الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كلّ شيء من أمر الجاهليّة تحت قدميّ موضوع، ودماء الجاهليّة موضوعة، وإنّ أوّل دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهليّة موضوع، وأوّل ربا أضع ربانا، ربا عبّاس بن عبد المطّلب، فإنّه موضوع كلّه
…
الحديث» ) * «1» .
10-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: «يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذو المسلمين، ولا تعيّروهم، ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع الله عورته، ومن تتبّع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله» ) * «2» .
ثالثا: تكريم المرأة:
11-
* (عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال:
دخلنا على جابر بن عبد الله، فقلت أخبرني عن حجّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحديث: وفيه: اتّقوا الله في النّساء فإنّكم أخذتموهنّ بأمان الله، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله «3» ، ولكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه «4» ، فإن فعلن ذلك فاضربوهنّ ضربا غير مبرّح، ولهنّ عليكم رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله «5» . وأنتم تسألون عنّي، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت وأدّيت ونصحت، فقال بإصبعه السّبّابة، يرفعها إلى السّماء وينكتها «6» إلى النّاس:«اللهمّ اشهد، اللهمّ اشهد» .
ثلاث مرّات
…
الحديث» ) * «7» .
12-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إيّاها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئا، ثمّ قامت فخرجت وابنتاها، فدخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فحدّثته حديثها، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«من ابتلي «8» من البنات
(1) مسلم (1218) .
(2)
الترمذي- كتاب البر والصلة برقم (2032)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث الحسين بن واقد. البغوي في شرح السنة (13/ 104) وقال محققه اسناده حسن وله شاهد عند أبي داود (4880) وسنده حسن، وكذا ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 240) ، وقال رواه أبويعلي بإسناد حسن.
(3)
كلمة الله: قيل: معناه قوله تعالى فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ. وقيل: المراد كلمة التوحيد وهي لا إله إلّا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ لا تحل مسلمة لغير مسلم. وقيل: قوله تعالى: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ وهذا الثالث هو الصحيح.
(4)
قال النووي: معناه أن لا يأذنّ لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم. والنهي يتناول الأجنبي ومحارم الزوجة.
(5)
كتاب الله: بالنصب على أنها بدل عما قبلها، وبالرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف.
(6)
وروي: ينكبها. أييميلها إليهم. انظر «النهاية» (5/ 112) .
(7)
مسلم (1218) .
(8)
ابتلي: إنما سماه ابتلاء لأن الناس يكرهونهن في العادة، قال تعالى: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ.