححه الأعلم فالأورع: وذلك حينما يكون المفتي ليس أهلا للترجيح بين الأقوال أو الأوجه، فإنه «يعتمد ما صححه الأكثر والأعلم والأورع فإن تعارض الأعلم والأورع قدم الأعلم» (3).
6 -
اعتبار صفات الناقلين للقولين أو الوجهين: فإن المفتي إذا لم يجد ترجيحا عن أحد، اعتبر صفات الناقلين للقولين أو القائلين للوجهين فما رواه البويطي (4) والربيع المرادي (5) والمزني مقدم عند أصحابنا على ما رواه الربيع الجيزي (6) وحرملة (7)» (8).
(1 - 2) حاشيتا قليوبي وعميرة 1/ 18؛ المجموع للنووي 1/ 69.
(3)
المجموع للنووي 1/ 68.
(4)
البويطي هو: يوسف بن يحيى البويطي أبو يعقوب، صحب الشافعي وقام مقامه في الإفتاء بعد وفاته، من آثاره: المختصر الكبير والصغير، والنزهة الذهبية، توفي سنة 231 هـ. طبقات الشافعية للسبكي 1/ 20.
(5)
الربيع المرادي هو: الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي أبو محمد، صاحب الشافعي وراوي كتبه، توفي سنة 270 هـ. طبقات الشافعية للسبكي 2/ 132؛ العبر للذهبي 2/ 51.
(6)
الربيع الجيزي هو: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي أبو محمد، روى عن الشافعي وعبد الله بن وهب وإسحاق بن وهب وغيرهم، وعنه روى أبو داود النسائي وأبو جعفر الطحاوي، توفي سنة 256 هـ. طبقات الشافعية السبكي 2/ 132؛ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان، تحقيق: الدكتور إحسان عباس (بيروت: دار صادر) 2/ 292؛ اللباب في تهذيب الأنساب، تأليف عز الدين بن الأثير الجزري (بغداد: مكتبة المثنى، أعادت طبعه بالأوفست) 1/ 323.
(7)
حرملة هو: حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي، روى عن الشافعي وعبد الله بن وهب وسعيد بن أبي مريم، وروى عنه مسلم وابن ماجه، صنف المبسوط والمختصر، توفي سنة 243 هـ. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 127؛ تذكرة الحفاظ، للحافظ شمس الدين أبي عبد الله الذهبي، الطبعة الثانية (الهند: مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية،1333 هـ)،1/ 63.
(8)
المجموع للنووي 1/ 68.
7 -
ما وافق أكثر أئمة المذاهب: فإذا كان أحد الوجهين يوافق آراء أكثر أئمة المذاهب، فيترجح الوجه الذي عليه الأكثرية، «حكى القاضي حسين فيما إذا كان للشافعي قولان أحدهما يوافق أبا حنيفة وجهين لأصحابنا:
أحدهما: أن القول المخالف أولى، وهذا قول أبي حامد الإسفراييني (1)، فإن خالفه الشافعي إنما خالفه لاطلاعه على موجب المخالفة.
الثاني: القول الموافق أولى وهو قول القفال وهو الأصح والمسألة المفروضة فيما إذا لم يجد مرجحا فيما سبق» (2).
…
(1) الإسفراييني هو: أحمد بن محمد بن أحمد الإسفراييني أبو حامد، درس على ابن المرزبان وابن الداركي، توفي سنة 406 هـ. طبقات الشافعية لابن هداية الله ص 127؛ وطبقات الشافعية للسبكي 4/ 61.
(2)
المجموع للنووي 1/ 68.