الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(المستنجد بِاللَّه)
أَبُو المظفر، يُوسُف بن المقتفي بِاللَّه مُحَمَّد بن المستظهر [بِاللَّه] أَحْمد. العباسي، الْهَاشِمِي، الْبَغْدَادِيّ، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَبِيه [المقتفي] فِي سنة خمس [وَخمسين] وَخَمْسمِائة.
وَأمه أم ولد كرجية تسمى: طَاوُوس، أدْركْت خِلَافَته.
ومولده فِي سنة ثَمَانِي [عشرَة] وَخَمْسمِائة.
قيل: إِن المستنجد [هَذَا] رأى فِي مَنَامه - فِي حَيَاة وَالِده المقتفي - كَأَن ملكا نزل من السَّمَاء؛ فَكتب فِي كَفه أَربع خاءات معجمات؛ فَلَمَّا أصبح أَوله [لَهُ] بعض المعبرين بِأَنَّهُ يَلِي الْخلَافَة فِي سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ فَكَانَ كَذَلِك.
وَكَانَ نقش خَاتم المستنجد: من أحب نَفسه عمل لَهَا.
وَكَانَ المستنجد أسمرا، طَوِيل اللِّحْيَة، معتدل الْقَامَة، شجاعا، مهابا، عادلا فِي الرّعية، أديبا فصيحا فطنا، أَزَال الْمَظَالِم والمكوس فِي خِلَافَته.
قَالَ ابْن الْأَثِير: كَانَ المستنجد فَاضلا أديبا.
وَمن شعره فِي بخيل.
(فَمَا جرت من عينهَا دمعة
…
حَتَّى جرت من عينه دمعة)
وَكَانَت وَفَاة المستنجد فِي يَوْم السبت ثَانِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.
وَكَانَت خِلَافَته إِحْدَى عشرَة سنة وشهرا وَاحِدًا، وتخلف [من] بعده ابْنه [المستضئ بِاللَّه حسن] .