الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكادون يخطئون، فأقبلوا هناك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب يقود به، فنزل فاستنصر «1» ، وقال:
…
أنا ابن عبد المطّلب»
ثمّ صفّهم) * «3» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التناصر)
1-
* (عن سماك قال: سمعت عياضا الأشعريّ قال: شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء:
أبو عبيدة بن الجرّاح، ويزيد بن أبي سفيان، وابن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض- وليس عياض هذا بالّذي حدّث سماكا- قال: وقال عمر: إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة، قال: فكتبنا إليه: إنّه قد جاش إلينا الموت، واستمددناه، فكتب إلينا: إنّه قد جاءني كتابكم تستمدّوني، وإنّي أدلّكم على من هو أعزّ نصرا وأحضر جندا، الله- عز وجل فاستنصروه، فإنّ محمّدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر في أقلّ من عدّتكم، فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني، قال:
فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم أربع فراسخ، قال:
وأصبنا أموالا، فتشاوروا، فأشار علينا عياض أن نعطي عن كلّ رأس عشرة، قال: وقال أبو عبيدة: من يراهنّي؟ فقال شابّ: أنا إن لم تغضب، قال: فسبقه، فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان «4» وهو خلفه على فرس عري) * «5» .
2-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: عن عمر- رضي الله عنه قال:
3-
* (عن ابن أخي عبد الله بن سلام: لمّا أريد عثمان جاء عبد الله بن سلام، فقال له عثمان: ما
وإن كانا جيدين، وأما قوله في الرواية التي بعد هذه: فرموه برشق من نبل، فهو بالكسر لا غير. قال أهل اللغة: رشقه يرشقه وأرشقه، ثلاثي ورباعي والثلاثي أشهر وأفصح.
(1)
فاستنصر: أي طلب من الله تعالى النصرة، ودعا بقوله: اللهم أنزل نصرك.
(2)
أنا النبي لا كذب: أي أنا النبي حقّا، فلا أفر ولا أزول.
(3)
البخاري- الفتح 6 (2930) ، مسلم (1776) .
(4)
العقيصتان: خصلتا الشعر. وتنقزان: أي ترتفعان.
(5)
أحمد (1/ 49)، وقال الشيخ أحمد شاكر (1/ 304) : إسناده صحيح، وقال ابن كثير في تفسيره (2/ 409) : هذا إسناد صحيح.
(6)
البخاري- الفتح 7 (3864) .
جاء بك؟ قال: جئت في نصرك، قال: اخرج إلى النّاس فاطردهم عنّي فإنّك خارجا خير لي منك داخلا، فخرج عبد الله إلى النّاس فقال: أيّها النّاس، إنّه كان اسمي في الجاهليّة فلان فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، ونزل فيّ آيات من كتاب الله. نزلت فيّ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الأحقاف/ 10) ، ونزلت فيّ قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (الرعد/ 43) إنّ لله سيفا مغمودا عنكم، وإنّ الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا الّذي نزل فيه نبيّكم، فالله الله في هذا الرّجل أن تقتلوه، فو الله إن قتلتموه، لتطردنّ جيرانكم الملائكة ولتسلّنّ سيف الله المغمود عنكم فلا يغمد إلى يوم القيامة، قال: فقالوا: اقتلوا اليهوديّ واقتلوا عثمان) * «1» .
4-
* (لمّا ضرب ابن ملجم- لعنه الله- عليّا- رضي الله عنه دخل منزله فاعترته غشية، ثمّ أفاق فدعا الحسن والحسين- رضي الله تعالى عنهما- وقال: أوصيكما بتقوى الله تعالى والرّغبة في الآخرة والزّهد في الدّنيا ولا تأسفا على شيء فاتكما منها، فإنّكما عنها راحلان، افعلا الخير وكونا للظّالم خصما، وللمظلوم عونا، ثمّ دعا محمّدا ولده وقال له: أما سمعت ما أوصيت به أخويك، قال: بلى. قال: فإنّي أوصيك به) * «2» .
5-
* (قال الشّيخ أبو بكر الطّرطوشيّ «3» رحمة الله تعالى عليه- دخلت على الأفضل بن أمير الجيوش، وهو أمير على مصر فقلت: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردّ السّلام على نحو ما سلّمت ردّا جميلا، وأكرمني إكراما جزيلا، أمرني بدخول مجلسه وأمرني بالجلوس فيه، فقلت: أيّها الملك إنّ الله تعالى قد أحلّك محلّا عليّا شامخا، وأنزلك منزلا شريفا باذخا، وملّكك طائفة من ملكه، وأشركك في حكمه، ولم يرض أن يكون أمر أحد فوق أمرك، فلا ترض أن يكون أحد أولى بالشّكر منك، وليس الشّكر باللّسان، وإنّما هو بالفعال والإحسان، قال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً (سبأ/ 13) واعلم أنّ هذا الّذي أصبحت فيه من الملك إنّما صار إليك بموت من كان قبلك، وهو خارج عنك بمثل ما صار إليك، فاتّق الله فيما خوّلك من هذه الأمّة فإنّ الله تعالى سائلك عن الفتيل والنّقير والقطمير «4» ، قال الله تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (الحجر/ 92- 93) وقال تعالى: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ
(1) الترمذي (3256 و3803)) ، وقال: هذا حديث حسن غريب.
(2)
المستطرف (1/ 123) .
(3)
هو محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الرشي الفهري الأندلسي- أبو بكر- الطرطوشي، ويقال له ابن أبي رندقة، أديب من فقهاء المالكية، الحفاظ، من أهل طرطوشة بشرقي الأندلس، رحل إلى المشرق سنة (476 هـ) من كتبه: سراج الملوك، والفتن، والحوادث والبدع، وغيرها، توفي سنة (520 هـ/ 1126 م) .
(4)
القطمير: القطمير بكسر القاف هو شق النواة، أو القشرة التي فيها، أو القشرة الرقيقة بين النواة والتمرة أو النكتة البيضاء في ظهرها. والنقير: النكتة في ظهر النواة.