الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(المستعصم بِاللَّه)
زَكَرِيَّا، أَبُو يحيى، ابْن إِبْرَاهِيم ابْن الْخَلِيفَة الْحَاكِم [بِأَمْر الله] أَحْمد بن مُحَمَّد [بن حسن] بن عَليّ القبي، أَمِير الْمُؤمنِينَ، [العباسي] ، الْهَاشِمِي، الْمصْرِيّ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت المتَوَكل [على الله مُحَمَّد] .
وَسبب ولَايَته: أَن أينبك البدري لما ملك الديار المصرية بعد قتل الْأَشْرَف وَقع من المتَوَكل هَذَا أُمُور حقدها عَلَيْهِ أينبك. فَلَمَّا انْفَرد أينبك بالتحكم أَمر بنفيه إِلَى قوص؛ فَخرج المتَوَكل، ثمَّ شفع فِيهِ؛ فَعَاد إِلَى بَيته. ثمَّ أصبح أينبك من الْغَد - وَهُوَ رَابِع شهر ربيع الأول من سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة - استدعى نجم الدّين زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم -[الْمُقدم ذكره]- وأخلع عَلَيْهِ، وَاسْتقر بِهِ خَليفَة عوضا عَن المتَوَكل من غير مبايعة، وَلَا خلع المتَوَكل نَفسه.
ولقب زَكَرِيَّا [الْمَذْكُور] بالمستعصم [بِاللَّه] .
ودام فِي الْخلَافَة على زعم من يثبت ذَلِك، إِلَى رَابِع عشْرين شهر ربيع الأول [الْمَذْكُور] خلعة أينبك، وأعادة المتَوَكل ثَانِيًا.
وَسَببه: أَنه لما كَانَ رَابِع عشْرين الشَّهْر الْمَذْكُور تكلم الْأُمَرَاء مَعَ أينبك فِيمَا فعله مَعَ المتَوَكل، ورغبوه فِي إِعَادَته؛ فأذعن، واستدعاه، وأخلع عَلَيْهِ بإعادته إِلَى الْخلَافَة؛ فَكَانَ مُدَّة خلَافَة زَكَرِيَّا فِي هَذِه الْمرة شهرا إِلَّا عشرَة أَيَّام.