الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التسبيح في الكتاب والسنة والرد على المفاهيم الخاطئة فيه
المؤلف/ المشرف:
محمد بن إسحاق كندو
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
مكتبة دار المنهاج - الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:
1426هـ
تصنيف رئيس:
فقه
تصنيف فرعي:
أذكار وأدعية - أعمال شاملة
الخاتمة
انتهى _بعون الله تعالى وتوفيقه_ البحث في موضوع (التسبيح في الكتاب والسنة والرد على المفاهيم الخاطئة فيه)، ومن المفيد الإشارة هنا إلى ملخص عام لهذا البحث:
- فقد تناولت في مقدمته _ بعد الافتتاحية _ فكرة الموضوع، وأهميته، وأسباب اختياره، مع بيان خطته والمنهج المتبع في كتابته، والشكر والتقدير لمن يستحق ذلك.
- وكان الباب الأول في معاني التسبيح وأنواعه، ففي معانيه بينت بناء لفظ (التسبيح)، ومعناه في اللغة، وأصله اللغوي، وطريقة تعديه، كما بينت ماهية (سبحان) في اللغة، وطريقة استعماله في الكلام، وإعرابه.
- ثم بينت المعنى الأصلي للتسبيح في الشرع، ودلالته على التعظيم في حق الله تعالى، وأنه جاء في الشرع بمعنى الصلاة، وبمعنى الذكر عمومًا، وبمعنى الاستثناء وبمعنى العبادة، وأنه سمي دعاء مع بيان المناسبة لاستعماله في هذه المعاني كلها.
- كما بينت الألفاظ التي ترادف التسبيح في الدلالة على تنزيه الله تعالى، وهي: التقديس _منه اسم الله (القدوس) _، والسلام من أسماء الله تعالى، وتعالى مسندًا إلى الله عز وجل_ وكلمة (حاش لله)، والنفي الوارد في حق الله تعالى في الكتاب والسنة.
- وفي أنواع التسبيح بينت أنواعه باعتبار معناه، وأنه _بهذا الاعتبار _ نوعان:
- أحدهما: تسبيح الله عن النقائص والعيوب.
- والثاني: تسبيح الله عن التمثيل والتشبيه.
- وبينت أن هذين النوعين متلازمان.
- ثم بينت أنواعه باعتبار صيغه، وأنه _ بهذا الاعتبار_ نوعان أيضًا:
- أحدهما: صيغة الإفراد. والثاني: صيغة القران.
- وبينت _ في صيغة القرآن_ أنها تنوعت بحسب ما قرن به من لفظ التسبيح من الألفاظ الأخرى، إلى سبعة أنواع، وهي:
- قرن التسبيح بالتحميد، وقرنه بالتهليل، وقرنه بالتكبير، وقرنه بأسماء الله وصفاته، وقرنه بالاستغفار، وقرنه بالدعاء، وقرنه بالسلام على المرسلين.
- كما بينت أنواع التسبيح باعتبار فاعله، وأنه _ بهذا الاعتبار_ خمسة أنواع، وهي:
1 -
تسبيح الله تعالى لنفسه المقدسة.
2 -
وتسبيح الملائكة لله تعالى.
3 -
وتسبيح صالحي البشر _ من الأنبياء وأتباعهم _ لله تعالى.
4 -
وتسبيح الكائنات كلها لله تعالى.
5 -
وتسبيح أهل الجنة فيها لله تعالى.
- وكان الباب الثاني في حكم التسبيح وفضله ومنزلته في العقيدة، ففي حكمه بينت حكم تسبيح الله تعالى من حيث القول، وحكم تسبيحه من حيث الاعتقاد. كما بينت حكم تسبيح غير الله تعالى من حيث القول، ومن حيث الاعتقاد كذلك.
- وفي فضل التسبيح بينت الفضل المختص به، ببيان ما ورد في ذلك في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما بينت أفضل صيغ التسبيح.
- ثم بينت الفضل المشترك للتسبيح، وهو ما ورد في الكتاب والسنة دالاً على فضل التسبيح مقرونًا مع التحميد، والتهليل، والتكبير، وغير ذلك من الذكر والدعاء.
- ثم تكلمت على المفاضلة بين التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير في ضوء الأدلة الواردة في ذلك.
- وفي منزلة التسبيح في العقيدة بينت أن التسبيح دال على وصف لله تعالى، وأنه قد اشتق منه اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسمه (السّبّوح)، وبينت أن التسبيح من شواهد الإيمان بالله تعالى، وأنه كذلك من أصول توحيد الله تعالى، كما أنه من دلائل حسن العقيدة الإسلامية.
- وكان الباب الثالث في المواضع التي يشرع فيه التسبيح، وقد تضمن هذا الباب المواضع التي يشرع فيها التسبيح في الصلاة خاصة وهي ستة مواضع:
1 -
التسبيح في افتتاح الصلاة.
2 -
التسبيح عند قراءة آية فيها تنزيه الله تعالى.
3 -
والتسبيح بدلاً من القراءة لمن لا يحسن شيئًا من القرآن.
4 -
والتسبيح في الركوع والسجود.
5 -
والتسبيح في الصلاة لأمر طارئ.
6 -
والتسبيح في دبر الصلاة.
كما تضمن هذا الباب المواضع التي يشرع فيها التسبيح مفردًا في غير الصلاة، وهي تسعة مواضع:
1 -
التسبيح عند الهبوط في الأماكن المنخفضة.
2 -
والتسبيح عند سماع الرعد.
3 -
والتسبيح عند التعجب مما ينافي الاعتقاد الصحيح في الله تعالى.
4 -
والتسبيح عند التعجب من المنكر.
5 -
والتسبيح عند العجائب الدالة على عظمة الله تعالى.
6 -
والتسبيح عند التعجب من الأشياء المهولة.
7 -
والتسبيح عند مطلق التعجب.
8 -
والتسبيح في الأوقات المخصوصة.
9 -
والتسبيح مطلقًا في الأحوال والأوقات.
10 -
وتضمن هذا الباب كذلك المواضع التي يشرع فيها التسبيح مقرونًا بغيره من ألفاظ الذكر والدعاء، وهي عشرة مواضع:
1 -
عند النوم.
2 -
عند الانتباه من النوم.
3 -
عند الفراغ من الوضوء.
4 -
عند الاستواء على المركوب.
5 -
عند الإهلال بحج أو عمرة.
6 -
في داخل الكعبة في نواحيها.
7 -
قبل الدعاء.
8 -
عند الكسوف.
9 -
عند الكرب.
10 -
في ختم المجلس.
- وكان الباب الرابع في بيان المفهوم الصحيح في تسبيح الله تعالى، وقد تناولت فيه طريقة الكتاب والسنة في تسبيح الله تعالى، وبينت أن طريقتهما تتجلى في أربعة أمور:
1 -
الإجمال في التنزيه غالبًا.
2 -
والتفصيل في الإثبات، بذكر الأسماء والصفات الدالة على التنزيه.
3 -
التفصيل في التنزيه _ أحيانًا _ لأسباب.
4 -
إثبات المثل الأعلى لله تعالى.
ثم تناولت تسبيح الله تعالى في أسمائه وصفاته، وبينت أن أسس هذا التسبيح هي:
1 -
الإثبات مع التنزيه.
2 -
النفي مع إثبات كمال الضد.
3 -
والسكوت عما لم يعلم في الكتاب والسنة إثباته أو نفيه.
4 -
ومراعاة ما يقتضي التنزيه مراعاته في حق الله تعالى إثباتًا ونفيًا، وهي:
أ - التفريق بين ما تسمى الله به مفردًا، وما تسمى به مقرونًا بما يقابله.
ب - والتفريق بين ما أطلق على الله تعالى في الكتاب والسنة مطلقًا وما أطلق عليه مقيدًا.
ت - والتفريق بين ما يطلق على الله في باب الأسماء والصفات، وما يطلق عليه في باب الإخبار.
ث - والتوقير والتعظيم لأسماء الله تعالى وصفاته لفظًا ومعنى، وظاهرًا وباطنًا.
وتناولت _بعد ذلك_ تسبيح الله تعالى في أقواله وأفعاله، وبينت أن أسس هذا التسبيح ثلاثة، وهي:
1 -
تسبيح الله تعالى عن العبث في أقواله وأفعاله باعتقاد أنها صادرة عن حكم عليا.
2 -
تسبيح الله عن الظلم في أقواله وأفعاله.
3 -
وتسبيح الله تعالى عن نسبة الشر إليه.
- وكان الباب الخامس في الرد على المفاهيم الخاطئة في التسبيح، فذكرت فيها التسبيح الذي ادعاه المشركون بالله تعالى في العبادة، والتسبيح الذي ادعاه الممثلة، والمعطلة، والقدرية، والجبرية، والوعيدية، والصوفية. ورددت على هذه المفاهيم الخاطئة في التسبيح لدى هذه الفرق والطوائف في ضوء الكتاب والسنة واعتقاد أهل السنة والجماعة.
- بهذا يكون هذا البحث قد استوفى الأبواب والفصول والمباحث التي وضعت في خطة البحث.
- وأما الموضوع نفسه فأرجو أن أكون قد وفقت في عرضه وإخراجه على الوجه المطلوب، أما الوفاء بحقه من البحث والدراسة فمما يقصر عنه مثلي، لكن حسبي أني بذلت جهدي بحسب ما أتيح لي من الوقت لتناول هذا الموضوع، وأسأل الله تعالى أن يجعل فيما قدمته فائدة ونفعًا لي وللمسلمين، وأن يعفو عن زلاتي وأخطائي، وأن يلهمني الصواب، وأن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته.
- والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا، و (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)