الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(المكتفي بِاللَّه عَليّ)
ابْن المعتضد بِاللَّه أَحْمد بن ولي الْعَهْد الْمُوفق طَلْحَة بن جَعْفَر المتَوَكل بن المعتصم مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون. العباسي، الْهَاشِمِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَبُو مُحَمَّد.
ولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَأمه أم ولد تسمى: خاضع.
وَكَانَ يضْرب الْمثل بحسنه فِي زَمَانه. كَانَ معتدل الْقَامَة، دري اللَّوْن، أسود الشّعْر، حسن اللِّحْيَة، جميل الصُّورَة.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت وَالِده المعتضد فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَثَمَانِينَ [وَمِائَتَيْنِ] . وَأخذ لَهُ أَبوهُ الْبيعَة فِي مرض مَوته، ثمَّ نَهَضَ بأعبائها بعد مَوته الْوَزير أَبُو الْحُسَيْن الْقَاسِم بن عبيد الله.
[و] فِي أَيَّام المكتفي - فِي سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ - كَانَ بِمصْر غلاء عَظِيم حَتَّى أكل النَّاس الْميتَة، وَلم يبْق من الْعَالم إِلَّا الْقَلِيل.
وَلم تطل أَيَّامه وَمَات شَابًّا فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَت خِلَافَته سِتَّة أَعْوَام وَنصفا.
واستخلف بعده أَخُوهُ المقتدر بتفويض المكتفي إِلَيْهِ فِي مَرضه بعد أَن سَأَلَ عَنهُ المكتفي وَصَحَّ عِنْده أَنه احْتَلَمَ؛ فبويع المقتدر وَقد دخل فِي أَربع عشرَة سنة.
وَذكر أَبُو مَنْصُور الثعالبي قَالَ: حكى إِبْرَاهِيم بن نوح أَن الَّذِي خَلفه المكتفي مِمَّا جمعه هُوَ وَأَبوهُ مائَة ألف ألف دِينَار عين، وأمتعة وعقار وأواني؛ فَكَانَ من جملَة [تِلْكَ] الْأَمْتِعَة: ثَلَاثَة وَسِتُّونَ ألف ثوب ديباج.