الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(العاضد بِاللَّه)
أَبُو مُحَمَّد، عبد الله ابْن الْأَمِير يُوسُف ابْن الْخَلِيفَة الْحَافِظ عبد الْمجِيد بن الْأَمِير مُحَمَّد ابْن الْخَلِيفَة الْمُسْتَنْصر [بِاللَّه][معد] ابْن الْخَلِيفَة الظَّاهِر عَليّ ابْن الْخَلِيفَة الْحَاكِم مَنْصُور ابْن الْخَلِيفَة الْعَزِيز [نزار] ابْن الْخَلِيفَة الْمعز معد ابْن خَليفَة الغرب [الْمَنْصُور إِسْمَاعِيل ابْن خَليفَة الغرب الْقَائِم مُحَمَّد ابْن خَليفَة الغرب] الْمهْدي عبيد الله، العبيدي الفاطمي الْمصْرِيّ، الْحَادِي عشر من خلفاء بني عبيد بِالْقَاهِرَةِ، وَالرَّابِع عشر مِمَّن ولي من آبَائِهِ بالغرب.
والعاضد هَذَا هُوَ آخر خلفاء مصر من بني عبيد.
بُويِعَ بالخلافة فِي شهر رَجَب بعد موت ابْن عَمه الفائز سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة، وَهُوَ ابْن إِحْدَى عشرَة سنة وشهرا.
وَكَانَ الْقَائِم بتدبير ملكه وزيره الْملك الصَّالح طلائع بن رزيك، ثمَّ وزر لَهُ بعد قتل طلائع شاور، وَهُوَ الَّذِي كَانَ سَببا لخراب الديار المصرية [وَزَوَال دولة بني عبيد مِنْهَا] .
ثمَّ فِي أَوَاخِر أَيَّام العاضد هَذَا ملك بَنو أَيُّوب الديار المصرية.
وَأول من ملك مِنْهُم أَسد الدّين شيركوه. توزر للعاضد بعد قتل شاور، ولقب بِالْملكِ الْمَنْصُور، فَلم تطل مدَّته، وَمَات بعد شهر وَأَيَّام، فولي العاضد عوضه فِي الوزارة صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب.
فَلَمَّا ولي صَلَاح الدّين الوزارة ولقب بِالْملكِ النَّاصِر؛ قطع بعد سِنِين اسْم العاضد من الْخطْبَة بِمصْر وأعمالها بِأَمْر [الْملك] الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي صَاحب الشَّام، الْمَعْرُوف بِنور الدّين الشَّهِيد.
وَمَات العاضد بعد ذَلِك بأيام، فِي يَوْم الأثنين - يَوْم عَاشُورَاء - من سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.
وَاسْتولى صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب على مصر وذخائرها - وَقد استوعبنا ذَلِك [كُله] مفصلا فِي ((النُّجُوم الزاهرة)) -.
وَاخْتلفُوا فِي سَبَب موت العاضد؛ قيل: إِنَّه تفكر فِي أُمُوره؛ فرآها فِي ادبار مَعَ وزيره صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب؛ فَأَصَابَهُ ذرب عَظِيم؛ فَمَاتَ مِنْهُ.
وَقيل: إِنَّه لما خطب لبني الْعَبَّاس بِالْقَاهِرَةِ بلغَة ذَلِك؛ فَاغْتَمَّ [وَمَات] . وَقيل: إِنَّه لما خطب لبني الْعَبَّاس بِالْقَاهِرَةِ بلغَة ذَلِك؛ فَاغْتَمَّ [وَمَات] .
وَقيل: إِنَّه لما أَيقَن بِزَوَال [دولته] كَانَ فِي يَده خَاتم لَهُ فص مَسْمُوم؛ فمصه؛ فَمَاتَ مِنْهُ.
قَالَ الذَّهَبِيّ: وَكَانَ العاضد مَعَ وزرائه كالمحجور عَلَيْهِ، لَا يتَصَرَّف فِي كل مَا يُرِيد، وَمَعَ هَذَا كَانَ رَافِضِيًّا سبابا خبيثا كآبائه.
وَقَالَ القَاضِي شمس الدّين [أَحْمد] بن خلكان -[رحمه الله]-: وَكَانَ إِذا رأى سنيا يسْتَحل دَمه.
قلت: وَملك بعده الديار المصرية وزيره السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب.