المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (التيسير) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌تفريج الكربات

- ‌أ- التفريج لغة:

- ‌‌‌واصطلاحا:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ب- الكربات لغة:

- ‌تفريج الكربات اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «تفريج الكربات»

- ‌الآيات الواردة في «تفريج الكربات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (تفريج الكربات)

- ‌الأحاديث الواردة في (تفريج الكربات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تفريج الكربات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (تفريج الكربات)

- ‌من فوائد (تفريج الكربات)

- ‌التفكر

- ‌التفكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة التفكر:

- ‌الحثّ على التّفكّر والتّدبّر:

- ‌الآيات الواردة في «التفكر»

- ‌الأحاديث الواردة في (التفكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التفكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التفكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفكر)

- ‌ومن أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (التفكر)

- ‌التقوى

- ‌التقوى لغة:

- ‌التقوى اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة التقوى في القرآن:

- ‌بين التقوى والورع:

- ‌بشارات القرآن للمتقين:

- ‌الآيات الواردة في «التقوى»

- ‌من هم المتقون (صفات المتقين) :

- ‌التقوى بمعنى تنزيه القلب عن المعاصي وترك الذنوب:

- ‌التقوى بمعنى الخوف والخشية:

- ‌التقوى بمعنى الطاعة:

- ‌التقوى بمعنى العبادة:

- ‌التقوى بمعنى التوحيد والإيمان:

- ‌التقوى بمعنى الإخلاص:

- ‌جزاء المتقين:

- ‌الأحاديث الواردة في (التقوى)

- ‌الأحاديث الواردة في (التقوى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التقوى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التقوى)

- ‌من فوائد (التقوى)

- ‌التكبير

- ‌التكبير لغة:

- ‌التكبير اصطلاحا:

- ‌أنواع التكبير:

- ‌التكبير في العيدين:

- ‌مواطن التكبير:

- ‌حكم التكبير:

- ‌الآيات الواردة في «التكبير»

- ‌الأحاديث الواردة في (التكبير)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التكبير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التكبير)

- ‌من فوائد (التكبير)

- ‌تكريم الإنسان

- ‌التكريم لغة:

- ‌الكريم من أسماء المولى عز وجل وصفاته:

- ‌تكريم الإنسان اصطلاحا:

- ‌أنواع التكريم:

- ‌أولا: تكريم الله للإنسان:

- ‌تكريم الله للإنسان بمحبته له وهدايته إياه بإرسال الرسل- عليهم الصلاة والسلام

- ‌حب الله للإنسان وذكره في الملأ الأعلى:

- ‌معية الله للإنسان:

- ‌حفظ الإنسان ورعايته:

- ‌ثانيا: تكريم الإنسان لنفسه:

- ‌أ- بالعلم والمعرفة:

- ‌ب- تكريم الإنسان نفسه بالعبادة والطاعة:

- ‌ج- تكريم الإنسان نفسه بالحفظ والصيانة والتزكية:

- ‌د- الأخذ بالأسباب:

- ‌ثالثا: تكريم الإنسان لأخيه الإنسان:

- ‌تكريم المرأة:

- ‌تكريم الأقليات في المجتمع الإسلامي:

- ‌الآيات الواردة في «تكريم الإنسان»

- ‌تكريم الإنسان على كثير مما خلق الله تعالى:

- ‌تكريم الإنسان في الآخرة:

- ‌تكريم الإنسان على إبليس:

- ‌الآيات الواردة في «تكريم الإنسان» معنى

- ‌أولا: تسخير ما في الكون له:

- ‌ثانيا: خلق الإنسان في أحسن تقويم:

- ‌ثالثا: استخلافه في الأرض وإسجاد الملائكة له:

- ‌رابعا: إرسال الرسل لإسعاده في الدنيا والاخرة:

- ‌خامسا: صيانة الإنسان في دمه وعرضه وماله:

- ‌سادسا: تعليمه القراءة والكتابة والبيان وغير ذلك مما لم يكن يعلمه:

- ‌سابعا: أنواع خاصة من التكريم:

- ‌أ- تكريم المرأة:

- ‌ب- تكريم أهل الذمة والأقليات العرقية:

- ‌الأحاديث الواردة في (تكريم الإنسان)

- ‌الأحاديث الواردة في (تكريم الإنسان) معنى

- ‌أولا: تسخير ما في الكون للإنسان:

- ‌ثانيا: صيانة الإنسان في دمه وماله وعرضه:

- ‌ثالثا: تكريم المرأة:

- ‌رابعا: تكريم المعاهد (الذّمي) :

- ‌خامسا: تكريم المحاربين:

- ‌سادسا: تكريم الخادم والأجير ومن على شاكلتهما:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تكريم الإنسان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تكريم الإنسان)

- ‌من فوائد (تكريم الإنسان)

- ‌تلاوة القرآن

- ‌التلاوة لغة:

- ‌التلاوة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين القراءة والتلاوة:

- ‌من معاني التلاوة في القرآن الكريم:

- ‌حسن التلاوة:

- ‌حسن الصوت مطلوب:

- ‌مراتب التلاوة:

- ‌1- التّرتيل في اللغة:

- ‌وفي الاصطلاح:

- ‌2- الحدر في اللغة:

- ‌الحدر في الاصطلاح:

- ‌3- التّدوير في اللغة

- ‌التّدوير في الاصطلاح:

- ‌التحقيق:

- ‌الزّمزمة:

- ‌أيّ هذه الأنواع أفضل

- ‌من آداب التلاوة:

- ‌القرآن الكريم لغة:

- ‌القرآن اصطلاحا:

- ‌فضل تلاوة القرآن وحفظه:

- ‌ثمرات قراءة القرآن:

- ‌فضل تلاوة بعض سور وآيات القرآن:

- ‌حكم القراءة ومقدار ما يقرأ:

- ‌الأوقات التي تستحب فيها القراءة:

- ‌سور مخصوصة في صلوات مخصوصة:

- ‌سور مخصوصة في أوقات ومواضع مخصوصة:

- ‌الآيات الواردة في «تلاوة القرآن»

- ‌التلاوة بمعنى القراءة:

- ‌التلاوة بمعنى الذكر:

- ‌التلاوة بمعنى الإنزال:

- ‌التلاوة بمعنى العمل:

- ‌التلاوة بمعنى الاتباع:

- ‌الايات الواردة في «التلاوة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التلاوة والقراءة)

- ‌الأحاديث الواردة في (التلاوة والقراءة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التلاوة والقراءة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تلاوة وقراءة القرآن)

- ‌من فوائد (تلاوة وقراءة القرآن)

- ‌التناصر

- ‌التناصر لغة:

- ‌التناصر اصطلاحا:

- ‌ضرورة التناصر وأهميته:

- ‌الآيات الواردة في «التناصر»

- ‌الأحاديث الواردة في (التناصر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التناصر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التناصر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التناصر)

- ‌من فوائد (التناصر)

- ‌التهليل

- ‌التهليل لغة:

- ‌التهليل اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التهليل»

- ‌الأحاديث الواردة في (التهليل)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التهليل)

- ‌من الآثار الواردة في (التهليل)

- ‌من فوائد (التهليل)

- ‌التواضع

- ‌التواضع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات التواضع

- ‌الفرق بين التواضع والذل والمهانة:

- ‌الآيات الواردة في «التواضع» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التواضع)

- ‌الأحاديث الواردة في (التواضع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التواضع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التواضع) معنى

- ‌من فوائد (التواضع)

- ‌التوبة

- ‌التوبة لغة:

- ‌التوبة في الاصطلاح:

- ‌التوبة النصوح:

- ‌معاني التوبة وأنواعها:

- ‌أمّا أنواعها:

- ‌التوبة والإنابة والأوبة:

- ‌إطلاقات الكلمة في القرآن الكريم:

- ‌شروط التوبة:

- ‌التوبة من ترك المأمور أولى من التوبة من فعل المحظور:

- ‌شمول التوبة لكل مراتب الدين (الإسلام، الإيمان، الإحسان) :

- ‌الآيات الواردة في «التوبة» *

- ‌قبول التوبة من صفات الرحمن:

- ‌التوبة من صفة الأنبياء وصالحي المؤمنين:

- ‌التوبة من الكفر أو النفاق لا تكون إلا بالإيمان الصادق:

- ‌جزاء التوبة حب الله تعالى ومغفرته والفلاح والفوز بالجنة:

- ‌التوبة من مظاهر رحمته تعالى لعبادة:

- ‌دعوة الأنبياء السابقين للتوبة:

- ‌الأحاديث الواردة في (التوبة)

- ‌الأحاديث الواردة في (التوبة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التوبة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوبة)

- ‌من فوائد (التوبة)

- ‌التوحيد

- ‌التوحيد لغة:

- ‌وجوه استعمال لفظ الواحد:

- ‌وجوه استعمال «أحد» في القرآن الكريم:

- ‌الواحد والأحد من أسماء الله تعالى وصفاته:

- ‌الفرق بين الواحد والأحد:

- ‌التوحيد اصطلاحا:

- ‌أنواع التوحيد:

- ‌أسس توحيد الأسماء والصفات:

- ‌أدلة هذا التوحيد:

- ‌اشتمال الفاتحة على التوحيد بأنواعه المختلفة:

- ‌التوحيد أصل الدين:

- ‌معنى كلمة التوحيد (لا إله إلّا الله) :

- ‌شروط كلمة التوحيد:

- ‌منزلة التوحيد ومكانته:

- ‌شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم خاصة بالموحدين:

- ‌الآيات الواردة في «التوحيد»

- ‌الآيات الدالة على «الوحدانية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في «التوحيد»

- ‌الأحاديث الواردة في (التوحيد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوحيد)

- ‌من فوائد (التوحيد)

- ‌التودد

- ‌التودد لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الوداد مرتبة من مراتب المحبة:

- ‌الودود من أسماء الله تعالى:

- ‌بين التواد والتعاطف والتراحم:

- ‌الآيات الواردة في «التودد»

- ‌الأحاديث الواردة في (التودد)

- ‌الأحاديث الواردة في (التودد) معنى

- ‌من الآثار الواردة في (التودد)

- ‌من أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (التودد)

- ‌التوسط

- ‌التوسط لغة:

- ‌والتوسط اصطلاحا:

- ‌خير الأمور الوسط:

- ‌التوسط خصيصة لأهل الملة ولأهل السنة:

- ‌وسطية الشريعة:

- ‌الآيات الواردة في «التوسط»

- ‌الآيات الواردة في «التوسط» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التوسط)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التوسط)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوسط)

- ‌من فوائد (التوسط)

- ‌التوسل

- ‌التوسل لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌التوسل في الكتاب والسنة ولغة الصحابة والمحدثين:

- ‌أنواع التوسل وأحكامه:

- ‌التوسل بدعاء الصالح لا بذاته:

- ‌حكم الإقسام على الله بمخلوقاته:

- ‌الآيات الواردة في «التوسل»

- ‌الآيات الواردة في «التوسل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التوسل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التوسل) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التوسل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوسل)

- ‌من فوائد (التوسل)

- ‌التوكل

- ‌التوكل لغة:

- ‌الوكيل من أسماء الله الحسنى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل:

- ‌بين التوكل والاتّكال:

- ‌بين التوكل والتفويض:

- ‌بين التوكل والثقة بالله- عز وجل

- ‌مواطن التوكل:

- ‌الآيات الواردة في «التوكل»

- ‌أمر الله- عز وجل بالتوكل عليه:

- ‌نعم الوكيل (الله- عز وجل

- ‌الله- عز وجل وكيل على كل شيء:

- ‌نفي الوكالة عما سوى الله- عز وجل

- ‌التوكل من صفة النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الأمر بالتوكل في كل الشرائع وهو من صفات الأنبياء جميعا- صلوات الله وسلامه عليهم

- ‌من الآيات الواردة في «التوكل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التوكل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التوكل) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التوكل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التوكل)

- ‌من فوائد (التوكل)

- ‌التيسير

- ‌التيسير لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التيسير»

- ‌الآيات الواردة في «التيسير» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (التيسير)

- ‌الأحاديث الواردة في (التيسير) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التيسير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التيسير)

- ‌من فوائد (التيسير)

- ‌التيمن

- ‌التيمن لغة:

- ‌معنى كلمة اليمين في القرآن:

- ‌التيمن اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التيمن»

- ‌الآيات الواردة في «التيمن» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (التيمن)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التيمن)

- ‌من الآثار الواردة في (التيمن)

- ‌من فوائد (التيمن)

- ‌[حرف الثاء]

- ‌الثبات

- ‌الثبات لغة:

- ‌الثبات اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الثبات»

- ‌الآيات الواردة في «الثبات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الثبات)

- ‌الأحاديث الواردة في (الثبات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الثبات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الثبات)

- ‌من فوائد (الثبات)

- ‌الثناء

- ‌الثناء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الثناء والحمد والشكر:

- ‌الفرق بين الحمد والمدح:

- ‌الثّناء على الله- عز وجل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الثناء» معنى*

- ‌أولا: الثناء على الله- عز وجل

- ‌ثانيا: ثناء الملائكة على الله- عز وجل

- ‌ثالثا: ثناء الأنبياء على الله- عز وجل

- ‌رابعا: ثناء المؤمنين على الله- عز وجل

- ‌خامسا: ثناء الله- عز وجل

- ‌1- على محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌2- ثناء الله على سائر الأنبياء- صلوات الله عليهم أجمعين:

- ‌3- ثناء الله على الملائكة:

- ‌4- ثناء الله على المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الثناء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الثناء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الثناء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الثناء)

- ‌من فوائد (الثناء)

- ‌[حرف الجيم]

- ‌جهاد الأعداء

- ‌الجهاد لغة:

- ‌اصطلاحا:

- ‌مراتب الجهاد:

- ‌أقسام الجهاد:

- ‌جهاد الشيطان:

- ‌جهاد الكفار والمنافقين ومن في حكمهم:

- ‌حكم الجهاد:

- ‌الآيات الواردة في «جهاد الأعداء»

- ‌ثواب المجاهدين:

- ‌الحث على جهاد الأعداء:

- ‌جهاد الأعداء سبب البقاء:

- ‌جهاد الأعداء لإعلاء كلمة الله- عز وجل

- ‌جهاد الأعداء دليل صدق الإيمان:

- ‌الأحاديث الواردة في (جهاد الأعداء)

- ‌الأحاديث الواردة في (جهاد الأعداء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (جهاد الأعداء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (جهاد الأعداء)

- ‌من فوائد (جهاد الأعداء)

- ‌الجود

- ‌الجود لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الجود»

- ‌الأحاديث الواردة في (الجود)

- ‌الأحاديث الواردة في (الجود) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الجود)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الجود)

- ‌من فوائد (الجود)

- ‌[حرف الحاء]

- ‌الحجاب

- ‌الحجاب لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة الحجاب في القرآن الكريم:

- ‌زينة المرأة وحجابها:

- ‌أدلة وجوب الحجاب:

- ‌الآيات الواردة في «الحجاب»

- ‌الايات الواردة في «الحجاب لفظا» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الحجاب)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحجاب) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحجاب)

- ‌من فوائد (الحجاب)

- ‌الحج والعمرة

- ‌الحج لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌العمرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الحج عبادة العمر:

- ‌الآيات الواردة في «الحج والعمرة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحج والعمرة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحج والعمرة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحج والعمرة)

- ‌من فوائد (الحج والعمرة)

- ‌الحذر

- ‌الحذر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحذر والرّهبة:

- ‌من معاني كلمة الحذر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحذر»

- ‌الحذر بمعنى الخوف والخشية مما يخاف منه:

- ‌الحذر بمعنى الاستعداد والتأهب:

- ‌الحذر بمعنى الامتناع:

- ‌الحذر بمعنى كتمان السر:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحذر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحذر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحذر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحذر)

- ‌من فوائد (الحذر)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (التيسير) معنى

قالت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس أحد يحاسب إلّا هلك» ، قالت: قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، أليس يقول الله عز وجل فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً قال:«ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك» ) * «1» .

23-

* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه أنّه قال: وقف عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت «2» قملا، فقال:«يؤذيك هوامّك؟» قلت:

نعم. قال: «فاحلق رأسك» . أو قال: «احلق» . قال: فيّ نزلت هذه الآية فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «صم ثلاثة أيّام أو تصدّق بفرق «3» بين ستّة أو انسك بما تيسّر» ) * «4» .

24-

* (عن أنس- رضي الله عنه أنّه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال للكافر يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت تفتدي به؟ فيقول:

نعم. فيقال له: قد سئلت أيسر من ذلك» ) * «5» .

‌الأحاديث الواردة في (التيسير) معنى

25-

* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رجل يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصّلاة ممّا يطوّل بنا فلان فما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في موعظة أشدّ غضبا من يومئذ. فقال: «أيّها النّاس إنّكم منفّرون، فمن صلّى بالنّاس فليخفّف؛ فإنّ فيهم المريض والضّعيف وذا الحاجة» ) * «6» .

26-

* (عن أسامة بن شريك- رضي الله عنه أنّه قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده، كأنّما على رؤوسهم الطّير. قال: فسلّمت عليه وقعدت قال:

فجاءت الأعراب فسألوه فقالوا: يا رسول الله نتداوى.

قال: «نعم تداووا؛ فإنّ الله لم يضع داء إلّا وضع له دواء غير داء واحد الهرم» قال: وسألوه عن أشياء هل علينا حرج في كذا وكذا؟ قال: «يا عباد الله وضع الله الحرج إلّا امرأ اقتضى امرأ مسلما ظلما فذلك حرج وهلك» .

قالوا: ما خير ما أعطي النّاس يا رسول الله؟. قال:

«خلق حسن» ) * «7» .

27-

* (عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنه أنّه قال: أقرأني النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ الدّين عند الله الحنيفيّة السّمحة لا اليهوديّة ولا النّصرانيّة» ) * «8» .

28-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه

(1) البخاري- الفتح 8 (4939) . ومسلم (2876) .

(2)

يتهافت: أي يتساقط شيئا فشيئا.

(3)

الفرق: مكيال يزن ستة عشر رطلا أو ثلاثة آصع.

(4)

البخاري- الفتح 4 (1815) . ومسلم (1201) وقوله: انسك بما تيسّر المراد به الذبح.

(5)

البخاري- الفتح 11 (6557) . ومسلم (2805) واللفظ له.

(6)

البخاري- الفتح 1 (90) واللفظ له. ومسلم (466) .

(7)

أبو داود (3855) وقال الألباني (2/ 731) : صحيح. وابن ماجة (3436) وقال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. والبخاري في الأدب المفرد (109) حديث (291) وقال في شرح فضل الله الصمد: أخرجه الترمذي وصححه وابن خزيمة والحاكم وصححاه. وأحمد (4/ 278) واللفظ له.

(8)

فوائد أبي عمر بن منده بواسطة رفع الحرج لصالح بن حميد (158) وقال: سنده صحيح.

ص: 1412

قال: إنّ رجلا قال يا رسول الله إنّي أريد أن أسافر فأوصني. قال: «عليك بتقوى الله والتّكبير على كلّ شرف «1» » . فلمّا أن ولّى الرّجل. قال: «اللهمّ اطو له الأرض وهوّن عليه السّفر» ) * «2» .

29-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته» ) * «3» .

30-

* (عن أبي موسى- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض. جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود وبين ذلك والسّهل والحزن والخبيث والطّيّب» ) * «4» .

31-

* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه قال: إنّه اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه، فلقيه فقال له: ما منعك من قبض مالك؟ قال: إنّك غبنتني، فما ألقى من النّاس أحدا إلّا وهو يلومني، قال: أو ذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثمّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدخل الله- عز وجل الجنّة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا» ) * «5» .

32-

* (عن مالك بن صعصعة- رضي الله عنهما قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا عند البيت بين النّائم واليقظان- وذكر يعني رجلا بين الرّجلين- فأتيت بطست من ذهب ملآن حكمة وإيمانا، فشقّ من النّحر إلى مراقّ البطن، ثمّ غسل البطن بماء زمزم، ثمّ ملأ حكمة وإيمانا. وأتيت بدابّة أبيض دون البغل وفوق الحمار (البراق) ، فانطلقت مع جبريل، حتّى أتينا السّماء الدّنيا، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل:

من معك؟ قال: محمّد. قيل. وقد أرسل إليه؟ قال:

نعم. قيل: مرحبا به؛ ولنعم المجيء جاء. فأتيت على آدم فسلّمت عليه فقال: مرحبا بك من ابن ونبيّ.

فأتينا السّماء الثّانية. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل:

من معك؟. قال: محمّد صلى الله عليه وسلم، قيل: أرسل إليه؟ قال:

نعم. قيل: مرحبا به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على عيسى، ويحيى، فقالا: مرحبا بك من أخ ونبيّ. فأتينا السّماء الثّالثة. قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل من معك؟ قال: محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم.

قيل: مرحبا به، ولنعم المجيء جاء. فأتيت على يوسف فسلّمت، فقال: مرحبا بك من أخ ونبيّ.

فأتينا السّماء الرّابعة، قيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل من معك؟ قيل محمّد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسل إليه؟

قال: نعم. قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء. فأتيت

(1) المراد بالشرف: المكان المرتفع.

(2)

الترمذي (3445) وقال: حسن. وابن ماجة (2771) مختصر. والحاكم (2/ 98) وصححه ووافقه الذهبي.

(3)

أحمد (2/ 108) رقم (5866) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (8/ 135) . وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن (3/ 162) .

(4)

أبو داود (4693) وقال الألباني (3/ 888) : صحيح. الترمذي (2955) وقال: حسن صحيح.

(5)

النسائي (7/ 318- 319) . ابن ماجه (2202) . أحمد (1/ 58) رقم (410) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (1/ 335) واللفظ له. وخرج الترمذي مثله من حديث جابر (1320) وقال: حسن صحيح غريب وكذلك ابن ماجة (2203) .

ص: 1413

على إدريس فسلّمت عليه فقال: مرحبا بك من أخ ونبيّ. فأتينا السّماء الخامسة، قيل: من هذا؟ قيل:

جبريل. قيل ومن معك؟ قيل: محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، ولنعم المجيء جاء. فأتينا على هارون، فسلّمت عليه، فقال: مرحبا بك من أخ ونبيّ. فأتينا على السّماء السّادسة، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل.

قيل من معك؟ قيل: محمّد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحبا به، نعم المجيء جاء.

فأتيت على موسى فسلّمت عليه. فقال: مرحبا بك من أخ ونبيّ. فلمّا جاوزت بكى، فقيل: ما أبكاك؟

قال: يا ربّ، هذا الغلام الّذي بعث بعدي يدخل الجنّة من أمّته أفضل ممّا يدخل من أمّتي. فأتينا السّماء السّابعة، قيل من هذا؟ قيل: جبريل. قيل:

من معك؟ قيل: محمّد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال:

نعم. قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على إبرهيم فسلّمت عليه فقال: مرحبا بك من ابن ونبيّ. فرفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل فقال:

هذا البيت المعمور، يصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم.

ورفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها كأنّه قلال هجر، وورقها كأنّه آذان الفيول، في أصلها أربعة أنهار: نهران باطنان ونهران ظاهران. فسألت جبريل فقال: أمّا الباطنان ففي الجنّة، وأمّا الظّاهران النّيل والفرات. ثمّ فرضت عليّ خمسون صلاة، فأقبلت حتّى جئت موسى، فقال: ما صنعت؟ قلت فرضت عليّ خمسون صلاة. قال: أنا أعلم بالنّاس منك، عالجت بني إسرائيل أشدّ المعالجة، وإنّ أمّتك لا تطيق، فارجع إلى ربّك فسله. فرجعت فسألته، فجعلها أربعين، ثمّ مثله ثمّ ثلاثين، ثمّ مثله فجعل عشرين، ثمّ مثله فجعل عشرا. فأتيت موسى فقال مثله فجعلها خمسا. فأتيت موسى، فقال: ما صنعت؟ قلت جعلها خمسا. فقال مثله. قلت فسلّمت. فنودي: إنّي قد أمضيت فريضتي.

وخفّفت عن عبادي، وأجزي الحسنة عشرا» ) * «1» .

33-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخفّفوا من خراجه) * «2» .

34-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حرّم على النّار كلّ هيّن ليّن سهل قريب من النّاس» ) * «3» .

35-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخل رجل الجنّة بسماحته قاضيا ومتقاضيا» ) * «4» .

(1) البخاري- الفتح 6 (3207) واللفظ له. ومسلم (162) .

(2)

البخاري- الفتح 4 (2102) . ومسلم (1577) .

(3)

الترمذي (2488) وقال: حسن غريب. وأحمد (1/ 415) رقم (3938) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (6/ 18- 19) واللفظ له.

(4)

أحمد (2/ 210) رقم (6963) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (11/ 160) . والحديث ذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات (4/ 74) . وكذلك المنذري في الترغيب، وقال: رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون (3/ 19) .

ص: 1414

36-

* (عن عبد الله بن عمرو قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ألم أخبر أنّك تقوم اللّيل وتصوم النّهار؟» قلت: بلى. قال: «فلا تفعل، قم ونم وصم وأفطر، فإنّ لجسدك عليك حقّا، وإنّ لعينك عليك حقّا، وإنّ لزورك «1» عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّك عسى أن يطول بك عمر وإنّ من حسبك أن تصوم كلّ شهر ثلاثة أيّام، فإنّ بكلّ حسنة عشر أمثالها، فذلك الدّهر كلّه» ، قال: فشدّدت فشدّد عليّ قلت: فإنّي أطيق غير ذلك. قال: «فصم من كلّ جمعة ثلاثة أيّام» ، قال: فشدّدت فشدّد عليّ، قلت: إنّي أطيق غير ذلك، قال:«فصم صوم نبيّ الله داود» .

قلت: وما صوم نبيّ الله داود؟ قال: «نصف الدّهر» ) * «2» .

37-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: «دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنّيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه. ودخل أبو بكر فانتهرني. وقال: مزمارة الشّيطان عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «دعهما» . فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب فيه السّودان بالدّرق والحراب. فإمّا سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وإمّا قال: تشتهين تنظرين؟.

فقلت: نعم. فأقامني وراءه خدّي على خدّه وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» . حتّى إذا مللت قال:

«حسبك؟» قلت: نعم. قال: «فاذهبي» ) * «3» .

38-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى» ) * «4» .

39-

* (عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السّوائي- رضي الله عنه أنّه قال: آخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدّرداء ليس له حاجة في الدّنيا. فجاء أبو الدّرداء، فصنع له طعاما، فقال: كل فإنّي صائم. فقال: ما أنا بآكل حتّى تأكل، فأكل. فلمّا كان اللّيل ذهب أبو الدّرداء يقوم، فقال: نم، فنام، ثمّ ذهب يقوم، فقال:

نم، فنام فلمّا كان آخر اللّيل، قال سلمان: قم الآن، قال: فصلّيا. فقال له سلمان: إنّ لربّك عليك حقّا، ولنفسك عليك حقّا، ولأهلك عليك حقّا، فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«صدق سلمان» ) * «5» .

40-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا قد اجتمع النّاس عليه، وقد ظلّل عليه، فقال: ما له؟

قالوا: رجل صائم. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر. عليكم برخصة الله الّذي رخّص لكم» ) * «6» .

(1) الزور: بفتح الزاي وسكون الواو: الزائر.

(2)

البخاري- الفتح 10 (6134) .

(3)

البخاري- الفتح 2 (949- 950) واللفظ له. ومسلم (892) . الزيادة ذكرها الحافظ في الفتح وسكت عنها (2/ 442) . وقال ابن كثير: الزيادة لها شواهد من طرق عدة، التفسير 3 (139) .

(4)

البخاري- الفتح 4 (2076) .

(5)

البخاري- الفتح 10 (6139) .

(6)

البخاري الفتح 4 (1946) . ومسلم (1115) واللفظ له.

ص: 1415

41-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ لا سهل إلّا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن «1» إذا شئت سهلا» ) * «2» .

42-

* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحلّ الله في كتابه فهو حلال، وما حرّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية؛ فإنّ الله لم يكن نسيّا ثمّ تلا هذه الآية وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا» ) * «3» .

43-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه أنّه قال: لمّا نزلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً (المجادلة/ 12) قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما ترى دينارا؟» قال: لا يطيقونه، قال:«فنصف دينار» . قلت: لا يطيقونه. قال: «فكم؟» قلت: شعيرة. قال: «إنّك لزهيد» . قال: فنزلت: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ الآية. قال: «فبي خفّف الله عن هذه الأمّة» ) * «4» .

44-

* (عن قيس بن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنهما قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحيّ من الأنصار، قبل أن يهلكوا. فكان أوّل من لقينا أبا اليسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غلام له، معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافريّ»

، وعلى غلامه بردة «6» ومعافريّ. فقال له أبي: يا عمّ إنّي أرى في وجهك سفعة من غضب «7» . قال: أجل. كان لي على فلان ابن فلان الحراميّ مال. فأتيت أهله فسلّمت. فقلت: ثمّ هو؟

قالوا: لا. فخرج عليّ ابن له جفر «8» . فقلت له:

أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمّي.

فقلت: اخرج إليّ. فقد علمت أين أنت، فخرج.

فقلت: ما حملك على أن اختبأت منّي؟ قال: أنا، والله أحدّثك. ثمّ لا أكذبك، خشيت، والله أن أحدّثك فأكذبك. وأن أعدك فأخلفك. وكنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت والله معسرا. قال قلت: آلله. قال: آلله. قلت: آلله. قال: آلله. قلت:

آلله. قال: الله. قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده.

فقال: إن وجدت قضاء فاقضني. وإلّا، أنت في حلّ.

فأشهد بصر عينيّ هاتين (ووضع إصبعيه على عينيه) وسمع أذنيّ هاتين، ووعاه قلبي هذا (وأشار إلى مناط

(1) الحزن: بإسكان الزاي غليظ الأرض وخشنها والمراد هنا الأمر الصعب العسير.

(2)

ابن السني في عمل اليوم والليلة (353) . وذكره النووي في أذكاره وعزاه إليه، وقال مخرجه: قال الحافظ: إسناده صحيح وعزاه أيضا لابن حبان (ص 221) .

(3)

الحاكم (2/ 375) وقال: صحيح ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون (1/ 171) .

(4)

الترمذي (3300) وقال: حسن غريب. وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للترمذي ونقل كلامه عنه وسكت (4/ 327) . وقد كان سفيان (الذي روى عنه الترمذي الحديث) شيخا للترمذي وابن ماجه والطبري، قال عنه ابن حبان: كان شيخا فاضلا صدوقا يروى عنه ابن خريمة الحرف بعد الحرف وهو من الضرب الذين لأن يخروا من السماء أحبّ إليهم من أن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا دليل على أن هؤلاء الأئمة كانوا ينتقون من حديثه، ومن ثمّ حسّن له الترمذي الحديث، أما الغرابة في في تفرّد علي بن علقمة الأنماري عنه، وقد وثقه ابن حبان، وقال عنه ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسا، ينظر في ذلك: التهذيب 4/ 124، 7/ 366.

(5)

معافري: نوع من الثياب يعمل بقرية تسمى معافر.

(6)

بردة: البردة شملة مخططة. وقيل: كساء مربع فيه صغر، يلبسه الأعراب وجمعه برد.

(7)

سفعة من غضب: أي علامة وتغير.

(8)

جفر: الجفر هو الذي قارب البلوغ. وقيل: هو الذي قوي على الأكل. وقيل: ابن خمس سنين.

ص: 1416