الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62-
* (عن ابن عباس- رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي رأيت فيما يرى النّائم كأنّي أصلّي خلف شجرة، فرأيت كأنّي قرأت سجدة فرأيت الشّجرة كأنّها تسجد بسجودي فسمعتها وهي ساجدة تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عنّي بها وزرا، واقبلها منّي كما تقبّلت من عبدك داود.
قال ابن عبّاس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ السّجدة. فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال الرّجل عن كلام الشّجرة) * «1» .
63-
* (عن جابر- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «القرآن شافع مشفّع، وما حل «2» مصدّق، من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النّار» ) * «3» .
64-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة النّجم، فلمّا بلغ السّجدة سجد وسجدنا معه، وسجدت الدّواة والقلم) * «4» .
65-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين» ) * «5» .
الأحاديث الواردة في (التلاوة والقراءة) معنى
66-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:؟ «إذا قام أحدكم من اللّيل فاستعجم «6» القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع» ) * «7» .
67-
* (عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال: قال لي أبو قلابة ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته فقال: كنّا بما «8» ممرّ النّاس، وكان يمرّ بنا الرّكبان فنسألهم: ما للنّاس، ما للنّاس؟ ما هذا الرّجل؟ فيقولون: يزعم أنّ الله أرسله، أوحي إليه، أو أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذاك فكأنّما يقرّ في صدري، وكانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه، فإنّه إن ظهر عليهم فهو نبيّ صادق. فلمّا كانت وقعة أهل الفتح بادر كلّ قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلمّا قدم قال:
(1) الترمذي (3424) . قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. والترغيب والترهيب (2/ 357) . قال المنذري: ورواه ابن حبان في صحيحه، واللفظ له، وانظر موارد الظمآن (691) .
(2)
ما حل: ساع، وقيل: خصم مجادل.
(3)
الترغيب والتّرهيب (2/ 3493) . قال المنذري: رواه ابن حبان في صحيحه.
(4)
الترغيب والترهيب (2/ 3584) . قال المنذري: رواه البزار بإسناد جيّد.
(5)
الترغيب والترهيب (2/ 356) . قال المنذري: رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم.
(6)
فاستعجم: استعجم القرآن على القارئ: إذا أرتج عليه، فلم يقدر أن يقرأه.
(7)
مسلم (787) .
(8)
الميم في (بما) زائدة، والمعنى: كنا في الطريق الذي يمر به الناس.
جئتكم والله من عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم حقّا، فقال:«صلّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلّوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصّلاة فليؤذّن أحدكم، وليؤمّكم أكثركم قرآنا» فنظروا، فلم يكن أحد أكثر قرآنا منّي، لما كنت أتلقّى من الرّكبان، فقدّموني بين أيديهم وأنا ابن ستّ أو سبع سنين، وكانت عليّ بردة كنت إذا سجدت تقلّصت «1» عنّي، فقالت امرأة من الحيّ: ألا تغطّون عنّا است «2» قارئكم، فاشتروا، فقطعوا لي قميصا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص) * «3» .
68-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرّجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثمّ يقول: «أيّهم أكثر أخذا للقرآن؟» فإذا أشير له إلى أحدهما قدّمه في اللّحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء» . وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصلّ عليهم، ولم يغسّلهم» ) * «4» .
69-
* (عن عبد الله بن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقّلة «5» إن عاهد «6» عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت» .
وزاد مسلم في رواية أخرى: و «إذا قام صاحب القرآن فقرأه باللّيل والنّهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه» ) * «7» .
70-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نسّي، واستذكروا القرآن؛ فإنّه أشدّ تفصّيا «8» من صدور الرّجال من النّعم بعقلها» ) * «9» .
71-
* (عن خبّاب في قول الله- عز وجل:
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ إلى قوله: فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ.
قال: جاء الأقرع بن حابس التّميميّ وعيينة بن حصن الفزاريّ فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعمّار وخبّاب. قاعدا في ناس من الضّعفاء من المؤمنين فلمّا رأوهم حول النّبيّ صلى الله عليه وسلم حقروهم فأتوه فخلوا به، وقالوا: إنّا نريد أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا فإنّ وفود العرب تأتيك، فنستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنّا، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت فقال: نعم. فقالوا: فاكتب لنا عليك كتابا، قال:
فدعا بصحيفة ودعا عليّا ليكتب ونحن قعود في ناحية. فنزل جبرائيل- عليه السلام فقال: وَلا
(1) تقلصت: أي انجمعت وارتفعت.
(2)
است: الاست العجز وتجمع على أستاه.
(3)
البخاري- الفتح 7 (4302) .
(4)
البخاري- الفتح 3 (1347) .
(5)
المعقلة: هي الإبل التي شدت بالعقال لئلا تهرب، والعقال حبيل صغير يشد به ساعد البعير إلى فخذه ملويا.
(6)
عاهد: التعاهد والتعهد: المراجعة والمعاودة، قاله الهروي.
(7)
البخاري- الفتح 8 (5031) . ومسلم (789) .
(8)
معنى تفصيا: أي تفلتا.
(9)
البخاري- الفتح 8 (5032) . ومسلم (790) .
تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ثمّ ذكر الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن. فقال- عز وجل: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ثمّ قال عز وجل وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ قال:
فدنونا منه حتّى وضعنا ركبنا على ركبته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله عز وجل: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ (ولا تجالس الأشراف) تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا (يعني عيينة والأقرع) وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (يعني هلاكا) ثمّ ضرب لهم مثل الرّجلين ومثل الحياة الدّنيا. قال خبّاب: فكنّا نقعد مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا السّاعة الّتي يقوم فيها قمنا وتركناه حتّى يقوم) * «1» .
72-
* (عن عثمان- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» . قال وأقرأ أبو عبد الرّحمن في إمرة عثمان حتّى كان الحجّاج، قال: وذاك أقعدني مقعدي هذا) * «2» .
73-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «زيّنوا القرآن بأصواتكم «3» » ) * «4» .
74-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: كنّا في مسير لنا، فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إنّ سيّد الحيّ سليم «5» ، وإنّ نفرنا غيّب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنّا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر لنا بثلاثين شاة وسقانا لبنا. فلمّا رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلّا بأمّ الكتاب. قلنا: لا تحدثوا شيئا حتّى نأتي أو نسأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فلمّا قدمنا المدينة ذكرناه للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «وما كان يدريه أنّها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم» ) * «6» .
75-
* (عن أبي سعيد بن المعلّى- رضي الله عنه قال: كنت أصلّي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إنّي كنت أصلّي، فقال:
(1) ابن ماجة (2/ 1382) حديث رقم (4127) وقال: قال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وقد روى مسلم والنسائي والمصنف بعضه من حديث سعد بن أبي وقاص.
(2)
البخاري- الفتح 8 (5027) .
(3)
ويكون ذلك بتحسين الصوت عند القراءة؛ فإن الكلام الحسن يزيد حسنا وزينة بالصوت الحسن، وفي أدائه بحسن الصوت وجودة الأداء بعث للقلوب على الاستماع والإصغاء إليه، قال التوربشتي: هذا إذا لم يخرجه التغني عن التجويد، ولم يصرفه عن مراعاة النظم في الكلمات والحروف، فإن انتهى إلى ذلك، عاد الاستحباب كراهة، وأماما أحدثه المتكلفون بمعرفة الأوزان والموسيقا فيأخذون في كلام الله مأخذهم في التشبب والغزل؛ فإنه من أسوأ البدع فيجب النكير. (جامع الأصول 2/ 454) .
(4)
أبو داود (1468) واللفظ له وقال الألباني (1/ 275) : صحيح. والنسائي (2/ 179) وقال محقق جامع الأصول (2/ 455) : إسناده صحيح وصححه ابن حبان والحاكم.
(5)
سليم: أي لدغته حية.
(6)
البخاري- الفتح 8 (5007) . ومسلم (2201) .
ألم يقل الله: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ (الأنفال/ 24) ؟ ثمّ قال لي: «ألا أعلّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» فأخذ بيدي، فلمّا أراد أن يخرج قلت: يا رسول الله إنّك قلت: لأعلّمنّك أعظم سورة في القرآن قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هي السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته» ) * «1» .
76-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» ) * «2» .
77-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبيّ أن يتغنّى «3» بالقرآن» ) * «4» .
قال سفيان: تفسيره يستغني به.
78-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السّفرة «5» الكرام البررة «6» ، والّذي يقرأ القرآن ويتتعتع «7» فيه وهو عليه شاقّ له أجران» ) * «8» .
79-
* (عن عامر بن واثلة؛ أنّ نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان. وكان عمر يستعمله على مكّة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟
فقال: ابن أبزى قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنّه قارئ لكتاب الله- عز وجل وإنّه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إنّ نبيّكم صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» ) * «9» .
80-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كثر همّه فليقل:
اللهمّ إنّي عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، وفي قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت «10» به في مكنون الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع
(1) البخاري- الفتح 8 (4474) ، 8 (5006) .
(2)
أخرجه أبو داود (1469 و1470 و1471) واللفظ له وقال محقق جامع الأصول (2/ 458) : إسناده صحيح. وقال الألباني (1/ 276) : صحيح.
(3)
ابن الجوزي: اختلفوا في معنى قوله «يتغنى» على أربعة أقوال: أحدها: تحسين الصوت. والثاني: الاستغناء. والثالث: التحزن. قاله الشافعي. والرابع: التشاغل به. تقول العرب: غني بالمكان: أقام به. قال ابن الأعرابي: كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى، وإذا جلست في أفنيتها وفي أكثر أحوالها، فلما نزل القرآن أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون هجّيراهم القرآن مكان التغني. وفيه قول آخر حكاه ابن الأنباري في «الزاهر» قال: المراد به: التلذذ والاستحلاء له، كما يستلذ أهل الطرب بالغناء، وأطلق عليه «تغنيا» من حيث إنه يفعل عنده ما يفعل الغناء، وهو كقول النابغة:
بكاء حمامة تدعو هديلا
…
مفجعة على فنن تغني
أطلق على صوتها غناء لأنه يطرب، كما يطرب الغناء، وإن لم يكن غناء حقيقة. وانظر فتح الباري 8 (687) ففيه شرح.
(4)
البخاري- الفتح 8 (5024) .
(5)
السفرة: جمع سافر، وهو الكاتب، والمراد بهم: الملائكة الحفظة.
(6)
البررة: جمع بار، وهو الصادق، والمراد بهم أيضا الملائكة.
(7)
يتتعتع: التتعتع في القول: التردد فيه.
(8)
البخاري- الفتح 8 (4937) . ومسلم (798) .
(9)
مسلم (817) .
(10)
استأثرت: الاستئثار بالشيء: التخصص به والانفراد.