الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الْمُسْتَنْصر بِاللَّه)
أَبُو جَعْفَر، مَنْصُور بن الظَّاهِر بِأَمْر الله مُحَمَّد بن النَّاصِر لدين الله أَحْمد ابْن المستضئ بِأَمْر الله حسن بن المستنجد بِاللَّه يُوسُف. أَمِير الْمُؤمنِينَ، العباسي، الْهَاشِمِي، الْبَغْدَادِيّ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَبِيه الظَّاهِر فِي شهر رَجَب سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وسِتمِائَة.
ومولده فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
وَأمه أم ولد تركية.
وَلما ولى الْخلَافَة نشر الْعدْل فِي الرعايا وبذل الْإِنْصَاف، وَقرب أهل الْعلم وَالدّين، وَبنى الْمَسَاجِد والربط والمدارس، وَأقَام منار الدّين، وقمع المتمردين، وَنشر السّنَن، وكف الْفِتَن.
وَكَانَ (أَبيض اللَّوْن) ، أشقر الشّعْر، ضخما، قَصِيرا.
وَلما شَاب خضب بِالْحِنَّاءِ، ثمَّ ترك الخضاب.
وَمَات فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة، وَقيل: فِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة، عَن إِحْدَى وَخمسين سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَتِسْعَة أَيَّام، وكتم مَوته.
وخطب لَهُ يَوْمئِذٍ بالجامع حَتَّى جَاءَهُ الْأَمِير شرف الدّين إقبال الشرابي الْخَادِم وَمَعَهُ جمع من الخدام، وَسلم على وَلَده المستعصم بالخلافة؛ فاستخلف [المستعصم] ، وَتمّ أمره.
وَكَانَت خلَافَة الْمُسْتَنْصر تسع عشرَة سنة إِلَّا شهرا.
والمستنصر هَذَا هُوَ باني الْمدرسَة المستنصرية بِبَغْدَاد الَّتِي لم يبن فِي الْإِسْلَام مثلهَا فِي كَثْرَة أوقافها (وَكَثْرَة مَا جعل فِيهَا من الْكتب) .