الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقلت: نبيّا عبدا» .. الحديث) * «1» .
7-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه لا أعلمه إلّا رفعه قال: يقول الله تبارك وتعالى: «من تواضع لي هكذا، (وجعل يزيد باطن كفّه إلى الأرض وأدناها) رفعته هكذا» ، (وجعل باطن كفّيه إلى السّماء ورفعهما نحو السّماء)) * «2» .
الأحاديث الواردة في (التواضع) معنى
8-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ابغوني في ضعفائكم فإنّما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» ) * «3»
9-
* (عن حارثة بن وهب الخزاعيّ- رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا أخبركم بأهل الجنّة؟» قالوا: بلى. قال صلى الله عليه وسلم: «كلّ ضعيف متضعّف لو أقسم على الله لأبرّه» . ثمّ قال: «ألا أخبركم بأهل النّار؟» قالوا: بلى. قال: «كلّ عتلّ «4» جوّاظ «5» مستكبر» ) * «6» .
10-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الشّيطان يحضر أحدكم عند كلّ شيء من شأنه حتّى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللّقمة فليمط «7» ما كان بها من أذى «8» ثمّ ليأكلها، ولا يدعها للشّيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنّه لا يدري في أيّ طعامه تكون البركة» ) * «9» .
11-
* (عن أبي أمامة الحارثيّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البذاذة «10» من الإيمان» قال البذاذة: القضافة يعني التّقشّف.
وفي لفظ لأبي داود: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدّنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تسمعون، ألا تسمعون، إنّ البذاذة من الإيمان. إنّ
البذاذة من الإيمان، يعني التّقحّل» ) * «11» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن
(1) أخرجه البغوي في شرح السنة (13/ 348) وقال محققه: حديث صحيح. ذكره الهيثمي في المجمع (9/ 19) وقال: رواه أبو يعلى وإسناده حسن. والمنذري في الترغيب والترهيب (4/ 196) وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن.
(2)
الهيثمي في المجمع (8/ 82) وقال: رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح. والمنذري في الترغيب والترهيب (3/ 560) وقال: رواه أحمد والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح.
(3)
الترمذي (1702) وقال: حديث حسن صحيح. والحاكم في المستدرك (2/ 106) وأقره الذهبي.
(4)
العتل: الجافي الشديد الخصومة. وقيل: الفظ الغليظ.
(5)
الجواظ: الضخم المختال في مشيته.
(6)
البخاري- الفتح 01 (6071) . مسلم (2853) واللفظ له.
(7)
فليمط: فليزل.
(8)
الأذى: المستقذر من غبار وتراب ونحوه.
(9)
مسلم (2033) .
(10)
البذاذة: رثاثة الهيئة وترك الزينة والمراد التواضع في اللباس وترك التبجح به.
(11)
أبو داود (4161) . وابن ماجة (4118) وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (2/ 3324)، وقال محقق جامع الأصول (4/ 680) : وهو حديث حسن. والتقحل: سوء الحال.
النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «تعس «1» عبد الدّينار وعبد الدّرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس «2» وإذا شيك فلا انتقش «3» ، طوبى «4» لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه مغبرّة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في السّاقة كان في السّاقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفّع» ) * «5» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ربّ أشعث «6» مدفوع بالأبواب «7» لو أقسم على الله لأبرّه «8» » ) * «9» .
14-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمّى العضباء، وكانت لا تسبق، فجاء أعرابيّ على قعود له فسبقها، فاشتدّ ذلك على المسلمين، وقالوا: سبقت العضباء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ حقّا على الله أن لا يرفع شيئا من الدّنيا إلّا وضعه» ) * «10» .
15-
* (عن سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنّة وأهل النّار» ؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: «أمّا أهل النّار فكلّ جعظريّ «11» جوّاظ «12» مستكبر، وأمّا أهل الجنّة فالضّعفاء المغلوبون» ) *1» .
(1) تعس: أي انكب وعثر ومعناه الدعاء عليه.
(2)
انتكس: انقلب على رأسه.
(3)
اذا شيك فلا انتقش: أي إذا أصابته شوكة لا يستطيع إخراجها.
(4)
طوبى: شجرة في الجنّة.
(5)
البخاري- الفتح 6 (2887) .
(6)
أشعث: الأشعث الملبد الشعر المغبر.
(7)
مدفوع بالأبواب: لا قدر له عند الناس.
(8)
لو أقسم على الله لأبره: أي لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراما له بإجابة سؤاله. وهذا لعظم منزلته عند الله.
(9)
مسلم (2622) .
(10)
البخاري- الفتح 11 (6501) . قال ابن حجر تعليقا على هذا الحديث: فيه إشارة إلى الحثّ على عدم التّرفّع، والحثّ على التّواضع والإعلام بأنّ أمور الدّنيا ناقصة غير كاملة. قال ابن بطّال: فيه هوان الدّنيا على الله، والتّنبيه على ترك المباهاة والمفاخرة، وأنّ كلّ شيء هان على الله فهو في محلّ الضّعة، فحقّ على كلّ ذي عقل أن يزهد فيه، ويقلّل منافسته في طلبه. وقال ابن حجر: فيه أيضا حسن خلق النّبيّ صلى الله عليه وسلم وتواضعه لكونه رضي أنّ أعرابيّا يسابقه. وانظر في هذه التعليقات فتح الباري (11/ 349) .
(11)
الجعظري: الفظ الغليظ المتكبر.
(12)
الجواظ: المختال في مشيته.
(13)
المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 563- 564) . وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن والحاكم في المستدرك (4/ 619) وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.