الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (التوسل) معنى
7-
* (عن عثمان بن حنيف- رضي الله عنه أنّه قال: إنّ رجلا ضرير البصر أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:
ادع الله أن يعافيني، قال:«إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك» . قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضّأ، فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدّعاء:«اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك «1» محمّد نبيّ الرّحمة، إنّي توجّهت بك إلى ربّي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهمّ فشفّعه فيّ» ) * «2» .
8-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما ثلاثة نفر ممّن كان قبلكم إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنّه والله يا هؤلاء لا ينجّيكم إلّا الصّدق، فليدع كلّ رجل منكم بما يعلم أنّه قد صدق فيه. فقال واحد منهم: اللهمّ إن كنت تعلم أنّه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرزّ، فذهب وتركه، وأنّي عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أنّي اشتريت منه بقرا، وأنّه أتاني يطلب أجره، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي:
إنّما لي عندك فرق من أرزّ. فقلت له: اعمد إلى تلك البقر؛ فإنّها من ذلك الفرق. فساقها، فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا. فانساخت عنهم الصّخرة. فقال الآخر: اللهمّ إن كنت تعلم أنّه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كلّ ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عنهما ليلة، فجئت وقد رقدا؛ وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، وكنت لا أسقيهم حتّى يشرب أبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما فيستكنّا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتّى طلع الفجر. فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا. فانساخت عنهم الصّخرة حتّى نظروا إلى السّماء. فقال الآخر: اللهمّ إن كنت تعلم أنّه كان لي ابنة عمّ من أحبّ النّاس إليّ، وأنّي راودتها عن نفسها، فأبت إلّا أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتّى قدرت، فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلمّا قعدت بين رجليها، فقالت: اتّق الله ولا تفضّ الخاتم إلّا بحقّه، فقمت وتركت المائة الدّينار، فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرّج عنّا، ففرّج الله عنهم فخرجوا» ) * «3» .
9-
* (عن محجن بن الأدرع الأسلميّ- رضي الله عنه أنّه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل المسجد إذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهّد. فقال: اللهمّ
(1) قوله (أتوجه إليك بنبيك) : أي بدعائه صلى الله عليه وسلم.
(2)
الترمذي (3578) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. ابن ماجة (1385) وقال عقبة قال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح. النسائي في عمل اليوم والليلة (204) . المسند (4/ 138) . الحاكم (1/ 313) وقال: صحيح على شرطهما وأقره الذهبي. وعند ابن ماجة والحاكم «فيصلي ركعتين» بعد قوله «فيحسن وضوءه» .
(3)
البخاري- الفتح 6 (3465) واللفظ له. ومسلم (2743) واستشهد به في صفات عديدة.
إنّي أسألك يا ألله بأنّك الواحد الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنّك أنت الغفور الرّحيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قد غفر له» (ثلاثا) » ) * «1» .
10-
* (عن فضالة بن عبيد الأوسيّ- رضي الله عنه قال: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد الله، ولم يصلّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيّها المصلّي» . ثمّ علّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلّي فمجّد الله وحمده وصلّى على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادع تجب وسل تعط» ) * «2» .
11-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّه قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل قائم يصلّي، فلمّا ركع وسجد وتشهّد دعا، فقال في دعائه:
اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت المنّان بديع السّماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم إنّي أسألك. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «تدرون بما دعا؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «والّذي نفسي بيده لقد دعا باسمه العظيم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» ) * «3» .
12-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب أحدا قطّ همّ ولا حزن، فقال: اللهمّ إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي. إلّا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرحا» . فقيل: يا رسول الله ألا نتعلّمها؟. فقال: «بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها» ) * «4» .
(1) النسائي (3/ 52) وصححه الألباني (1/ 280) رقم (1234) واللفظ له. أبو داود (1493) .
(2)
الترمذي (3476) وقال: حديث حسن. أبو داود (1481) . النسائي (3/ 44) واللفظ له وذكره الألباني في الصحيح لسنن النسائي (1/ 275) حديث (1217) .
(3)
النسائي (3/ 52) واللفظ له، أبو داود (1493) ، ابن ماجة (3858) وصححه الألباني في صحيح النسائي (1/ 279) رقم (1233) .
(4)
أحمد (1/ 391) رقم (3712) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (5/ 267) : إسناده صحيح. وعزاه للحاكم (1/ 509) وذكره الألباني في الصحيحة (1/ 336- 341) رقم (199) . وعزاه كذلك لابن حبان والطبراني وغيرهما.