الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإذخر، أو قال: ألقوا على رجله من الإذخر. ومنّا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها «1» » ) * «2» .
58-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه في هذه الآية وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران/ 169) قال: أما إنّا قد سألنا عن ذلك، فقال:
59-
* (عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السّيوف» ) * «4» .
60-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يغفر للشّهيد كلّ ذنب إلّا الدّين» ) * «5» .
61-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: «شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحبّ إليّ ممّا عدل به» . أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين، فقال: «لا نقول كما قال قوم موسى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا ولكنّا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك» . فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسرّه، يعني قوله) * «6» .
62-
* (عن جبير بن حيّة- رحمه الله تعالى- في حديث غزو فارس في زمن عمر- رضي الله عنه قال: «قال المغيرة- رضي الله عنه مجيبا عامل كسرى: فأمرنا نبيّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتّى تعبدوا الله وحده، أو تؤدّوا الجزية، وأخبرنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربّنا أنّه من قتل منّا صار إلى الجنّة في نعيم لم ير مثلها قطّ، ومن بقي منّا ملك رقابكم» ) * «7» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (جهاد الأعداء)
63-
* (عن جندب بن سفيان- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض المشاهد قد دميت إصبعه فقال:
«هل أنت إلّا إصبع دميت
…
وفي سبيل الله ما لقيت» ) * «8» .
64-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه أنّه سئل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال: أما والله إنّي لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة- رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسله وعليّ يسكب
(1) يهدبها: أي يجنيها. من قولهم هدب الثمرة جناها.
(2)
البخاري- الفتح 7 (4047) .
(3)
مسلم (1887) .
(4)
البخاري- الفتح 6 (2818) . ومسلم (1902) من حديث أبي موسى نحوه.
(5)
مسلم (1886) .
(6)
البخاري- الفتح 7 (3952) .
(7)
البخاري- الفتح 6 (3159) .
(8)
البخاري- الفتح 6 (2802) .
الماء بالمجنّ «1» . فلمّا رأت فاطمة أنّ الماء لا يزيد الدّم إلّا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدّم. وكسرت رباعيته يومئذ، وجرح وجهه، وكسرت البيضة «2» على رأسه» ) * «3» .
65-
* (عن العبّاس بن عبد المطّلب- رضي الله عنه قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين.
فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه. ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذاميّ. فلمّا التقى المسلمون والكفّار ولّى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفّار. قال عبّاس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفّها إرادة أن لا يسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي عبّاس ناد أصحاب السّمرة» «4» . فقال عبّاس: (وكان رجلا صيّتا) فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السّمرة؟ قال: فو الله لكأنّ عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها. فقالوا: يا لبّيك يا لبّيك. قال: فاقتتلوا والكفّار. والدّعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار. قال: ثمّ قصرت الدّعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج. يا بني الحارث بن الخزرج. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذا حين حمي الوطيس «5» » قال: ثمّ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهنّ وجوه الكفّار.
ثمّ قال: «انهزموا، وربّ محمّد» . قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى. قال: فو الله ما هو إلّا أن رماهم بحصياته. فما زلت أرى حدّهم كليلا وأمرهم مدبرا) * «6» .
66-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذّلّة والصّغار على من خالف أمري» ) * «7» .
67-
* (عن بريدة عن أبيه- رضي الله عنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قاتل في ثمان منهنّ) * «8» .
68-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما أنّ رجلا سأله فقال: أكنتم ولّيتم يوم حنين؟ يا أبا عمارة فقال: أشهد على نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ما ولّى. ولكنّه انطلق أخفّاء من النّاس وحسّر إلى هذا الحيّ من هوازن. وهم قوم رماة. فرموهم برشق من نبل. كأنّها
(1) المجن: الترس الذي يواري حامله أثناء القتال.
(2)
البيضة: الخوذة من المعدن يلبسها المقاتل.
(3)
البخاري- الفتح 7 (4075) واللفظ له. ومسلم (1790) .
(4)
أصحاب السمرة: هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان. ومعناه نادهم.
(5)
هذا حين حمى الوطيس: قيل الوطيس هو التنور المسجور. وهذه اللفظة من فصيح الكلام وبديعه الذي لم يسمع من أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
(6)
مسلم (1775) .
(7)
البخاري- الفتح 6 (تعليقا 88) باب ما قيل في الرماح (ص 115) . ورواه أحمد بأطول من هذا، انظر تعليق الحافظ ابن حجر في الفتح (6/ 115- 116) .
(8)
مسلم (1814) .